حمض الفوليك أو الفوليك أسيد هو أحد فيتامينات ب التي نحصل عليها من غذائنا بشكل يومي، ولكنّ الحامل تحتاج تركيزاً أعلى منها بجرعة 600 ميكروغرام يومياً منذ معرفتها بحدوث الحمل، وذلك لحماية الجنين من تشوهات الحبل الشوكي، ولكن متى يجب أن تبدأ الحامل باستخدامه؟ وهل يمكن أن يوصيها الطبيب بجرعات أكبر في بعض الحالات؟.

ما هي جرعة حمض الفوليك للحامل؟

تنص توصيات مركز السيطرة على الأمراض واتقائها (CDC) على ضرورة أخذ النساء اللواتي يخططن للحمل ما يقارب 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا قبل شهر على الأقل من الحمل، وما يقارب 600 ميكروغرام يوميًّا منذ المعرفة بحدوث الحمل وحتى 12 أسبوعًا من الحمل، وفي الحقيقة من الصعب الحصول على هذه الكمية من حمض الفوليك من الغذاء وحده، مما يتطلب استخدام حبوب حمض الفوليك للمساعدة على الحصول على الكمية المطلوبة.[١][٢]


  • معظم فيتامينات الحمل تحتوي على الفوليك أسيد بالجرعة المناسبة للحامل ضمن مكوناتها، يمكنك قراءة الملصق على العبوة للتأكد من وجوده أو عدمه، ومعرفة الجرعة الموجودة في المكمل الذي تستخدمينه.
  • لا تخافي من أخذ جرعات عالية من الفوليك أسيد فأي كمية زائدة منه سيتم طرحها عبر البول.



ماذا إن لم تبدئي بتناول حبوب الفوليك أسيد قبل الحمل؟

لا تصابي بالذعر أيضاً إن لم تعلمي بوجوب تناول حبوب الفوليك أسيد قبل الحمل، فأن يشكل هذا الأمر خطراً أمر نادر للغاية، ولكن احرصي على أن تبدئي به بمجرد بمعرفتك بحدوث الحمل، وأن تلتزمي في الأحمال القادمة بأخذ الفوليك أسيد عند بدء التخطيط للحمل.


هل من الممكن أن تحتاج الحامل لجرعة أعلى من حمض الفوليك؟

من الممكن أن ينصح الأطباء بعض النساء الحوامل بأخذ تركيز أكبر من حمض الفوليك في بعض الحالات المختلفة، حيث تصرف الأدوية التي تحتوي على جرعات عالية من حمض الفوليك بوصفات طبية فقط، مما يتطلب مشورة الطبيب ومراقبة الحالة، ومن أهم الدوافع التي تتطلب استخدام الجرعات العالية من حمض الفوليك الحالات التي يكون فيها الجنين معرضًا لخطر أكبر من الحالات الطبيعية للإصابة بتشوهات في الأنبوب العصبي،[٣] وهو الذي يشكّل الدماغ والعمود الفقري في وقت مبكر من عمر الجنين،[٤] حيث تنصح الأم الحامل بأخذ جرعة أعلى من حمض الفوليك قد تتراوح ما بين 4 إلى 5 ملليغرامات، ويزداد احتمال الإصابة بتشوهات الأنبوب العصبي في الحالات الآتية:

• وجود تجربة حمل سابق متأثر بتشوهات في الأنبوب العصبي.

• وجود شخص تعرض لتشوه في الأنبوب العصبي من العائلة أو الأقارب.

• إصابة الأم الحامل بالصرع.

• تعرّض الأم الحامل أو الأب لتشوّه في الأنبوب العصبي.

