العقم عند النساء

يُعرّف العقم عند النساء بعدم القدرة على الحمل بعد سنة واحدة على الأقل من المحاولة وممارسة العلاقة الزوجية دون استخدام أي وسيلة مانعة للحمل، أو 6 أشهر إذا كانت المرأة فوق سن 35، كما أنه إذا استمرت حالة الإجهاض لدى المرأة، فهذا يسمى أيضًا العقم،[١] ووفقًا لمايوكلينيك فإن حوالي ثلث حالات العقم فقط سببها مشاكل في الإنجاب عند النساء، إذ يمكن أن ينتج العقم عند النساء عن التقدم في العمر، أو المشاكل الجسدية، أو المشاكل الهرمونية، أو اتباع نمط حياة غير صحي.[١]



أسباب العقم عند النساء

قد تشمل أسباب العقم عند النساء ما يأتي:

  • اضطرابات التبويض: أي مشكلة تؤثر على عملية الإباضة عند النساء يمكن أن تؤثر على القدرة على الإنجاب، وفي العادة الاضطرابات الهرمونية تلعب دورًا كبيرًا في ذلك؛ إذ قد تؤثر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أو ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، على الدورة الشهرية، وقد تؤثر عوامل أخرى مثل الإفراط في ممارسة الرياضة، أو اضطرابات الأكل، أو الأورام، على عملية التبويض أيضًا.
  • تشوهات الرحم أو عنق الرحم: يشمل ذلك التشوهات في عنق الرحم، أو المشاكل في شكل الرحم، أو الأورام الحميدة التي قد تنمو على جدار الرحم، بحيث أنه قد تسبب هذه الأورام الليفية غير السرطانية العقم عن طريق سد قناتي فالوب أو منع البويضة المخصبة من الانغراس في الرحم.
  • تلف أو انسداد قناة فالوب: وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب التهاب قناة فالوب الذي يمكن أن ينتج عن مرض التهاب الحوض، والذي يحدث عادة بسبب عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أو التهاب بطانة الرحم، أو التصاقات الحوض.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: المعروف باسم البطانة المهاجرة، والذي يحدث عندما ينمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، بحيث قد يؤثر في وظيفة المبيضين، والرحم، وقناتي فالوب.
  • قصور المبيض الأولي: أو ما يسمى أحيانًا بانقطاع الطمث المبكر، بحيث يتوقف عمل المبايض وينقطع الطمث قبل سن الأربعين.
  • التصاقات الحوض: يمكن أن تتشكل أنسجة ندبية داخل الحوض بعد الإصابة بعدوى في منطقة الحوض، أو بسبب التهاب الزائدة الدودية، أو الانتباذ البطاني الرحمي، أو بعد إجراء جراحة للبطن والحوض.
  • السرطان وعلاجه: غالبًا ما تُضعِف بعض أنواع السرطان لا سيما سرطانات الجهاز التناسلي من الخصوبة لدى النساء، وكما قد يؤثر كل من العلاج الإشعاعي والكيميائي في حال استخدامه في خصوبة النساء.


تشخيص العقم عند النساء

إضافة إلى مراقبة عملية الإباضة والتغيرات التي ترافقها، يمكن أن تساعد الاختبارات في تشخيص أو استبعاد العقم عند النساء:

  • فحص الحوض: يجري الطبيب عادةً فحصًا للحوض، بما في ذلك مسحة عنق الرحم للتحقق من وجود أي مشاكل أو علامات للعقم.[٢]
  • فحص الدم: قد يطلب الدم إجراء بعض الفحوصات للتحقق من مستوى الهرمونات في الجسم بما في ذلك هرمونات الغدة الدرقية.
  • الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يقوم طبيبك بإدخال أداة تبعث لموجات فوق الصوتية في المهبل للبحث عن أيّ مشاكل في الجهاز التناسلي.[٢]
  • تنظير الرحم: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومضيئ يسمى منظار الرحم في المهبل لفحص الرحم.
  • الفحص الموجات فوق الصوتية الملحي: يقوم الطبيب بملء الرحم بمحلول ملحي معقم وإجراء الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، مما يسهل رؤية بشكل كامل.[٢]
  • فحص الرحم وقناة فالوب: يتم حقن صبغة خاصة تلتقطها الأشعة السينية، للبحث عن أي مشاكل في الرحم أو قناتي فالوب.[٢]
  • تنظير البطن: يساعد تنظير البطن في منطقة الحوض على تحديد مشاكل صحية مثل بطانة الرحم المهاجرة، أو الأورام الليفية الرحمية، أو النسيج الندبي الذي قد يؤثر في القدرة على الحمل.[٢]
  • اختبار احتياطي المبيض: يساعد هذا الاختبار على تحديد كمية البويضات الموجودة في المبيضين والمتاحة للإباضة.[٣] 


علاج العقم عند النساء

يمكن علاج العقم عند النساء بالاعتماد على تحديد المسبب وراء حدوثه، ومن ثمّ علاجه، وتشمل العلاجات المتاحة ما يأتي:

  • الأدوية: مثل الأدوية التي تعمل على تحفيز عملية الإباضة،[٣]ويمكن لهذه الأدوية أيضًا المساعدة في تصحيح مشاكل الهرمونات التي يمكن أن تؤثر في بطانة الرحم، مثل الكلوميفين، أو موجهات الغدد التناسلية، أو أدوية الهرمون المنبه للجريب (FSH). [٤]
  • العمليات الجراحية: قد يلجأ الأطباء للجراحة من أجل علاج مشاكل الرحم وقناتي فالوب التي قد تؤخر الحمل، مثل انسداد قناتي فالوب أو بطانة الرحم المهاجرة، وتتم في العادة معظم العمليات الجراحية خلال تنظير البطن.[٤] 
  • التقنيات الحديثة المساعدة على الإنجاب: هناك العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي يمكن أن تساعد الزوجين على الإنجاب، عن سحب بعض البويضات من مبيض المرأة، ثم يتم تلقيحها بالحيوانات المنوية لتكوين بويضة مخصبة، ومن ثم يتم إعادتها إلى رحم المرأة لإكمال عملية الحمل، ومن الأمثلة على هذه الطرق: أطفال الأنابيب، أو نقل البويضة المخصبة إلى قناة فالوب، أو التلقيح المجهري.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب means not being able,and lifestyle or environmental factors. "Infertility", medlineplus, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Infertility Causes: Diagnosis and Tests", clevelandclinic, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Infertility", mayoclinic, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Infertility", hopkinsmedicine, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  5. "Infertility", emedicine medscape, Retrieved 1/2/2021. Edited.