قد تكون حقيقة أننا نُخبر أطفالنا بأن لا يتحدثوا أو يختلطوا مع الغُرباء أحد أسباب شعورهم بالخجل والانطوائية في المواقف الاجتماعية المُختلفة، وللتعامل مع ذلك، يُمكن توضيح الطفل الحدود عند تعامله مع الأشخاص داخل وخارج دائرة المعارف للأهل، كما يُمكن أن يرى الطفل صور لأفراد الأسرة التي لم يُقابلهم حتى الآن قبل أي حدث اجتماعي يتضمن وجودهم.[١]


وتالياً في المقال توضيح لأهم المهارات التي يُمكن أن يتبعها الطفل لتقليل الشعور بالخجل والانطوائية.




التعامل مع الطفل الخجول والانطوائي

بالرغم من أن شعور الطفل بمقدار من الخجل والانطوائية يُعد أمراً طبيعياً، وعادة ما يتحسَّن الطفل لوحده مع تقدُّمه في العمر، إلا أن يُمكن لبعض التقنيات أن تُساعد الطفل على التعامل مع الشعور بالخجل والانطوائية، نوضِّحها كالتالي:[٢][٣]


لا تُلقِّب طفلك بالطفل الخجول

حيث إن تسميتك لطفلك على أنه خجول قد يُشعر الطفل بأنه يفعل أمراً خاطئاً، وقد يشعر بالخجل والانطوائية بسبب هذا، وبالتالي يزداد الخجل، أو قد يشعر بأن هذا اللقب يُميَّزُه عن الآخرين ويشعر بالحاجة للاستمرار بالسلوك الذي يُعطيه هذا اللقب.


أعطِ طفلك بعض الوقت للاعتياد

حيث إنه من الطبيعي أن يشعر الطفل بالخجل والانطوائية أمام الأشخاص الذين لا يعرفهم، خاصة عند المُقابلة الأولى، لذلك أعطِ طفلك بعض الوقت ليعتاد على الموقف الاجتماعي ويتصرف بأقل خجل.


حاول أن تتفهم مشاعر طفلك

فقد يشعر بالخوف أو القلق تجاه تعامله مع أشخاص جُدد، ولا يشعر بالثقة الكافية بأن يتصرّف بثقة أمامهم، وقد يتطلب الأمر بذل الجهد وتعليم الطفل المهارات الاجتماعية المُختلفة لكي يقل شعور الخجل لديه.


اشرح للطفل بأنك مررت بما يمرُّ به

وأخبره بما فعلت حتى تتمكن من تخطي الشعور بالخجل والانطوائية، حيث إن الطفل يرى أهله على أنهم قدوته، وسيبذل الجهد ليتمكّن من أن يُصبح مثلهم، وقد يقلل هذا الخجل والانطوائية.


مثِّل لطفلك كيفية التصرُّف بثقة

حيث إن الطفل لا يعرف كيفية التصرف بثقة، أو أن تصرُّفاته تُصنّف على أنها خجل، لذلك يجب أن يرى الطفل الفرق بين التصرُّف الخجول والواثق ليتمكّن من تطبيق التصرف الواثق.


تحدَّث مع طفلك عن أهمية التصرُّف بثقة

حيث إن الطفل قد يكون مرتاح كما هو ولا يرغب بتغيير تصرُّفاته، ولكن يُمكنك توضيح بأن الخجل الزائد قد يؤثر سلباً في قُدرته على بناء علاقات اجتماعية مع تقدُّمه بالعمر، كما أنه قد يؤثر في مُستواه الدراسي، ومهاراته العملية، بسبب خجله وعدم رغبته بإظهار شخصيته للعالم.


عرِّض لطفلك للمواقف الاجتماعية المُختلفة

لكي يعتاد على أن يكون بين الأشخاص المُختلفين، ويقل شعور الخجل والانطوائية لديه.[٤]


احرص على أن يُمارس طفلك الأنشطة التي يبرع فيها أمام الآخرين

حيث إن ممارسة الطفل للأنشطة التي يبرع فيها أمام الغرباء يُساعد على أن تزداد ثقة الطفل بنفسه، مما يُقلل شعوره بالخجل والانطوائية في المواقف الاجتماعية المُختلفة، واحرص على مدح طفلك وتشجيعه على الاستمرار في بذل الجهود.[٤]

المراجع

  1. "strategies-helping-kids-overcome-shyness", brisbanekids, Retrieved 12/7/2022. Edited.
  2. "shyness-and-children", betterhealth, Retrieved 12/7/2022. Edited.
  3. "parent-shy-child", webmd, Retrieved 12/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "12-tips-for-socialising-your-shy-child", harmonylearning, Retrieved 12/7/2022. Edited.