تحتاج الحامل التي تعاني من مشاكل في الصمام الميترالي إلى رعاية طبية خلال مراحل الحمل جميعها، وذلك لما يحمله من مخاطر على صحة الحامل والجنين؛ كالنزيف خلال الولادة أو الإصابة بأمراض القلب المزمنة أو حدوث تسمم الحمل. [١]


ارتجاع الصمام الميترالي والولادة

تزداد احتمالية تعرض النساء المصابات بمشاكل الصمامات القلبية لمضاعفات في القلب عند الولادة، مما يتطلب الخضوع للرعاية الصحيّة المُكثّفة خلال الحمل، إلى أنه باتباع توصيات الطبيب والالتزام بالخُطّة العلاجية للوقاية من المُضاعفات، يُمكن للحامل المُصابة بارتجاع الصمام الميترالي أن تتم الحمل وعملية الولادة بيسر وسلامة.


ما مدى خطورة ارتجاع الصمام الميترالي للحامل عند الولادة؟

تزداد احتمالية تعرض النساء المصابات بمشاكل الصمامات القلبية لمضاعفات في القلب بما يصل 100 مرة أكثر من غيرهنّ، مثل قصور القلب وقت الولادة، وذلك بحسب دراسة نشرت في مجلة (The American Journal of Cardiology) عام 2021م،[٢]وتفيد أيضًا إلى أن أمراض صمامات القلب لدى النساء الحوامل تؤدي إلى حدوث مضاعفات الولادة المبكرة وفشل القلب أثناء الولادة إضافةً إلى مضاعفات خطيرة أخرى مثل:[٣]

  • حدوث تسمم الحمل الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
  • حدوث النزيف أثناء أو بعد الولادة.
  • الإصابة بالوذمة الرئوية.


وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتجاع الصمام الميترالي حتى وإن كان شديدًا ومزمنًا فإنّه عادةً لا يُسبب أي خطورة على الحامل، وذلك في حال كانت وظائف البطين الأيسر سليمة أو جيدة، خاصةً إن كانت لا تُعاني من أي أعراض.[٤]


عوامل خطر الإصابة بارتجاع الصمام المترالي

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي لدى الحامل، ونذكر منها الآتي:[٥]

  • وجود مرض القلب الروماتيزمي.
  • الأزمة القلبية.
  • التهاب صمامات القلب.
  • خلل وراثي في الصمامات.
  • بعض أمراض المناعة الذاتية كالروماتيزم.
  • تدلي الصمام الميترالي.
  • بعض الأدوية.


أعراض الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي

غالبًا لا تظهر أعراض على المصابين بارتجاع الصمام المترالي؛ حيث يتم اكتشافها عن طريق تخطيط القلب الذي يتم إجراؤه لأسباب أخرى، ولكن أحيانًا تظهر بعض الأعراض الخفيفة مثل:[٦]

  • دوخة.
  • ضيق تنفس.
  • تعب.
  • عدم انتظام في ضربات القلب أو الخفقان.


علاج ارتجاع الصمام الميترالي

في حال عدم ظهور الأعراض قد لا تحتاج المصابة للعلاج الدوائي أو الجراحة، ويكون الحل بعض النصائح التي يقدمها الطبيب للمصابة؛ كتغيير نمط الحياة كتجنب أي شيء يجهد عضلة القلب، إضافةً إلى إجراء الفحوصات الدورية، أما في حال ظهور الأعراض أو إذا كان الصمام التاجي مرنًا فقد يلجأ الطبيب لوصف العلاج الدوائي أو الإجراء الجراحي، مثل:[٧][٨]

  • بعض الأدوية المخصصة لرجفان عضلة القلب.
  • حاصرات بيتا لتنظيم ضربات القلب، فهي تعد آمنة للحامل.
  • مدرات البول التي تُعطَى بحذر.
  • إجراء الجراحة لإصلاح أو استبدال الصمام الميترالي.

المراجع

  1. "Mitral valve regurgitation", mountsinai, 1/1/2022, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  2. "Cardiovascular and Obstetric Delivery Complications in Pregnant Women With Valvular Heart Disease", ajconline, 24/8/2021, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  3. " 'Leaky' Heart Valves in Pregnant Women Need More Attention Than Once Thought, Study Suggests", hopkinsmedicine, 9/2/2021, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  4. mitral regurgitation, even if,for patients with mitral regurgitation. "Mitral valve disease in pregnancy: outcomes and management", ncbi.nlm.nih, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. "Mitral Valve Regurgitation", cedars-sinai, 1/1/2022, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  6. "Mitral valve problems", nhs, 14/10/2020, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  7. "Mitral valve problems", nhs, 14/10/2020, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  8. "Mitral valve disease in pregnancy: outcomes and management", sagepub journals, 1/1/2009, Retrieved 16/2/2022. Edited.