قد تعاني بعض النساء من ألم العصعص أثناء الحمل والذي قد يستمر لبعد الولادة أو قد يحدث بسبب تعرض العصعص لإصابة خلال الولادة إمّا بسبب الولادة نفسها أو بسبب الأدوات المستخدمة للمساعدة على الولادة، ويكون لهذا الألم تأثير سلبي في صحة المرأة وكذلك في حياتها النفسية والاجتماعية، كما يجعلها غير قادرة على ممارسة أنشطة حياتها اليومية المعتادة بشكل طبيعي.[١][٢]


أسباب ألم العصعص بعد الولادة

عادة ما يحدث ألم العصعص نتيجة لحدوث خلع في العصعص، بسبب تحركه من مكانه عند المفصل الذي يربطه مع عظام العجز، أو بسبب تعرض العصعص للكسر، وتحدث هذه الإصابات نتيجة لحدوث أي مما يأتي:[٣][٤]

  • دفع الطفل رأسه على العصعص أثناء الولادة مسببًا كسر العصعص أو الضغط على الأربطة التي تربط وتدعم العصعص مع عظم العجز.
  • استخدام أدوات مساعدة أثناء الولادة، فالنساء اللواتي استخدم أثناء ولادتهن الملقط لمساعدة الطفل على خروجه عبر قناة الولادة هنّ أكثر عُرضة للإصابة بألم العصعص بعد الولادة.




الإصابة بالإمساك بعد الولادة، أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ كافٍ قد يزيد من ألم العصعص بعد الولادة.






عادة ما يستمر ألم العصعص بعد الولادة لعدّة أسابيع أو في بعض الحالات لعدّة أشهر.




عوامل تزيد من فرص الإصابة بألم العصعص بعد الولادة

فيما يأتي أبرز العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بألم العصعص بعد الولادة:[٤]

  • قُصر المسافة التي تفصل ما بين فتحة الشرج والمنطقة التناسلية.
  • كبر حجم الطفل.
  • هشاشة العصعص.
  • الانحناء الداخلي للعمود الفقري أثناء الحمل والولادة.
  • زيادة الوزن في الثلث الثالث من الحمل بسرعة كبيرة.
  • إصابة المرأة بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل.
  • استخدام حقن الهيبارين أثناء الولادة.
  • ممارسة الأنشطة الرياضة القوية أو الأنشطة البدنية الشاقة أثناء الحمل.


علاج ألم العصعص بعد الولادة

يُمكن السيطرة على ألم العصعص بعد الولادة من خلال اتّباع الإرشادات الآتية:[٣][٥]

  • الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة، وتجنب التعرض للإجهاد والتعب.
  • تناول مضادات الالتهاب المسكنة للألم (NSAIDs) للتقليل من الألم والالتهاب، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، وفي بعض حالات الألم الشديد قد يوصي الطبيب بتلقي حقنة من الكورتيزون أو الأدوية المخدرة، للحصول على الراحة لفترة أطول.
  • تجنّب الجلوس لفترة زمنية طويلة بنفس الوضعية.
  • الجلوس بوضعية صحيحة، مع تجنّب وضعية الانحناء نحو الأمام عند الجلوس.
  • النوم على أحد الجانبين مع استخدام الوسائد التي تدعم العصعص.
  • استخدام الكمادات الباردة، وذلك عن طريق لف كيس من الثلج بمنشفة ووضعه على منطقة العصعص المؤلمة لمدّة تتراوح ما بين 10 - 20 دقيقة، وتكرار ذلك 3 مرات يوميًا.
  • العلاج الطبيعي، إذ يُعطي أخصائي العلاج الطبيعي المصابة بعض الإرشادات والطرق للمساعدة على إرخاء الحوض وعلاج ألم الظهر، كالتنفس بعمق.
  • ممارسة تمارين قاع الحوض.
  • استخدام وسائد على شكل حرف "U"، أو الوسائد المصنوعة من الجل عند الجلوس للتخفيف من الضغط الواقع على العصعص.


المراجع

  1. Robyn Horsager-Boehrer (10/11/2020), "What to do when pregnancy becomes a pain in the tailbone", utswmed, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. "Coccyx pain in women after childbirth", Enfermeria Clinica - Journals , 9/3/2019, Issue 4, Folder 29, Page 245 - 247. Edited.
  3. ^ أ ب Lisa Fields, "Pelvic Bone Problems After Childbirth", webmd, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "My Tailbone Hurts After Delivery—What is Coccydynia?", after9months, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. "Coccyx pain following childbirth", nhs, 1/10/2020, Retrieved 22/2/2022. Edited.