موت الجنين داخل الرحم أوالإملاص أو وِلادة طفل ميّت (بالإنجليزيّة: stillbirth)، وهي حالة يُفقَد بها الجنين نتيجة موته بالرّحم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، والتي قد تكون حدثت قبل ساعات أو أسابيع من المخاض، وعلى الرغم من أنّ مستوى الرعاية الصحية المقدمة للنساء الحوامل قد تحسن على مر السنين، إلا أنّ هذه الحالة لا تزال تحدث بشكلٍ غير مُفسّر غالبًا.[١]




علامات موت الجنين داخل الرحم

يحدث موت الجنين داخل الرحم في أي وقتٍ من مرحلة الحمل، ولكن ابتداءً من الأسبوع العشرين من الحمل وحتى تاريخ الولادة،[٢] ومن المُمكن أن يحدث دون أن يكون مصحوبًا بأي أعراض أو علامات،[٣] لكن من أكثر الأعراض شيوعًا هي التوقف عن الشعور بحركة الجنين أو ركلاته أثناء الحمل، ومن الأعراض الشائعة أيضًا حدوث تشنجات أو نزيف من المهبل، وفي هذه الحالة يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب المختص فورًا،[٤] إذ سيُجري الطبيب فحص الألتراساوند (بالإنجليزيّة: ultrasound)، لتحديد ما إذا كان قلب الجنين لا زال ينبض أم أنه قد توقف.[٤]


وهناك عدة علامات تحذيرية قد تدل على موت الجنين داخل الرحم، وقد تتفاوت هذه العلامات من حيث ظهورها من امرأة لأخرى، ونذكرها كما يلي:[٥]

  • توقف حركة الجنين داخل الرحم وركلاته.[٥]
  • حركة الجنين على نحو مختلف أو أقل من المعتاد.[٢]
  • وجود بقع من الدم تُشير لنزيف مهبليّ.[٥]
  • تغير في إفرازات المهبل إذ يُلاحَظ بأنّها تكون بشكل أكبر من المعتاد.[٢]
  • وجود ألم شديد أو تشنجات في البطن أو الظهر.[٢]
  • الشعور بالدوار أو حدوث تغيرات في الرؤية أو صداع شديد مستمر.[٢]
  • انتفاخ الوجه، القدمين، أو اليدين بشكل مفاجئ.[٢]
  • غثيان وقيء يحدثان بشكل مستمر وشديد، كما يؤثران على شهيّة المرأة الحامل تجاه لطعام والشراب.[٢]
  • ارتفاع في درجة الحرارة أو الشعور بالقشعريرة.[٢]
  • غياب نبضات قلب الجنين عند محاولة سماعها بواسطة سماعة الطبيب.[٥]
  • غياب حركة الجنين أو نبضات قلبه عند إجراء فحص الألتراساوند (بالإنجليزيّة: ultrasound)، والذي يعد بمثابة التشخيص النهائي لموت الجنين داخل الرحم.[٥]



هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض لحالات طبية أخرى، لذلك يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب لتشخيص حالتها الصحية.




ما هو الفرق بين موت الجنين داخل الرحم والإجهاض؟

قد يخلط البعض بين مُصطلح الإجهاض ومُصطلح موت الجنين بالرّحم أو بما معناه وِلادة طفل ميّت، ولكن بالحقيقة يختلف موت الجنين داخل الرحم عن الإجهاض (بالإنجليزيّة:miscarriage)، ولكنّهما في الحقيقة حالتان يُفقَد فيهما الجنين، ولكن تختلفان في الوقت الذي يُفقَد فيه الجنين، وفيما يأتي توضيح لهذا الاختلاف:[١]

  • الإجهاض: وهي حالة تفقد فيها الأُم جنينها خلال فترة الحمل، ولكن قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
  • موت الجنين بالرّحم: وهي حالة تفقد فيها الأُم جنينها خلال فترة الحمل، ولكن بعد الأسبوع العشرين من الحمل.


هل يمكن منع موت الجنين داخل الرحم؟

بالحقيقة لا يمكن منع جميع حالات موت الجنين داخل الرحم أو على الأقل الوقاية منها، ولكن يمكن للمرأة الحامل أن تقوم ببعض الأشياء التي قد تحمي جنينها من خطر الموت خلال فترة الحمل، على سبيل المثال:[٦]

  • الابتعاد عن التدخين.
  • الالتزام بجميع المواعيد مع الطبيب المختص، وذلك للتأكّد من أنّ الجنين ينمو ويتطوّر بشكلٍ سليم.
  • تجنب النوم على الظهر ابتداءً من الأسبوع 28 من الحمل، إذ يُفضّل النّوم على إحدى الجانبين وتجنّب النوم على الظّهر.[٧]
  • المحافظة على الوزن الصحي قبل الحمل وأثناءه ويمكن استشارة الطبيب حول خيارات التغذية والتمارين المناسبة.[٧]
  • الوقاية من التّعرّض لخطر العدوى والالتهابات.[٧]
  • تجنب بعض الأطعمة بما في ذلك، بعض أنواع الأسماك وبعض أنواع الأجبان، بالإضافة إلى أنه يجب التأكد من طهي اللحوم والدواجن جيدًا.[٧]
  • مُلاحظة عدد الركلات التي يقوم بها الجنين يوميًا وتسجيلها إن أمكن ذلك، وعند بلوغ الأسبوع 26 - 28 من الحمل تستطيع المرأة الحامل أن تقرر ما هي طبيعة حركة طفلها، وبالتالي ستكون قادرة على تحديد ورصد أي حركة غير طبيعية تُلاحظها.[٧]
  • الحرص على القيام بالفحوصات الدورية بما في ذلك فحص ضغط الدم، وتحاليل البول، إذ إنّ هذه الفحوصات قد تمكن الطبيب من تحديد أي أمراض قد تؤثر على صحة الجنين أثناء الحمل.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "Stillbirth", clevelandclinic.org, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What is a stillbirth?", pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  3. "What Is Stillbirth?", verywellfamily.com, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب most common symptom of,have any of these conditions "STILLBIRTH", .marchofdimes.org, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Stillbirth", stanfordchildrens.org, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  6. "Stillbirth", nhs.uk, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Stillbirth: Prevention"، my.clevelandclinic.org، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. Edited.