يكون وزن معظم الأطفال عند ولادتهم ما يقارب 3.2 - 3.5 كيلوغرام تقريباً، إلا أنه في بعض الحالات قد يولد الأطفال بأكثر من ذلك، إلى وزن يصل إلى 4 كيلوغرامات، ولا يعد هذا أمراً مقلقاً، حيث يستطيع معظم الأطباء ذا الخبرة التعامل مع هذه الحالات بسلاسة، إلا أنه قد يسبب بعض المشاكل لكل من الأم والجنين نفسه، كما أنّه كلما زاد وزن الجنين كلّما كانت احتمالية إصابة الأم بتأثيراتها أكبر.[١]
هل تؤثر ولادة طفل كبير الحجم على الأم؟
نعم، وفيما يلي بيان لأهم التأثيرات التي من الممكن أن تصيب الأم في حال ولادة طفل كبير الحجم:[٢][٣]
- إطالة فترة المخاض: حيث أنّه قد تحتاج الأم إلى تدخل طبي لإتمام عملية الولادة من خلال جهاز الشفط (Vacuum) أو ياستخدام الملقط، أو حتى الاضطرار إلى إجراء عملية قيصرية؛ وذلك لأن هنالك احتمالية كبيرة بأن يعلق الطفل في قناة الولادة أثناء الولادة.
- النزيف: وقد يكون النزيف بعد عملية الولادة بسبب حجم الجنين؛ حيثُ أنّه قد يسبب خللاً في قدرة عضلات الرحم على الانقباض، كما من الممكن أن يكون نتيجة طول مدة المخاض، أو نتيجة التدخل الطبي الذي تم استخدامه لإتمام عملية الولادة.
- تمزق المهبل: قد تسبب عملية الولادة ضرراً في الجهاز التناسلي نتيجة كبر حجم الجنين، الذي قد يؤدي إلى حدوث تمزّقات في المهبل، وعضلات المهبل، بالإضافة إلى عضلات الشرج ممّا قد يسبب سلس البراز (Anal Incontinence) في حال كان الضرر شديداً.
- تمزّق الرحم: الذي قد يحصل في حال كانت قد مرت الأم بعملية سابقة في الرحم أو عملية قيصرية سابقة، ممّا قد يؤدي إلى تمزق في الرحم والحاجة إلى إجراء عملية قيصرية طارئة.
هل تؤثر ولادة طفل كبير الحجم على الجنين؟
نعم، قد تؤثر ولادة طفل كبير الحجم على الجنين، كما من الممكن أن تكون التأثيرات خلال عملية الولادة، أو بعد عملية الولادة وخلال حياة الطفل، وفيما يلي بيان لأهمها:[١][٤]
- الإصابة الجسدية: ككسر في عظم الترقوة، أو الذراع، أو غيرها، أو ضرراً في الأعصاب الرابطة ما بين النخاع الشوكي والكتفين والذراعين، كما أنّ التدخل بأدوات طبية لإتمام عملية الولادة قد يؤدي إلى إصابة رأس الجنين.
- اضطرابات في التنفس: وذلك نتيجة نقص الأكسجين الواصل إلى الجنين خلال عملية الولادة.
- الدخول إلى الحاضنة: أو إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) ممّا قد يؤدي إلى طول فترة البقاء في المستشفى.
- آثار على المدى البعيد: تزيد احتمالية ولادة طفل كبير الحجم من إصابته بالسمنة لاحقاً، بالإضافة للاضطرابات التي قد تُصاحب السمنة كارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسم للإنسولين.
تجنب ولادة طفل كبير الحجم
بالرغم من أنّ ولادة طفل كبير الحجم قد لا يُمكن توقعها أو تقييمها قبل الولادة في العديد من الأحيان، إلّا أنّه هنالك بعض التدابير التي من الممكن للحامل اتباعها لتجنب حصولها، ومنها:[٥][٦]
- محاولة إنقاص الوزن قبل الحمل في حال زيادته عن الطبيعي، والحفاظ على زيادة طبيعية في الوزن خلال الحمل.
- المحافظة على نسب طبيعية من السكر في الدم في حال الإصابة بمرض السكري أو بسكري الحمل.
- المتابعة المستمرة مع الطبيب لتقييم نمو الجنين وتطور الحمل.
المراجع
- ^ أ ب "Macrosomia", Very Well Family, 2/2/2022, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "Fetal and maternal complications in macrosomic pregnancies", Dovepress, 2/2/2022, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "Fetal macrosomia", Mayo Clinic, 2/2/2022, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "Fetal Macrosomnia", WebMD, 2/2/2022, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "What is fetal macrosomia?", Medical News Today, 2/2/2022, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ "Fetal Macrosomia", Cleveland Clinic, 2/2/2022, Retrieved 2/2/2022. Edited.