يعرف الإجهاض بأنّه فقدان الحمل في وقت مبكر أي قبل الأسبوع 20 من الحمل، لذا فإنّ أي حمل ينتهي من تلقاء نفسه قبل الأسبوع 20 من الحمل يُعتبر إجهاضًا.[١]


أهم الأمور بعد الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل

خلال فترة الإجهاض المبكر يمر جسم المرأة بتغيرات تشبه فترة الحيض الغزيرة، إذ تعاني المرأة من نزيف مهبلي غزير وفي بعض الأحيان قد يحتوي بعض الكتل، كما قد تشعر بتقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية ولكنّها أقوى في بعض الأحيان،[٢] ويوجد عدة أمور يجب أن تأخذها السيدة بعين الاعتبار بعد الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، وفي ما يلي ذكر لبعض منها:

  • تجنب وضع أي شيء في المهبل مثل استخدام السدادات القطنية، أو الجماع لمدة 1-2 أسبوع بعد الفقدان المبكر للحمل، وذلك للمساعدة في منع العدوى.[٣]
  • احتمالية الشعور بالتعب وفقدان الشهية وصعوبة النوم بعد الإجهاض.[٤]
  • احتمالية الإحساس بمشاعر مختلطة في هذه الفترة كالشعور بالحزن، والذنب والصدمة، أو الغضب أحيانًا على الشريك، أو الأصدقاء، أو أفراد الأسرة.[٤]
  • تعافي جسد المرأة بعد الإجهاض يستغرق حوالي شهر أو شهرين بعد الإجهاض، لذا يتوقع أن تبدأ الدورة الشهرية في غضون 4 إلى 6 أسابيع.[٥]
  • ينصح بأخذ دش دافئ بدلاً من الاستحمام.[٦]
  • تناول المضادات الحيوية التي قد يصفها الطبيب حتى ينتهي الكورس الدورائي بشكل كامل، وتنصح المرأة بعدم التوقف عن شرب المضادات الحيوية من تلقاء نفسها حتى إذا شعرت بتحسن في الأعراض.[٦]


متى يمكن محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض في الشهور الأولى؟

بشكل عام من الأفضل انتظار مرور دورة شهرية واحدة على الأقل قبل محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض، وذلك حتى يكون الرحم قد شُفي بشكل تام وعاد إلى وضعه الطبيعي،[٧] ومع ذلك فقد تحدث الإباضة بعد حوالي أسبوعين من الإجهاض ويمكن للمرأة أن تحمل في ذلك الوقت.[٣]


هل حدوث الإجهاض لمرة يعني زيادة فرص الإجهاض في المستقبل؟

لا يعني حدوث حالة إجهاض أو حتى حدوث حالتي إجهاض أنّ المرأة أكثر عرضة للإجهاض في المستقبل، إذ في العادة لا تواجه معظم النساء مشكلة في الحمل بعد الإجهاض ويكون الحمل ناجحا، ولكن إذا تعرضت المرأة لثلاث حالات إجهاض، فقد يكون هناك سبب طبي يرتبط بذلك، إذ إنّ بعض الحالات الطبية تجعل جسم المرأة أكثر عرضة للإجهاض، لذا في هذه الحالات ينصح بمراجعة الطبيب المختص للتحدث عن تقييم السبب واكتشاف خيارات العلاج المتاحة حسب الوضع الصحي للمرأة.[٨]


كيف يمكن الوقاية من حدوث الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل؟

هناك بعض التدابير التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإجهاض والوقاية منه، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • تجنب التدخين أثناء الحمل.
  • عدم استخدام العقاقير الممنوعة أثناء الحمل.
  • تناول الأطعمة الصحية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على 5 حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات في اليوم.
  • تجنب الأطعمة الضارة أثناء الحمل والتي قد تؤذي الأم أو تؤذي الجنين.
  • المحافظة على وزن صحي قبل الحمل.
  • تجنب التعرض للعدوى أثناء الحمل بشكل عام، وتجنب بعض أنواع العدوى مثل الحصبة الألمانية.
  • عدم التعرض للتوتر والسيطرة عليه.[٩]
  • تناول ما لا يقل عن 400 ميكروجرام من حمض الفوليك كل يوم، بداية من شهر إلى شهرين على الأقل قبل الحمل، إن أمكن.
  • الحرص على حماية منطقة البطن خلال فترة الحمل، وتجنب الرياضات التي تنطوي على مخاطر عالية للإصابة،[٩] مثل: الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، أو التزلج.
  • ارتداء حزام الأمان دائمًا أثناء التواجد في السيارة.
  • تجنب التعرض للإشعاع والسموم، مثل: الزرنيخ، والرصاص، والفورمالديهايد، والبنزين، وأكسيد الإيثيلين.


