تُصاب المرأة بتقلّصات أو انقباضات في رحمها خلال الأيام الأولى بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية، وتكون هذه التقلصات مشابهة لآلام الدورة الشهرية، أهميتها تكون في منع حدوث النزيف بصورة مفرطة من خلال الضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الرحم، ويمكن تخفيف آلامها بعدّة طرق نذكرها لكِ هنا.[١]


علاج تقلصات الرحم بعد الولادة القيصرية

يهدف العلاج إلى تخفيف ألم التقلصات وليس إيقافها، إذ لا يوجد علاج يوقفها نهائيًا، كما لا يجب أن يتم إيقافها فهي عملية طبيعية يقوم فيها الجسم بعد الولادة للتعافي،[٢] وتتضمن طرق تخفيفها ما يأتي:


الأدوية المسكنة للألم

يمكن أن تساعد مسكنات الألم بعد الولادة على تخفيف آلام تقلصات الرحم، ومن هذه الأدوية الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وفي حال كان الألم شديدًا للغاية، يمكن أن يقوم الطبيب بوصف أدوية مسكنة للألم ذات مفعول أقوى.[٢]



انتبهِ قد لا تكون جميع الأدوية آمنة خلال الرضاعة!




وضع عبوة ماء دافئة أسفل البطن

أو يمكن استخدام وسادة دافئة أيضاً إن كان ذلك ممكنًا لترخية عضلات البطن، مع توخّي الحذر بالنسبة لشق القيصرية الجراحي، وأيضاً يمكن تجربة تدليك البطن بلطف.[٣]


المشي

تعدّ الحركة مفيدةً جدًا في تخفيف تقلصات الرحم ما بعد الولادة، ويُعدّ المشي من أفضل الرياضات التي قد تقوم بها المرأة لتخفيف الألم والانزعاج بعد الولادة القيصرية بشكلٍ خاص، كما أنه يساعد على تخفيف الإمساك بعد الولادة أيضًا.[٢]


الاسترخاء والراحة

يساعد الاسترخاء في إرخاء عضلات الرحم المتشنجة وتقليل التوتر، ولذلك يمكن أن تكون تمارين التنفس العميق مفيدة جدًا أثناء الشعور بالألم.[٢]


التبوّل بشكلٍ متكرر

حتى إن لم يكن هناك شعور بالحاجة للتبوّل، إذ يمكن أن تتسبب المثانة الممتلئة في إزاحة الرحم، وتزيد ألم الانقباضات.[٤]


علاج الإمساك

يعدّ الإمساك من المشاكل الشائعة بعد الولادة، وقد يتسبب بآلام تزيد من ألم البطن بعد العملية القيصرية، ولذلك يجب معالجته، من خلال:[٥]

  • شرب كميات كبيرة من الماء بشكل يومي.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية التي تساعد على تحسين الهضم، مثل الفواكه والخضروات.
  • استخدام ملينات البراز ولكن بعد استشارة الطبيب.



يستمر ألم تقلصات الرحم لمدة 2-3 أيام من الولادة على فترات متقطعة، يزداد أثناء الرضاعة، ويخف تدريجياً خلال أسبوع.




دواعي زيارة الطبيب

في حال لم تتحسّن تقلصات الرحم بعد اتباع الطرق السابقة، أو إذا كان الألم شديدًا للغاية، فلا بد من مراجعة الطبيب، خاصةً مع ظهور الأعراض الآتية:[٢]

  • ارتفاع حرارة الجسم لتصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • ملاحظة نزول إفرازات مهبلية غير طبيعية ذات رائحة كريهة.
  • النزيف المهبلي الشديد، أي الحاجة لتغيير الفوط الصحية كل ساعة أو ساعتين.
  • الشعور بألم أثناء التبول.
  • ألم شديد في البطن وألم أسفل الظهر.
  • احمرار وتورّم المنطقة المحيطة بجرح العملية القيصرية.


ملخص المقال

تعدّ تقلّصات الرحم أمرًا طبيعيًا يحدث في الأيام التي تلي الولادة القيصرية أو الطبيعية، وقد تترافق هذه التقلصات مع ألم وانزعاج شديدين، فتبحث الكثير من النساء عن طرق لتخفيفها، وأفضل طريقة هي تناول مسكنات الألم عند اللزوم، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل ذلك.

المراجع

  1. "Labor and delivery, postpartum care", mayoclinic, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What Causes Cramping After Birth and What Can You Do to Treat It?", healthline, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. "Postpartum Cramps Are Not Talked About Enough and Mine Were Awful", parents, Retrieved 14/6/2022. Edited.
  4. "Postpartum: Cramps (afterpains)", babycenter, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  5. "How to speed up recovery from a cesarean delivery", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2022. Edited.