يُمكن ضمّ الأطفال لمرحلة التعليم المبكر المرتبطة في الحضانات أو مرحلة التعليم ما قبل الدراسة في المدارس أو الأماكن المخصصة لذلك، إذ يكمن بين أحضان هذا النوع من التعليم العديد من الإيجابيات والسلبيات، وفي المقال أدناه توضيحها بالتفصيل من باب توعية الأهل بها.

إيجابيات التعليم المبكر للأطفال

يُمكن الاطلاع على إيجابيات التعليم المبكر للأطفال على النحو الآتي:


التنشئة الاجتماعية

يُساعد التعليم المبكر على تنمية فكرة التنشئة الاجتماعيّة السليمة لدى لأطفال، وذلك لأنّه يسمح باحتكاكهم مع أقرانهم والبدء في بناء صداقات جديدة مع شخصيات أطفال مختلفة، إذ يبرز أهمية هذا في التخلّص من الخجل الزائد لدى الأطفال، وبناء ثقتهم بأنفسهم؛ لأنهم يخرجون من دائرة التعامل مع المعارف إلى التعامل مع الآخرين.[١]


بناء مفهوم التعاون

يُعزز التعليم المبكر مفهوم التعاون لدى الأطفال، وذلك لأنّ البيئة التعليميّة تشجع على المشاركة والتعامل مع الآخرين، والتعاون في الأنشطة، والمضي لتحقيق الهدف المرجو، إذ تُعتبر هذه الإيجابيّة الأبرز تحديدًا للأطفال الذين لا يوجد لديهم أيّ نشاط تشاركيّ مع عائلاتهم، إذ سيبدو أمرًا صعبًا بالنسبة لهم في البداية، ولكنهم سيعتادون على ذلك لاحقًا.[١]


بناء مبدأ الاستقلالية

يساعد التعليم المبكر الأطفال على الخروج من دائرة الأهل الضيقة إلى دائرة أكبر وأوسع وأكثر شمولًا، إذ يتعرضون في الدائرة الجديدة إلى العديد من المواقف والتحديات التي يتطلب منهم حلّها ومواجهتها، فهذا يُعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات بمفردهم، وبناء مبدأ الاستقلاليّة.[٢]


تعلم أمور جديدة

يُمكن للأطفال تعلّم العديد من الأمور الجديدة من خلال التعليم المبكر، حيثُ يبنون مفاهيم جديدة، ومعرفة كبيرة، كما يُساعدهم على الالتزام في الإجراءات الروتينيّة التي تفرضها المدرسة عليهم والتعامل معها، بالإضافة لبناء سلوكيات جديدة وسليمة تؤهلهم لمراحلهم القادمة.[٢]


سلبيات التعليم المبكر للأطفال

يُمكن الاطلاع على سلبيات التعليم المبكر للأطفال على النحو الآتي:


عدم وجود تعليم فردي

يُعدّ التعليم في المدارس الخاص بالتعليم المبكر للأطفال تعليمًا جماعيًّا، إذ يندر وجود مدارس فرديّة للطفل الواحد، وهذا يجعل انتباه المدرس مقسمًا على العديد من الأطفال الآخرين، بينما يرغب الأهل من ناحية أخرى في مدرس خاص لطفلهم، وذلك للكشف عن القدرات وتعديل سلوكيات الطفل التي تحتاج لذلك.[٣]


الوقت المحدود في مدارس التعليم المبكر

يميل الوالدان إلى منح أطفالهم فرصة التعليم المبكر رجوعًا إلى ظروف عملهم التي تتطلب منهم قضاء معظم وقتهم خارج المنزل، إلا أنّ الأماكن المختصة في التعليم المبكر للأطفال تكون ضمن فترة زمنيّة قصيرة من اليوم، مما يتطلب منهم البحث عن أماكن أخرى لإيواء الأطفال، فتقع نتيجة لهذا تكاليف إضافيّة على عاتقهم.[٣]


استخدام التكنولوجيا في التعليم المبكر

تستخدم الكثير من مدارس التعليم المبكر التكنولوجيا المتقدمة في الأنشطة التعليميّة والترفيهيّة الخاصة بالأطفال، وهذا قد يُغنيهم عن ممارسة الرياضة الحركيّة مثلًا، أو يُقلل من استخدامهم مهاراتهم المتنوعة لحلّ التحديات والوصول لتحقيق الهدف المطلوب من المدرس، وهذا يُعتبر أحد السلبيات لهذا النوع من التعليم.[٤]


عدم جاهزية كافة المدارس لاستراتيجيات التعليم المبكر

يُظهر بعض الأهل قلقهم وتخوفهم اتجاه بعض الأماكن أو المدارس المتخصصة في التعليم المبكر للأطفال، إذ قد يكون بعضها غير جاهز بطريقة كافية لهذا النوع من التعليم، كما قد يفتقد بعض المدرسين فيها للاستراتيجيات الصحيحة المطلوب اتباعها مع الأطفال لبناء شخصياتهم، مما قد ينعكس سلبًا على سلوكياتهم.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "The 13 Key Benefits of Early Childhood Education: A Teacher’s Perspective", ARIZONA EARLY CHILDHOOD, 10/9/2015, Retrieved 8/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Benefits of early childhood education", NEWS GOVERNMENT, Retrieved 8/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Advantages And Disadvantages Of Preschool", CAMbRidGE MONTESSORI, Retrieved 8/11/2022. Edited.
  4. ^ أ ب of Early Childhood Education&text=The technology implemented to teach,strategies and syllabus effects kids "What is Early Childhood Education? Disadvantages & Advantages", Edu Sys, Retrieved 8/11/2022. Edited.