عادة ما يستخدم الأطفال اللعب للتعبير عن مشاعرهم ومُحاولة اكتشاف العالم والتعرُّف على الطرق الجديدة التي يُمكن له بها القيام بمُختلف الأنشطة اليومية، ويُستخدم العلاج باللعب بشكل أساسي لتعديل سلوك لأطفال، خاصة البالغين من العمر 3 سنوات وحتى 12 سنة، ولكن يُمكن اللجوء لهذا النوع من العلاج لأي فئة عمرية.[١]


وتالياً في المقال توضيح لأهم طُرق تعديل سلوك الأطفال باللعب.




تعديل سلوك الأطفال باللعب

يُعد الهدف الأساسي من تعديل سلوك الأطفال باللعب هو مُساعدة الأطفال الذي قد يواجهون صعوبات في التعبير عن مشاعرهم أو حاجاتهم بطريقة ودّية، مما يستدعي مُراجعة الطبيب والذي قد ينصح بالخضوع للعلاج باللعب.[١]


متى يتم اللجوء للعلاج باللعب؟

عادة ما يُستخدم العلاج باللعب للأطفال بعمر 3 سنوات وحتى 12 سنة، حيث قد ينصح الطبيب الأهل بعلاج طفلهم باللعب في الحالات التالية:[٢]

  • إصابتهم بأمراض مُزمنة، أو الخضوع لعمليات جراحية، أو العلاج التلطيفي.
  • وجود تأخر في تطور الطفل أو قُدرته على التعلُّم.
  • وجود مشاكل في سلوك الطفل في المدرسة.
  • تصرُّف الطفل بشكل عدواني أو بعصبية.
  • المرور بمشاكل أو حالات اجتماعية مُعقّدة، مثل الطلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة القريبة.
  • التعرض للعنف الجسدي، أو اللفظي، أو التجاهل.
  • إصابة الطفل بأمراض نفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • إصابة الطفل بمُتلازمة فرط الحركة وقلّة التركيز (ADHD).
  • إصابة الطفل بالتوحُّد.



كما يُجدر بالذكر أنه في حال خضوع الطفل للعلاج باللعب، قد ينصح الطبيب الأهل كذلك للخضوع لهذا العلاج، وذلك للتمكُّن من تطبيق مبادئه في المنزل لضمان الحصول على أفضل النتائج، وذلك بحسب ما يراه الطبيب مُناسباً.




فوائد العلاج باللعب للأطفال

يُساعد العلاج باللعب على تفريغ الطاقة الزائدة للطفل، بالإضافة إلى تمكين الطفل من التعبير عن مشاعره بطريقة سلمية، وتُشير الدراسات إلى أن للعلاج باللعب العديد من الفوائد، والتي تتضمن:[٣]


تُساعد الأطفال المُصابين بالتوحد على تعلُّم العديد من المهارات

حيث يُساعد العلاج باللعب على تعليم أطفال التوحد العديد من المهارات الدراسية والاجتماعية التي تٌساهم في تطوُّر مهارات الطفل وتحسين سلوكه مع تقدُّمه في العمر، وخاصة في المواقف الاجتماعية التي تتطلب بعض الجهد من قبل أطفال التوحد.


تُقلل من مشاكل التعلُّم المُرافقة لمُتلازمة فرط الحركة (ADHD)

يُساعد العلاج باللعب على تفريغ الطاقة الزائدة التي تكون عند الأطفال المُصابين بمُتلازمة فرط الحركة وقلّة التركيز (ADHD)، مما يُساهم في زيادة التركيز عند القيام بالمهام التي تتطلب التركيز، ويُمكن للطفل الجلوس ساكناً في أثناء الدروس للتمكن من تلقي المعلومة كما يجب دون فقدان التركيز أو انقطاع حبل الأفكار.


تخفيف أعراض اضطراب المُعارض المتحدي (ODD)

حيث إن العلاج باللعب يُساهم في تقليل الطاقة المُفرطة عند الطفل، والتي قد تؤدي إلى التصرف بعدوانية وهجومية تجاه أهله ومن يُحاول التحكم في تصرُّفاته، ولاحظت بعض الدراسات التأثير الإيجابي للعلاج باللعب على أعراض المُعارض المُتحدّي، وأن الأطفال المُصابين به أصبحوا أكثر تعاوناً بعد الخضوع له.

المراجع

  1. ^ أ ب "/play-therapy-definition-types-techniques-", verywellmind, Retrieved 7/7/2022. Edited.
  2. "play-therapy", healthline, Retrieved 7/7/2022. Edited.
  3. "play-therapy", medicalnewstoday, Retrieved 7/7/2022. Edited.