عادةً ما تقضي النساء من يومين إلى ثلاثة أيّام في المُستشفى بعد الولادة القيصرية،[١] نبيّن لك هنا مراحل التعافي من العملية القيصرية، سواء في المستشفى أو في المنزل.


التعافي من الولادة القيصرية

بعد الانتهاء من الولادة، قد تبقين في غرفة العمليات لفترة من الوقت قبل نقلك إلى غرفتك الخاصة في المستشفى، ويكون ذلك عادةً حتى يزول مفعول التّخدير،[٢] وبعد ذهابك إلى غرفتك الخاصة قد يتم:[٣]

  • تقديم المُسكّنات لتخفيف الألم والانزعاج.
  • يُطلب منك البقاء على اتّصال جسدي مع طفلك.
  • تشجيعك على البدء بالرضاعة في أقرب وقت ممكن.
  • تشجيعك على النهوض من السرير والتحرك في أسرع وقت.
  • إبقاء أنبوب القسطرة الرفيع والمرن في مثانتك لمدة 12 ساعة على الأقل.


نصائح منزلية للتعافي من الولادة القيصرية

عندما تُصبحين قادرة على العودة إلى المنزل، ستحتاجين إلى شخص ما ليوصلك إلى المنزل، إذ إنه لن تكوني قادرة على القيادة لبضعة أسابيع،[٣] وتتضمّن مرحلة التّعافي بالمنزل كُل من:


العناية بجُرح العمليّة

يجب عليكِ القيام بما يأتي للعناية بجرح القيصرية:[٣]

  • نظّفي وجفّفي جُرح العمليّة بلُطف يومياً.
  • يُمكنكِ الاستحمام بالضّمادة الموضوعة على الجُرح فهي مُضادّة للماء، وبمُجرّد إزالة الضّمادة، يمكنك غسل الجرح برفق بالماء وتجفيفه بمنشفة ناعمة، ومن الأفضل أن تتركيه مكشوفًا للهواء ليجف بسُرعة، واحرصي على تجفيف الجرح إذا كان أسفل البطن، فهذه المنطقة من الصّعب دخول الهواء إليها بسهولة.
  • ارتدي ملابس فضفاضة ومريحة، وملابس داخلية قطنية.
  • تناولي مُسكنات الألم التي أوصاكي الطّبيب بها في حال كان الجرح مؤلمًا.
  • انتبهي في حال ظهرت أي علامات وأعراض غريبة تُشير لوُجود عدوى.
  • راجعي المُستشفى بعد بضعة أيَّام وفقًا لما قاله الطّبيب لكِ، إذ إنه عادة ما تُزال الغُرز أو الدبابيس غير القابلة للذوبان بالمُستشفى من قبل مُمرضات التوليد بعد 7 - 5 أيام.
  • يستغرق الأمر من 10 - 6 أسابيع حتى يلتئم الجرح تمامًا، واعلمي أنّ بعض الكدمات حول الجرح أمر شائع، ومن الشائع أيضًا الشّعور بالتنميل أو الحكة حول الجرح.


النّوم جيداً

إنّ الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة والنوم بعد القيصرية هو أمر مُهم، فحاولي أن تنامي عندما ينام طفلك.


التّغذية السليمة

يمكن أن يساعد تناول طعام صحي على الشعور بالتحسن وتجنب الإمساك، وتعد الأطعمة الغنية بالألياف من أفضل الخيارات لتجنب الإمساك، ومن المُهم أن تشربي ما يكفي من الماء كذلك، ومن الأمثلة على الأغذية المُناسبة بعد القيصرية ما يأتي:[٤]

  • شطيرة خفيفة.
  • القليل من البسكويت السّادة.
  • تجنبي المشروبات الغازيّة والوجبات الثّقيلة.


مُمارسة الرّياضة البسيطة

إذ إنه يمكن أن يساعدكِ المشي الخفيف كل يوم على الشعور بالتحسن، كما يمكن أن يساعد ذلك على تخفيف آلام الغازات، تسهيل التبرز، ومنع تجلط الدم، وفيما يأتي توضيح لبعض التمارين المسموحة بعد العمليّة القيصريّة:[٥]

  • التنفس العميق: وذلك من خلال أخذ نفسين أو ثلاثة أنفاس عميقة وبطيئة كل نصف ساعة.
  • لفّ الكتفين: وذلك من خلال الجُلوس في وضع مستقيم ولف الكتفين 20 مرة في كلا الاتجاهين كل ساعة.
  • التمدد: وذلك من خلال الوُقوف على الحائط ورفع كلا الذراعين ببطء فوق الرأس، وذلك حتّى الشّعور بتمدد عضلات البطن، ويمكن القيام بهذا التّمرين 10 مرات في اليوم لتعزيز المرونة.


