عادة ما تحدث التشوهات الجنينية في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، ولذلك تعد من أهم مراحل الحمل؛ حيث تتكون خلال هذه الفترة أعضاء الجنين، ومن الجدير بالذكر أن هذه التشوهات قد تؤثر في شكل، أو آلية عمل الجسم، أو كليهما،[١] وللتعرف على طرق الوقاية من التشوهات الجنينية يمكنكِ الاطلاع على المقال الآتي.



الوقاية من تشوهات الجنين

بالرغم من أنّ المسبب الرئيسي للتشوهات الجنينية قد يكون مجهولاً في الكثير من الحالات، إلاّ أنّ هناك العديد من الخطوات التي يمكنكِ أن تتخذيها قبل الحمل وأثناءه لزيادة فرصتك في إنجاب طفل سليم، بما في ذلك الحفاظ على صحتكِ حتى قبل حدوث الحمل، وذلك لأنّ المرأة غالبًا لا تعرف أنها حامل في الأسابيع الأولى، الأمر الذي يمكن أن يكون حاسمًا لصحة الطفل ونموه، ونذكر فيما يأتي بعض من النصائح والطرق التي يمكنكِ اتباعها للوقاية من حدوث بعض التشوهات الجنينية:[٢][٣]

  • احرصي على تناول مكملات حمض الفوليك يوميّاً: وذلك للتقليل من خطر الإصابة بتشوه الأنبوب العصبي، أو الدماغ، أو الحبل العصبي لدى الجنين، لذلك يُوصي الطبيب عادة بتناول ما يقارب 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يومياً قبل الحمل بشهر وخلال فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّ حمض الفوليك يتوفَّر في بعض الخضروات ذات الأوراق الخضراء، والمكسرات، والفواكه الحمضيَّة.
  • اتّبعي نظامًا غذائيًا صحِّيًا متوازنًا قبل حدوث الحمل وخلاله: إذ يعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن مهم لتزويد الجنين بالعناصر الغذائيَّة المهمَّة لنموِّه وتطوُّره.[٢]
  • حاولي السيطرة على الحالات الصحيَّة المزمنة: حيث يجب متابعة الأمراض المزمنة التي تعانين بالأصل منها قبل بداية الحمل، مثل: مرض السكَّري ومرض ضغط الدم.
  • تجنبي الإصابة بالعدوى: وذلك من خلال تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيداً كاللحم والبيض، وتجنبي لمس فضلات القطط التي قد تحتوي على الطفيليات التي تسبب الإصابة بداء المُقَوَّسات.[٢]
  • احرصي على تناول الفيتامينات الموصوفة بشكلٍ يومي: وذلك للتأكُّد من حصول الجسم على جميع المواد الغذائيَّة والفيتامينات الضروريَّة لنمو الطفل وتغذيته بشكل سليم.[٢]
  • حافظي على وزن صحي: حيث إنّ السمنة تزيد من فرصة الإصابة بمرض ضغط الدم والسكري، كما أن النحافة الزائدة أيضًا قد تؤثر في صحة الجنين وولادته بوزن أقل من الطبيعي.[٢]
  • تجنبي التدخين خلال فترة الحمل: حيث يزيد التدخين من خطر إصابة الطفل بالتشوهات الخلقية كالشفة المشقوقة، وموت الرضع، أو الولادة المبكرة.[٤]
  • تجنبي الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم واحرصي على علاج الحمى: وذلك من خلال تجنب الإصابة بالعدوى ومعالجة الحمى فور حدوثها، كما ينصح بتجنب الاستحمام بالماء الساخن حيث إنه يعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وهذا بدوره قد يزيد من فرصة حدوث تشوه في الأنبوب العصبي (الدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي) الخاص بالطفل بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.[٤]
  • استشيري الطبيب قبل تناول الأدوية: احرصي على استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية جديدة حتى تلك التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وذلك لأن بعض أنواع الأدوية قد تتسبب في حدوث تشوهات للجنين.[٤]
  • حافظي على أخذ المطاعيم الموصى بها أثناء الحمل: حيث يُنصح بأخذ كلٍّ من مطعوم الإنفلونزا أو اللقاح الثلاثي البكتيري خلال فترة الحمل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل أخذ أي مطعوم، ومن الجدير بالذكر أن أخذ مطعوم الإنفلونزا خلال الحمل يحمي الأم من مخاطر دخول المستشفى أو الولادة المبكرة بسبب المضاعفات التي تحدث بسبب الإصابة بمرض الإنفلونزا.[٤]
  • تجنبي تعاطي المخدرات أو شرب الكحول: فقد يسبب تعاطي المخدرات خلال فترة الحمل حدوث الولادة المبكرة، أو ولادة طفل بوزن قليل، وكذلك حدوث بعض التشوهات الخلقية للجنين، كما أنّ الكحول تنتقل من خلال دم الأم إلى جسم الجنين، ويسبب شرب الكحول خلال فترة الحمل ولادة جنين ميت بالإضافة إلى حدوث العديد من الإعاقات الخلقية، والسلوكية، والعقلية للجنين، ويطلق على هذه الإعاقة اسم اضطرابات طيف الكحول الجنيني.[٤]


المراجع

  1. "Birth Defects", medlineplus.gov, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Birth Defects and Congenital Anomalies | Symptoms and Causes", childrenshospital, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  3. "Birth Defects", medlineplus, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Birth Defects", cdc, Retrieved 11/1/2021. Edited.