يقوم معظم الأزواج بمراجعة الطبيب إن لم يكن هناك حمل بعد المحاولة لمدة 12 شهراً، إذ يقوم الطبيب عندها بإجراء عدة اختبارات.[١]



تشخيص العقم

توجد عدة طرق مساعدة في تشخيص وتحديد سبب العقم، إذ يخضع الزوجين بدايةً إلى الفحص البدني، بعدها يُجري الطبيب عدة اختبارات تشخيصية محددة.[٢] وفيما يلي طرق تشخيص العقم للمرأة والرجل:


تشخيص العقم للنساء

قد يتم تشخيص العقم عند النساء على النحو الآتي:

  • السؤال عن التاريخ الشخصي: إذ قد يطرح الطبيب عدة أسئلة محددة تدور حول التاريخ الصحي الخاص بالمرأة، وتتضمن:[٣]
  • مدى انتظام الدورة الشهرية.[٣]
  • ما إذا كانت تعاني من آلام في الحوض.[٣]
  • ما إذا كانت تعاني من نزيف مهبلي، أو إفرازات غير طبيعية.[٣]
  • ما إذا كانت قد أصيبت بالتهاب في الحوض، أو أجرت جراحة سابقة في الحوض.[٣]
  • مدة الفترة الزمنية في محاولة الحمل.[٤]
  • مدة الفترة الزمنية منذ إيقاف أدوية منع الحمل إن استخدمت.[٤]
  • الأدوية أو المكملات التي تتناولها.[٤]
  • أسلوب حياة المرأة، مثل ما إذا كانت مدخنة، أو كانت تعاني من التوتر والضغوطات النفسية.[٤]
  • الفحوصات الجسدية: تتضمن الفحوصات الجسدية قياس الوزن لمعرفة ما إن كان مؤشر كتلة الجسم طبيعية أم لا، وقد يفحص الطبيب منطقة الحوض ليتحقق من وجود أي التهاب أو كتل، والتي يمكن أن تكون علامة تدل على الإصابة بالمشاكل التالية:[٤]
  • الأورام الليفية.
  • أورام المبيض.
  • انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، وهي حالة صحية تتمثل في نمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم.[٥]
  • مرض التهاب الحوض، وهي عدوى تصيب أي عضو من الأعضاء التناسلية الخاصة بالمرأة.[٦]
  • الفحوصات المخبرية: يلجأ إليها الطبيب بعد الفحص الجسدي، ومنها:
  • تحليل الدم: حيث يقوم على قياس هرمون البروجيستيرون، والذي يُعطي معلومات عن طبيعة الإباضة لدى المرأة.[٣]
  • تصوير الرحم بالأشعة السينية: إذ يُحقن سائل أو صبغة في رحم المرأة، ومن ثم يتم إجراء فحص الأشعة السينية لمعرفة إن كان السائل ينتقل بشكل صحيح عبر الأعضاء التناسلية، أو ما إذا كان هناك أي انسداد فيها.[١][٧]
  • تحليل مخزون المبيض: يساعد في تحديد كمية البويضات المتاحة للإباضة،[٨]، ويمكن إجراء هذا الفحص من خلال الموجات فوق الصوتية، أو من خلال اختبارات الدم، وعادةً ما يوصى بها لفئات معينة من النساء، مثل:[٩]
  • النساء اللواتي يبلغن سن 35 أو أكبر.
  • النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر.
  • النساء اللواتي خضعن لجراحة في الأجزاء التناسلية سابقاً
  • النساء اللواتي لديهن مبيض واحد فقط.
  • النساء اللواتي خضعن للعلاج الكيميائي.
  • تحليل هرمونات الإباضة: يتحقق هذا الفحص من مستويات هرمونات الإباضة، وكذلك هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن التحكم في سير العمليات التناسلية.[٨]
  • تحليل الكلاميديا: وهي من الأمراض المنقولة جنسياً، ويمكن أن تؤثر على الخصوبة، حيث يتم أخذ مسحة من عنق الرحم، وفحصها للتأكد من وجود الكلاميديا من عدمه، أو يمكن استخدام عينة بول للفحص.[٤]
  • تنظير الرحم: يتم إجراء هذا الفحص عن طريق إدخال جهاز رفيع ومضيء عبر عنق الرحم، ليصل إلى الرحم، والتحقق من وجود أي تشوهات فيه.[٨]
  • تنظير البطن: وذلك عن طريق إجراء شق صغير أسفل السرة، وإدخال جهاز رفيع لمعاينة قناتي فالوب، والمبيضين، والرحم، كما قد يساعد تنظير البطن أيضاً في تحديد إن كان هناك أي مشاكل في أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي.[٨]


