مرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's Disease) هو أحد أمراض المناعة الذاتية والذي يحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للغدة الدرقية، مما يتسبب بحدوث نقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض، مثل: زيادة الوزن، واضطرابات الدورة الشهرية، ولكن هل يمنع مرض هاشيموتو الحمل؟ تعرّفي على التفاصيل في هذا المقال.[١]


هل يمنع مرض هاشيموتو الحمل؟

الجواب لا، إذ لا يمنع مرض هاشيموتو حدوث الحمل، ولكن قد يؤدي إلى صعوبة في حدوثه، مما يدفع البعض إلى الربط بين مرض هاشيموتو والعقم،[٢] ويُعزى ذلك إلى أنّ نقص هرمون الغدة الدرقية يؤثر في عملية الإباضة، فيحدث خلل في إطلاق البويضة، مما يقلل احتمالية حدوث الحمل.[٣]


كيف يمكن الحمل إذا كانت المريضة تعاني من مرض هاشيموتو؟

يمكن للنساء المصابات بمرض هاشيموتو الحمل إذا تمت مراقبة هرمون الغدة الدرقية باستمرار، مع الالتزام بتناول العلاج،[٢] ويمكن تعزيز فرص حدوث الحمل من خلال اتباع الإجراءات التالية:[٤]

  • فحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية قبل محاولة الحمل.
  • الالتزام بجرعة الدواء الموصوفة من قِبل الطبيب، حيث يصف الطبيب عادةً جرعة مناسبة لبقاء الهرمون المنبه للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Stimulating Hormone) بمستوى أقل من 2.5 مللي وحدة عالمية لكل لتر.
  • الحصول على جرعات مناسبة من مُكمّلات فيتامين (د) والسيلينيوم، وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، بما يُساهم في تقليل مستوى الأجسام المضادة للغدة الدرقية، مثل البيروكسيداز الدرقي (بالإنجليزية: Thyroid peroxidase antibodies)، والأجسام المضادة للغلوبيولين الدرقي (بالإنجليزية: Thyroglobulin antibodies)، وبالتالي تعزيز فرص حدوث الحمل.


كيف يؤثر مرض هاشيموتو على الحمل؟

يؤدي مرض هاشيموتو خلال الحمل إلى العديد من المشاكل التي قد تؤثر في صحة المرأة الحامل، كتسمم الحمل، وفقر الدم، والإجهاض، وانفصال المشيمة، ونزيف ما بعد الولادة، كما تؤثر على الجنين حيث قد يسبب الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الولادة، وبعض العيوب الخلقية، ومشاكل في الغدة الدرقية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمونات الغدة الدرقية تعد من العوامل المهمة لتطور الدماغ والجهاز العصبي للجنين.[٥]


كيف تتم معالجة مرض هاشيموتو لدى الحوامل؟

تحتاج الحامل المشخصة مسبقًا بمرض هاشيموتو إلى متابعة منتظمة في عيادة الحمل وفي عيادة الغدد الصمّاء، وعادة ما يقوم طبيب الغدد الصمّاء بوصف دواء ليفوثايروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine) لعلاج مرض هاشيموتو خلال فترة الحمل، ويمكن ذكر أبرز المعلومات التي تتعلق بعلاج هاشيموتو خلال الحمل على النحو التالي:[٥]

  • يُنصح بإبلاغ طبيب الغدد الصمّاء فور العلم بحدوث الحمل، حيث يقوم الطبيب عادةً بزيادة جرعة ليفوثايروكسين عن الجرعة الموصوفة قبل الحمل، وذلك لدعم نمو الجنين،[٥] وعادةً ما تكون الزيادة في الجرعة اليومية بمعدل 25 ميكروغرام، مع إمكانية مضاعفة الجرعة يومين من الأسبوع، ويعود ذلك لتقدير الطبيب المختص.[٦]
  • يُنصح بإجراء فحص هرمون الغدة الدرقية كل 6-8 أسابيع خلال الحمل.[٥]
  • تعود المرأة بعد الولادة إلى جرعة ما قبل الحمل من دواء ليفوثايروكسين.[٥]
  • تؤثر بعض المُكمّلات الغذائية التي تؤخذ خلال الحمل مثل الحديد والكالسيوم في امتصاص دواء ليفوثايروكسين، لذا يُنصح بترك فترة 4 ساعات على الأقل بين ليفوثايروكسين والمكملات الغذائية.[٧]


المراجع

  1. "Hashimoto's Disease", niddk, 1/9/2017, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Hypothyroidism and Pregnancy: What Should I Know?", reproductivefacts, 1/1/2015, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  3. Yvonne Butler Tobah (13/6/2019), hypothyroidism, your thyroid gland,ovulation), which impairs fertility. "Hypothyroidism and infertility: Any connection?", mayoclinic, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  4. "Trying to get pregnant with Hashimoto’s and an underactive thyroid", boostthyroid, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Hashimoto's disease", womenshealth, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  6. "Pregnancy and fertility in thyroid disorders", btf-thyroid, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  7. "HOW SHOULD A WOMAN WITH HYPOTHYROIDISM BE TREATED DURING PREGNANCY?", thyroid, Retrieved 14/4/2021. Edited.