يُعد هبوط المهبل (Vaginal prolapse) واحدًا من مشكلات تدلي أعضاء الحوض (Pelvic organ prolapse) الشائعة التي قد تظهر بعد الولادة، إذ إن ما يقارب 35% من النساء تعاني من أعراض هبوط المهبل بعد الولادة.[١][٢]


وينتج هبوط المهبل بسبب عدم قدرة عضلات قاع الحوض على دعم أنسجة المهبل، مما يؤدي إلى تدلّيها وبروزها إلى الخارج، وبالرغم من أن هبوط المهبل بعد الولادة لا يُعد أمرًا خطيرًا، إلّا أنه قد يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة والتي قد تتسبب بعدم قدرة المرأة على القيام بمهامها اليومية. [١][٣]


وسنتعرف على هبوط المهبل بعد الولادة بشكل أوضح في المقال الآتي:



هبوط المهبل بعد الولادة: الأنواع

قد يظهر هبوط المهبل بعد الولادة على عدة أشكال، ومن أشكال هبوط المهبل نذكر:[٣]


1. هبوط قبو المهبل (Vaginal vault prolapse)

يتمثل هبوط قبو المهبل بفقدان الجزء العلوي من المهبل لدعم عضلات قاع الحوض، مما يؤدي إلى تدلي الجزء العلوي من المهبل إلى الجزء السفلي.


2. القيلة المستقيمية (Rectocele)

حيث يتمثل فتق المُستقيم أو القيلة المستقيمية ببروز الأمعاء الدقيقة إلى المهبل.


3. هبوط الرحم (Uterine prolapse)

ينشأ هبوط الرحم عن تدلي الرحم نحو المهبل.


4. القيلة المثانية (Cystocele)

تتمثل القيلة المثانية بهبوط المثانة نحو المهبل.


هبوط المهبل بعد الولادة: الأسباب

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هبوط المهبل بعد الولادة، إذ ينتج هبوط المهبل بسبب عدم قدرة عضلات قاع الحوض على دعم المهبل وتثبيته في مكانه بسبب عدد من العوامل، ومن العوامل التي تزيد من خطر هبوط المهبل بعد الولادة نذكر: [٤]

  1. ضعف عضلات قاع الحوض الناتج عن تمدد العضلات بشكل كبير وتكوّن الندبات، بسبب الضغط الشديد الذي تشكّله الولادة على قاع الحوض.
  2. زيادة مرونة عضلات قاع الحوض الناتج عن تغير مستويات الهرمونات، إذ تصبح العضلات مرنة بشكل يفوق الحد الطبيعي.
  3. زيادة وزن الأم، أو زيادة وزن الجنين.
  4. الولادة باستخدام الملقط (Forceps)، أو الإصابة بتمزقات خلال الولادة.
  5. حاجة الأم إلى تشكيل الضغط على جسمها، بسبب الإصابة بالإمساك المزمن أو السعال المزمن خلال الحمل.


هبوط المهبل بعد الولادة: الأعراض

قد تعاني بعض النساء من هبوط المهبل بعد الولادة دون ظهور أي أعراض، وفي حال ظهورها، فقد تظهر الأعراض بشكل مباشر بعد الولادة أو قد تظهر بعد الولادة بفترة، ومن الأعراض التي قد تعاني منها المرأة نذكر: [٥][١]

  • الشعور بوجود شيء بارز من فتحة المهبل.
  • الشعور بضغط في المستقيم أو المهبل.[١]
  • الألم خلال الجماع.[٦]
  • صعوبة استخدام السدادات القطنية (Tampons). [٦]
  • السلس البولي (Urinary incontinence)، أو التبوّل بشكل متكرر. [٧]
  • التعرّض إلى الالتهابات البولية بشكل متكرر.[٨]
  • انتفاخ البطن والإمساك.[١]


هبوط المهبل بعد الولادة: التشخيص

عادةً ما يتم تشخيص هبوط المهبل بعد الولادة عن طريق فحص الحوض (Pelvic exam)، إذ يعمل الطبيب على تحديد مدى شدة هبوط المهبل بعد أن تقوم المرأة بدفع بحوضها إلى الأسفل كما لو كانت تعمل على تفريغ أمعائها.[٩]


كما يطلب الطبيب من المرأة أن تعمل على شد عضلات قاع الحوض، كما لو أنها كانت تعمل على إيقاف سيلان البول، ليتأكد الطبيب من درجة قوة عضلات قاع الحوض.[٩]


هبوط المهبل بعد الولادة: العلاج

تتعدد طرق علاج هبوط المهبل بعد الولادة، حيث تعتمد طريقة العلاج على مدى شدة هبوط المهبل بعد الولادة، ومن طرق علاج هبوط المهبل بعد الولادة نذكر:[١][٩]


1. فرزجة المهبل (Vaginal Pessary)

فرزجة المهبل هي أحد طرق علاج هبوط المهبل والتي تتمثل باستخدام حلقة مطاطية أو بلاستيكية تعمل على تثبيت أنسجة المهبل البارزة، إذ تقلل الفرزجة من شدة الأعراض لتسهّل على المرأة قيامها بمهامها اليومية، ولكن الجدير بالذكر أن فرزجة المهبل بحاجة إلى التنظيف بشكل دوري.


2. العلاج الطبيعي

من الممكن استخدام العلاج الطبيعي لعلاج هبوط المهبل بعد الولادة، إذ يتمثل العلاج باتباع بعض التمارين التي تعمل على تقوية عضلات قاع الحوض واستعادة وظائفها، ومن هذه التمارين نذكر تمارين كيغل (Kegel's exercises). [١][٩]


3. العلاج الهرموني

يمكن اتباع العلاج الهرموني للتقليل من شدة أعراض هبوط المهبل بعد الولادة، من خلال استهلاك حبوب الإستروجين (Estrogen)، إذ إن انخفاض مستويات الإستروجين قد يزيد من شدة ارتخاء الأنسجة الرابطة في المهبل.[٣]


4. الجراحة

تُعد الجراحة أحد طرق علاج هبوط المهبل بعد الولادة، ولكن يتم اللجوء إلى الجراحة فقط في الحالات الشديدة من هبوط المهبل، إذ يتم من خلال الجراحة دعم أنسجة المهبل المتدلية من خلال صنع شبكة باستخدام أنسجة المرأة نفسها أو باستخدام مواد صناعية.[٩][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Is Prolapse Normal After Giving Birth?", drjohnmacey. Edited.
  2. ↑
  3. ^ أ ب ت ث "What is a vaginal prolapse?", medicalnewstoday. Edited.
  4. ↑
  5. ↑ "Prolapse After Childbirth", kegel8. Edited.
  6. ^ أ ب "Vaginal Prolapse", hopkinsmedicine. Edited.
  7. ↑
  8. ↑
  9. ^ أ ب ت ث ج "Uterine prolapse", mayoclinic. Edited.