تشخيص العقم للرجال

يبدأ الطبيب التشخيص عند الرجال بالبحث عن أي علامات تدل على نقص في الهرمونات الجنسية، مثل: زيادة دهون الجسم، أو انخفاض الكتلة العضلية، أو قلة شعر الوجه أو الجسم.[٣] وقد يتضمن تشخيص العقم عند الرجال ما يلي:

  • السؤال عن التاريخ الشخصي: ويتضمن هذا التقييم عدة أسئلة حول التاريخ الصحي الخاص بالرجل، ومنها:[٣]
  • ما إذا كان هناك إصابة سابقة في الخصيتين أو القضيب.
  • ما إذا ظهرت حمّى شديدة مؤخراً.
  • ما إذا كان يعاني من أمراض في الطفولة، مثل: مرض النكاف.
  • ما إذا كان هناك انخفاض في الرغبة الجنسية.
  • الفحص الجسدي: ويتضمن فحص الخصيتين؛ للبحث عن أي كتل أو تشوهات فيها، وفحص القضيب لإلقاء نظرة على شكله وبنيته في حال وجود أي تشوهات واضحة.[٤]
  • الفحوصات المخبرية: يلجأ إليها الطبيب بعد الفحص الجسدي، ومنها:
  • تحليل السائل المنوي: يتم إجراء هذا الفحص للتحقق من مشاكل في الحيوانات المنوية ، مثل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو قلة حركتها عن الطبيعي.[٤]
  • تحليل الكلاميديا: حيث يتم فحص عينة من البول للتأكد من وجود الكلاميديا المؤثرة على خصوبة الرجل.[٤]
  • تحليل هرمونات الذكورة: حيث تُسحب عينة دم لقياس مستوى هرمون التستوستيرون، وهرمونات الذكورة الأخرى.[٨]
  • فحوصات جينية: حيث يتم إجراؤه لمعرفة إن كان هناك خلل جيني يسبب العقم.[٨]
  • أخذ خزعة من الخصية: يتم إجراؤها في بعض الحالات لتحديد أي تشوهات فيها قد تكون غير ظاهرة عند رؤيتها بالعين المجرّدة.[٨]



في بعض الحالات النادرة، قد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الفحوصات الإضافية على عينة من الحيوانات المنوية الخاصة بالرجل، مثل: فحص الحمض النووي فيها.




ما بعد تشخيص العقم

من المهم تحديد سبب حدوث العقم عند المرأة أو الرجل، إذ يساعد ذلك في تحديد العلاج الأنسب تبعاً للحالة، ولكن في بعض الحالات لا يتمكن الطبيب من تحديد سبب العقم، وفي هذه الحالة يعرف باسم العقم مجهول السبب، والذي يشكل 30% من حالات العقم.[١٠]


وبغض النظر عن المسبب، فإنه توجد العديد من العلاجات للعقم، إذ وفقاً لجمعية الحمل الأمريكية، فإنه يتم علاج ما يقارب 85-90% من الحالات عن طريق استخدام الأدوية، أو العمليات الجراحية، أو يمكن استخدام التقنيات التي تساعد على الإنجاب، مثل عمليات الإخصاب داخل المختبر، في حال فشلت العلاجات السابقة.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Infertility in men and women", medicalnewstoday, 31/12/2020, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  2. "Infertility Diagnosis", arcfertility, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How is infertility diagnosed?", nichd, 31/12/2020, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Diagnosis -Infertility", nhs, 31/12/2020, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  5. "Endometriosis", womenshealth, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  6. "Pelvic Inflammatory Disease (PID) - CDC Fact Sheet", cdc, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  7. "Infertility Causes: Diagnosis and Tests", cleveland clinic, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Infertility", mayoclinic, 7/1/2021, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  9. "Fertility Testing & Diagnosis for Women", women and infants, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  10. "Receiving a Diagnosis of Infertility", verywellfamily, 7/1/2021, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  11. "What Is fertility?", americanpregnancy, 7/1/2021, Retrieved 7/1/2021. Edited.