هل تحتاج المرأة إلى استخدام أدوية أو الجراحة؟

بعد الإجهاض يتخلص الجسم من جميع الأنسجة المتبقية من الحمل في الرحم، ويحدث ذلك بشكل طبيعي عادة خلال أسبوعين من الإجهاض، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء بعض الأدوية التي تساعد على التخلص من باقي الأنسجة من الرحم، وذلك إذا استمر النزيف لأكثر من أسبوعين أو كانت السيدة قد أصيبت بالعدوى، ويُذكر أنّه عند أخذ هذه الأدوية، من الطبيعي الإصابة بنزيف حاد في هذه الفترة، بالإضافة إلى تشنجات قوية، وإسهال، وغثيان، وفي بعض الحالات الأخرى قد تحتاج السيدة إلى عملية جراحية لإزالة بقايا الأنسجة وتنظيف الرحم، وتسمى بعملية توسيع الرحم وكحته (بالإنجليزية: Dilation and curettage) أو اختصارا (D&C) حيث يجري الطبيب توسيعا لعنق الرحم، ثم يخرج بقايا الأنسجة عن طريق الشفط، أو من خلال الكشط اللطيف للأنسجة المتبقية.[٥]


مشاعر الحامل بعد الإجهاض

تواجه المرأة الحامل العديد من المشاعر وردود الأفعال بعد فقدانها للجنين، وعلى الرغم من أنّه لا يمكن السيطرة على المشاعر في هذه الفترة، إلا أنّ معرفة مراحل الحزن من شأنه أن يساعد على فهم ما يجري، وتخطي هذه الفترة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المراحل قد تختلف من شخص إلى آخر، كما أنّ المشاعر أيضًا قد تختلف من شخص إلى آخر، ولكن بشكل عام تتلخص مراحل الحزن في ما يلي:[١٠]

  • الصدمة والإنكار: تبدأ المرأة بالشعور بعدم تصديق ما حدث، والشعور بأنّه من المستحيل أن يحدث هذا لها، وهذه آلية من العقل البشري لحماية النفس من آثار صدمة الخسارة.
  • الغضب والشعور بالذنب: تبدأ المرأة في هذه المرحلة بإلقاء اللوم على نفسها، بأنّها سبب حدوث الإجهاض، وفي بعض الحالات قد تلقي باللوم على الآخرين.
  • الاكتئاب واليأس: تبدأ في هذه المرحلة بالشعور بالحزن معظم الوقت أو كل الوقت، وقد يرافق ذلك بكاء مستمر، وعدم القدرة على الأكل أو النوم، بالإضافة إلى فقدان الاهتمام بأي شيء، أو القدرة على إنجاز أي عمل.
  • التقبل: في هذه المرحلة تبدأ السيدة بقبول الأمر الواقع، وتتفهم الحالة، وهذا لا يعني نسيان الأمر تماما، إلا أنها تكون قادرة على تقبله، وقد تتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيًا.


متى يجب الحصول على مساعدة طبية عاجلة؟

يجب الاتصال بالطبيب أو الذهاب إلى أقرب مركز رعاية صحية، إذا حدث أي مما يلي في الأيام التالية للإجهاض:[٨]

  • نزيف حاد غير اعتيادي من المهبل.
  • ألم شديد في البطن.
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
  • الإصابة بالعدوى أو الإنتانات، وتظهر أعراضها على الشكل التالي:
  • ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية.
  • ظهور أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل التهاب الحلق، والحمى، وآلام العضلات.


المراجع

  1. "Early Pregnancy Loss", familydoctor, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. "Physical Recovery After a Miscarriage", verywellfamily, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Early Pregnancy Loss", acog, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Miscarriage", nhs, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What Is a Miscarriage?", webmd, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "After a Miscarriage", americanpregnancy, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  7. "Miscarriage: A Guide to Care", kaiserpermanente, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Miscarriage", our health service, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "signs-of-miscarriage-"، americanpregnancy، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2021. Edited.
  10. "After a Miscarriage: What Happens and How to Cope", whattoexpect, Retrieved 24/3/2021. Edited.