إصابة الأم الحامل بمرض السكري.[٥]

• استخدام الأم الحامل للأدوية المضادة للصرع.[٥]

• استخدام أحد أنواع الأدوية المضادة للفيروسات بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.[٥]


متى يفضل البدء بأخذ حمض الفوليك؟

تنصح جميع النساء اللواتي في سن الإنجاب سواء كانت تخطط للحمل أم لا بأخذ 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، بالإضافة إلى تناول أطعمة غنية بحمض الفوليك للمساعدة على تكوين خلايا جديدة،[٦] كما تنصح كافة النساء بأخذ حبوب حمض الفوليك قبل 1-3 أشهر من الحمل، وحتى مرور 12 أسبوعًا على الأقل من الحمل.[٧]


هل من الضروري أخذ حمض الفوليك للحامل؟

حمض الفوليك من المواد الغذائية المهمة للبشر بشكلٍ عام لما له من دورٍ في تكوين الخلايا الجديدة في الجسم،[٨] مما يجعل منه أكثر أهميةً خلال فترة الحمل وتكون الجنين، حيث يلعب دورًا مهمًّا في المساعدة على التطور الصحي والنمو السليم لدماغ الجنين وحبله الشوكي، كما يساهم في منع حدوث التشوهات الخلقية التي تبدأ بالظهور عادةً خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ومن أهمها تشوهات الأنبوب العصبي، مثل تشقّق العمود الفقري (Spina bifida)، وعدم تكوّن الدماغ بشكل طبيعي (Anencephaly)، مما يستدعي الاستخدام المبكر لحمض الفوليك قبل بدء الحمل بفترة مناسبة، سواءً تم الحصول عليه ضمن النظام الغذائي أو من خلال المكملات الغذائية.[٩]


أطعمة تحتوي على حمض الفوليك

في الحقيقة نستطيع اكتساب حمض الفوليك من بعض أنواع الأطعمة بشكل طبيعي، إلا أن من الممكن أن يتسبب طهي بعض هذه الأطعمة بتكسير جزيئات حمض الفوليك بسهولة، ويعزى ذلك إلى قابليته للذوبان في الماء، لذلك يفضل تناولها طازجة، مع العلم أن هذه الأطعمة لا تغنيك عن تناول حبوب الفوليك أسيد:[١٠]

  • الخضار: مثل البروكلي، والملفوف، والزهرة، والسبانخ، والفاصولياء الخضراء، والخس، والفطر، والجزر الأبيض، والذرة الحلوة، والكوسا.
  • الفاكهة: ومن أبرزها الأفوكادو، والجريب فروت، والبرتقال، والليمون، والموز، والبطيخ، والفراولة.
  • البقوليات: مثل الحمص، وفول الصويا، والفاصولياء البيضاء، والفاصوليا الحمراء، والعدس.
  • مصادر أخرى، مثل:
  • البيض.
  • المكسرات.
  • بعض أنواع العصائر، كتلك المصنوعة من عصائر التفاح أو البرتقال.
  • الخبز وحبوب الإفطار
  • البازلاء.[١١]


هل يتسبب حمض الفوليك بحدوث آثار جانبية؟

في الحقيقة لا يتسبب حمض الفوليك في أغلب الحالات بحدوث أي آثار جانبية، إلا أنّه من المحتمل أن يتسبب استخدام الجرعات العالية من حمض الفوليك، أي ما يقارب 5 ملليغرامات، ببعض الانزعاج في المعدة مثل فقدان الشهية، أو الغثيان، أو الانتفاخ، لذلك ننصحكِ باستشارة طبيبك إذا لاحظتِ أيًّا من هذه الأعراض أو غيرها بالتزامن مع استخدام حمض الفوليك خلال الحمل أو قبله.[١٢]


المراجع

  1. "Women Need 400 mcg of Folic Acid Every Day", cdc, 3/11/2017, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. "Nutrition During Pregnancy", acog, 24/6/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. "folic acid (Rx, OTC)", medscape, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. "Facts about Neural Tube Defects", Centers for Disease Control and Prevention, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs, 14/2/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  6. "Folic Acid", cdc, 11/4/2018, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  7. " Folic acid in pregnancy", tommys, 11/4/2017, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  8. Ivan Suarez Robles (15/11/2010), " vitamin B11 ", hopes.stanford, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  9. Traci C. Johnson (12/6/2020), " Folic Acid and Pregnancy ", webmd, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  10. "Folate and pregnancy", pregnancybirthbaby, 26/6/2019, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  11. "Folate (folic acid)", mayoclinic, 14/11/2020, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  12. Michael Stewart (14/4/2020), "Folic acid ", patient, Retrieved 10/2/2021. Edited.