نصائح الرّضاعة الطّبيعيّة

يُمكن البدء مُباشرةً بالرّضاعة الطّبيعيّة بعد الوِلادة القيصريّة، ومن الأمور التي عليك مُراعاتها عند البدء بالرّضاعة الطّبيعيّة:[٥]

  • استشارة الطّبيب حول أدويتك، إذ إنه قد تُسبّب بعض الأدوية التي تأخُذينها بعد وِلادتكِ القيصريّة نُعاسًا لطفلك، كما من المُمكن أن تستشيري طبيبك حول إمكانيّة تخفيفك للمُسكّنات التي تأخذينها.
  • وضعيّات الرّضاعة المُريحة، فقد يُصعّب عليكِ موقع الجراحة العثور على وضع مريح لإرضاع طفلك، لذلك يمكنك وضع وسادة على معدتك لتخفيف وزن الطفل، أو جربي وضعيات أُخرى مُقترحة، مثل:
  • ضعي رقبة طفلك في راحة يدك وظهره على ساعدك، ثم ارفعي طفلك إلى صدرك وأرضعيه.
  • الوضعيّة الجانبيّة، إذ إنه يُمكنك الاستلقاء إلى جانب وجهكِ وإرضاعه، واستخدمي يدك لجلب حلمة الثّدي إلى شفتيه، كما يُمكنكِ وضع وسادة خلف ظهر طفلك لحمايته من التّدحرج.


التقليل من الجهد البدني

حاولي ألا تُجهدي نفسكِ بالكثير من الأعمال المنزلية في أول أسبوعين من بعد الوِلادة القيصريّة، واطلبي من أحد الأقارب أو الأصدقاء أن يُساعدكِ في رعاية الطّفل، كما أنه عليكِ الانتظار لمُدّة 6 أسابيع بعد العمليّة القيصريّة حتّى تكوني قادرة على القيادة بأمان.[٥][٦]


الجماع

عليكِ استشارة طبيبكِ قبل مُمارسة الجماع خلال فترة التّعافي من العمليّة القيصريّة،[٥] ولكن على الأغلب ستنتظرين لمُدّة 6 أسابيع حتّى تعودي لمُمارسة الجماع.[٦]


التغيرات النفسية

مثل جميع الأُمهات الجُدد، فمن المُحتمل أن تكوني عاطفيّة بشكلٍ زائد بعد الوِلادة القيصريّة، وخاصّةً خلال فترة الأيّام الأولى بعد الوِلادة، إلا أن بعض الأُمهات لا يلاحظن أي تغيّر في المزاج، ويكون الأمر طبيعياً بالنّسبة لهُن.[٧]


دواعي مراجعة الطبيب

في حين أن الولادة القيصرية آمنة للغاية، من النّادر حُدوث بعض المُضاعفات خلال فترة التّعافي، ولكن فيما يأتي بعض الأُمور التي تستلزم مُراجعة الطّبيب في حال حُدوثها:[٨][٦]

  • زيادة آلام الحوض.
  • مُلاحظة خُروج إفرازات غير عادية.
  • المُعاناة من الحُمّى.
  • نزيف مهبلي غزير مُصاحبًا لتجلّطات دمويّة كبيرة.
  • رائحة كريهة من المهبل.
  • صّديد خارج من المهبل.
  • انتفاخ الجُرح والتهابه.
  • ضيق في التنفس وألم في الصدر.
  • السّعال.
  • تورم أو ألم في السّاق.[٦]
  • الشعور بتوعك ومرض عام.[٦]


المراجع

  1. "C-Section Recovery", webmd, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  2. "Recovery after a caesarean", pregnancybirthbaby, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Recovery -Caesarean section", nhs, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  4. "Recovery after a Caesarean birth", royalberkshire.nhs, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "C-Section Recovery"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "6. Recovering from a caesarean"، www2.hse، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. Edited.
  7. "Overview of Recovery After C-Section", verywellfamily, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  8. "Having a C-Section (Cesarean Section)", whattoexpect, Retrieved 31/12/2020. Edited.