يمثِّل طول عنق الرحم (Cervical length) طول الجزء السفلي للرحم، وغالبًا ما يكون عنق الرحم قصيرًا ومغلقًا عندما تكون المرأة غير حامل، لكن عند الحمل سيختلف طول عنق الرحم خلال المراحل المختلفة مع تقدُّم نمو الجنين.[١][٢]
وبالإضافة إلى تغيُّر طول عنق الرحم، فهنالك عدّة تغيرات أخرى تظهر خلال الحمل فيما يخصّ عنق الرحم، فما هي العلاقة بين طول عنق الرحم والحمل.[٢]
العلاقة بين طول عنق الرحم والحمل
في بداية الحمل يكتسب عنق الرحم بعض الليونة، مما يؤدي إلى ازدياد طول عنق الرحم تدريجيًا بهدف حماية الجنين، وذلك عن طريق خلق مسافةٍ فاصِلة بين الجنين والجزء الخارجي لجسم الأم، ولكن في المراحل المتقدِّمة للحمل، وخصوصًا خلال الأشهر الأخيرة سيبدأ طول عنق الرحم بالتّراجع استعدادًا للولادة وخروج الجنين.[٢][١]
خروج الجنين من بطن أمه يكون عن طريق التغيرات التي تطرأ على عنق الرحم، فتراجع طول عنق الرحم وزيادة ليونته وترققه وتعرّضه للفتح، هو ما يُسهِّل خروج الجنين من رحم أمه.
تغيّر طول عنق الرحم خلال الحمل
يوضِّح الجدول الآتي العلاقة الطّبيعية والصِّحية بين طول عنق الرحم والحمل في المراحل المختلفة:[٣]
المرحلة | طول عنق الرحم |
قبل الحمل | 35 - 55 ملليمترًا. |
الأسبوع 16 - 24 من الحمل | 35 - 48 ملليمترًا. |
الأسبوع 32 - 34 | أقل من 30 ملليمترًا. |
العلاقة بين طول عنق الرحم ومضاعفات الحمل
يُعدّ قصر طول عنق الرحم أحد المعايير التي قد يستخدمها الأطبَّاء لتقدير احتمالية حدوث بعض المضاعفات خلال الحمل، ومن هذه المضاعفات نذكر:[١][٢]
- الولادة المبكرة (Preterm birth).
- المخاض المبكر (Preterm labor).
- الإجهاض (Miscarriage).
هل لطول عنق الرحم علاقة بالولادة المبكرة؟
نعم. من الجدير بالذّكر أنه في حال كان طول عنق الرحم لا يتجاوز 25 ملليمترًا في الفترة التي تسبق الأسبوع 24 من الحمل، فإنَّ خطر المخاض المبكر يزداد بشكل كبير، وفي حال تعرّض عنق الرحم للفتح قبل الأسبوع 37 من الحمل، ستزداد احتمالية الولادة المبكِّرة.[١][٣]
أمّا في حال تعرّض عنق الرحم للفتح والليونة قبل الأسبوع 20 من الحمل، فإنّ المرأة معرّضة لخطر الإجهاض بشكل كبير.[٢]
متى يتم قياس طول عنق الرحم؟
يتمّ قياس طول عنق الرحم من خلال إجراء تصويرٍ بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل (Transvaginal ultrasound) خلال الحمل لأول مرة ما بين الأسبوع 16 - 24 من الحمل، لتحديد طول عنق الرحم.[٣]
وأمّا في حال تعرّض المرأة لإجهاض سابق أو ولادة مبكرة سابقة، يتم قياس طول عنق الرحم في مراحل مبكّرة، ابتداءً من بداية الثلث الثاني من الحمل، أي ما يُقارِب الأسبوع 12 - 14 من الحمل.[٢]
بالرّغم من أنَّ الكشف عن طول عنق الرحم لا يقي بالضّرورة من الولادة المبكرة، إلّا أنه قد يساعد على تحديد احتمالية حدوث الولادة المبكرة والمضاعفات الأخرى، ليتمّ مراقبة الحوامل الأكثر عُرضةً للإصابة بالمضاعفات، مما يُقلِّل خطر الإصابة بها.
ما العلاقة بين طول عنق الرحم والولادة؟
يعدّ طول عنق الرحم الذي يقلّ عن 3 سنتيمترات بين الأسبوع 20-24 من الحمل، وهو الذي يرتبط بالولادة المُبكِّرة، بينما يرتبط طول عنق الرحم الذي يزيد عن 4 سنتيمترات بالولادة المتأخرة وزيادة احتماليةإجراء الولادة قيصرية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "During pregnancy, what's the significance of cervical length?", mayoclinic. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Diagnosing and Treating a Short Cervix During Pregnancy", healthline. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Cervical length throughout pregnancy", oviahealth. Edited.
- ↑ "Mid-Pregnancy Ultrasonographic Cervical Length Measurement (A Predictor of Mode and Timing of Delivery): An Observational Study", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2022. Edited.