يُمثل الشهر السادس من الحمل الفترة الواقعة ما بين الأسبوع 23 والأسبوع 27 من الحمل، ويطلق تعريف الطلق المبكر على المخاض الذي يبدأ قبل موعد الولادة المتوقع ب3 أسابيع أو أكثر، الأمر الذي قد يُعرّض كلًا من الجنين أو الأم لمخاطر الولادة المبكرة،[١] سنتناول في هذا المقال كيفية علاجه وأهمّ التدابير التي يتم أخذها بعين الاعتبار في حال حدوثه.
علاج الطلق المبكر في الشهر السادس
تستخدم العديد من الخيارات الدوائية لإبطاء تقدّم عملية المخاض المبكر مؤقتًا، فالمعروف أن كل يوم لنمو الجنين داخل رحم الأم يؤثر إيجاباً في صحته واكتمال أعضائه، ومن الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج المخاض المبكر ما يأتي:[٢]
مضادات المخاض
يتمّ تزويد الأم وريديًا بمضادات المخاض (Tocolytics) لإبطاء انقباضات المخاض مؤقتًا لمدة 48 ساعة؛ وذلك لمنح الأم والجنين الوقت الكافي لتزويدهم بحقن الرئة والتأكد من تحقيق أقصى مفعوله، ولكن لا يتمّ وصفه في حالات معينة؛ كمعاناة الحامل من تسمم الحمل.[٢]
حقن اكتمال الرئة للجنين
حيث يتمّ حقن الحامل بالستيرويدات؛ كالديكساميثازون (Dexamethasone)؛ وذلك لتسريع نمو رئتي الجنين، لتجنّب بعض المشكلات المرضية في حال ولادته مبكرًا، وتقليل فرص حدوثها.[٣]
كبريتات المغنيسيوم
قد يتمّ كذلك تزويد الأم بكبريتات المغنيسيوم في حال كانت معرضة لخطر الولادة المبكرة بين الأسبوعين 24 و 32 من الحمل؛ وذلك لتقليل فرص إصابة الجنين بالشلل الدماغي أو الحركي.[٤]
المضادات الحيوية
قد يتمّ وصف المضادات الحيوية الوقائية؛ وذلك لمنع حصول أي عدوى تؤثر على الجنين أو الأم، خصوصًا في حال أُصيبت الأم بتمزّق الأغشية المبكر قبل الأسبوع 37 من الحمل، أو في حال كانت الأم مصابة بعدوى البكتيريا العقدية من المجموعة ب.[٥]
البروجسترون (Progesterone)
غالبًا ما يتمّ استخدام البروجسترون وقائيًا؛ لِما أثبت من فاعلية في تثبيت الحمل وتهدئة الرحم، بالإضافة إلى أنّه قد يساعد على حماية الجنين من حالات نقص الأكسجين، ونزيف البطين، والتهابات الأمعاء والقولون الناخِر، ويعدّ من أفضل العلاجات الوقائية لتقليل خطر الولادة المبكرة خصوصًا لدى النساء الأكثر عرضة له؛ كقصر عنق الرحم.[٦]
علاج الطلق المبكر في الشهر السادس جراحياً
يتم ذلك عادةً من خلال إجراء جراحي يسمّى تطويق عنق الرحم (Cervical cerclage)، ويتمّ هذا الإجراء عادةً للنساء اللواتي يعانين من ضعف في عنق الرحم سواء كان خَلقيًا؛ كقصر خلقي في عنق الرحم أو مكتسبًا نتيجةً لعوامل خارجية؛ كالالتهابات؛ ممّا يسبب تمدد الرحم وتوسّعه دون ألم وحدوث الطلق المبكر، وغالبًا ما تبدأ آثار بالظهور في بداية الثلث الأخير من الحمل.[٧]
ويتمّ هذا الإجراء الجراحي من خلال عمل غرزة في عنق الرحم، في محاولة لمنع من التوسّع قدر الإمكان إلى حين حلول موعد الولادة الطبيعي.[٨]
توصيات عند حدوث الطلق المبكر في الشهر السادس
قد يوصي الطبيب بعدة توصيات لتجنّب الولادة المبكرة في الشهر السادس، ومنها ما يأتي:
- الحدّ من بعض الأنشطة والتمارين البدنية، والتي قد تُعرّض الأم لخطر الولادة المبكرة.[٩]
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة في الفراش للحفاظ على بقاء الحمل مستقرًا إلى حين موعد الولادة.[١٠]
- في حال شعرتِ بالتقلصات فعليكِ القيام بالآتي:[١١]
- استلق بشكل مائل قليلًا إلى الجانب، وقومي بوضع وسادة على الظهر لدعمه.
- لا تستلقِ على ظهرك، إذ من شأنه تحفيز تقلصات الرحم.
- أكثري من شرب الماء؛ لأن للجفاف دورًا في حدوث التقلصات.
ملخص المقال
تتعدد أسباب المخاض المبكر في الشهر السادس، وغالبًا ما يختلف علاجه باختلاف المسبب والحالة العامة للحامل، وقد يًستخدم في علاجه الأدوية كمضادات المخاض، والستيرويدات لإكمال نضوج الرئتين للجنين وغيرها، كما يمكن الوقاية من حدوثه باستخدام تطويق عنق الرحم، ويبقى لتعديل نمط الحياة والمتابعات الدورية والمنتظمة دورًا مهمًا للاطمئنان عن الحمل وصحة الأم وجنينها.
المراجع
- ↑ Traci C. Johnson (14/06/2020), "Premature Labor", WebMD, Retrieved 06/02/2022. Edited.
- ^ أ ب By Mayo Clinic staff (24/12/2019), "Preterm labor", MAYO CLINIC, Retrieved 7/02/2022. Edited.
- ↑ "TREATMENTS FOR PRETERM LABOR", march of dimes, 1/12/2020, Retrieved 6/02/2022. Edited.
- ↑ "Preterm Labor and Birth", acog, 1/01/2022, Retrieved 7/02/2022. Edited.
- ↑ "Management of Preterm Labor", Obstetrics & gynecology's, 1/10/2016, Retrieved 7/02/2022. Edited.
- ↑ "The management of preterm labour", pub med central, 1/03/2007, Retrieved 7/02/2022. Edited.
- ↑ "The management of preterm labour", pub med central, 1/03/2007, Retrieved 7/02/2022. Edited.
- ↑ "Preterm Labor", Stanford children's Health, Retrieved 6/02/2022. Edited.
- ↑ "Treatment of Preterm Labour ", miracle babies, Retrieved 7/02/2022. Edited.
- ↑ Cheryl Bird (14/06/2021), "Options When Premature Labor Has Begun", verywellhealith, Retrieved 6/02/2022. Edited.
- ↑ "Recognizing Premature Labor", ucsf health, Retrieved 7/02/2022. Edited.