تؤثر هرمونات الحمل في مشاعر المرأة، وقد تؤدي إلى اضطراب حالتها النفسية، ويكون من الصعب فهم هذه المشاعر والسيطرة عليها، مما يسبب الشعور بالإحباط، والصعوبة في النوم، والشعور بالغثيان والإرهاق، وتعتبر هذه الأعراض مشكلة صحية عندما ترتبط باكتئاب الحمل، وهو استمرار هذه الأعراض لفترة قد تمتد ما بين أسابيع وشهور خلال الحمل، وتتراوح شدة هذه الأعراض من متوسطة إلى شديدة، وتنصح الحوامل بمراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض اكتئاب الحمل لمدة تزيد عن أسبوعين.[١]
هل يمكن استخدام مضادات الاكتئاب في الحمل؟
نعم، يمكن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء فترة الحمل بعد الحصول على المشورة الطبية وتقييم الحالة المرضية، ومقارنة أضرار استخدام أدوية الاكتئاب بفوائدها، لكن يجب اختيار مضاد الاكتئاب المناسب حيث إن بعض أدوية الاكتئاب قد تسبب مضاعفات صحية عند الجنين، ولكن عند اتباع المشورة الصحية المناسبة فإن خطر حدوث تشوهات خلقية عند أجنة الأمهات اللاتي يتناولن مضادات الاكتئاب يكون قليلًا نسبيًا، إذ عند صرف مضاد اكتئاب للحامل، يضع الطبيب في عين الاعتبار الأعراض الجانبية المحتملة، ولذلك فإنه يحرص على اختيار الدواء المناسب، وصرف أقل جرعة ممكنة لأقصر فترة علاجية فعَالة، وذلك لتقليل تعرض الجنين للدواء.[٢][٣]
كل النساء الحوامل معرّضات لخطر الحمل بجنين مُصاب بعيوب خلقية، إلا أن النسبة تزداد بشكل طفيف لدى النساء اللواتي يستخدمن مضادات الاكتئاب.
مضادات الاكتئاب المُستخدمة أثناء الحمل
ينصح الطبيب باستخدام مضادات الاكتئاب في حال تجربة علاجات أخرى لكن دون الحصول على أي فائدة، أو عدم تحسن في الأعراض، وفي حال تأثير الاكتئاب على قدرة المرأة في تأدية حاجاتها اليومية،[٤] وتعتبر بعض أنواع مضادات الاكتئاب مناسبةً أكثر للاستخدام من قبل الحامل، لكن يمنع استخدام أي منها دون استشارة الطبيب، هي:[٥]
- فلوكسيتين (Fluoxetine)، والمعروف باسم بروزاك (Prozac).
- سيتالوبرام (Citalopram)، والعروف باسم سيلكسا (Celexa).
- سيرترالين (Sertraline) والمعروف باسم زولوفت (Zoloft).
- أميتريبتيلين (Amitriptyline) والمعروف باسم إيلافيل (Amiram).
- ديسيبرامين (Desipramine) والمعروف باسم نوربرامين (Norpramin).
- نورتريبتيلين (Nortriptyline) والمعروف باسم باميلور (Pamelor).
- بوبروبيون (Bupropion) والمعروف باسم ويلبوترين (Wellbutrin).
هل يجب علاج اكتئاب الحمل؟
يجب علاج الاكتئاب أثناء الحمل لما يحمله من مخاطر صحية على الأم والجنين ومنها:[٦]
- يؤدي الاكتئاب في الحمل إلى إهمال الأم لنفسها وحاجتها الأساسية، ويتضمن ذلك إهمالها لحاجاتها الغذائية، وعدم اتباع أوامر الطبيب بدقة، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- يزيد الاكتئاب من خطر ممارسة الحامل لسلوكيات خطرة مؤذية لصحتها وصحة الجنين، ومنها تناول المشروبات الكحولية، أو الأدوية المخدرة، أو استخدام منتجات التبغ بأنواعه.
- يؤدي الاكتئاب إلى صعوبة تطوير رابط عاطفي بين الأم وجنينها.
- يسبب الاكتئاب عدم علاج الاكتئاب أثناء الحمل إلى زيادة خطر الولادة المبكرة، وولادة الجنين بوزن قليل نسبيًا، ومشاكل في نمو الرضيع، ومشاكل صحية أخرى.[٢]
المراجع
- ↑ "Depression in pregnancy", tommys, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Antidepressants: Safe during pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ↑ "Antidepressants in pregnancy", healthnavigator, Retrieved 24/2/2022. Edited.
- ↑ "Depression: Should I Take Antidepressants While I'm Pregnant?", myhealth.alberta, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ↑ "pregnancy-and-antidepressants", webmd, Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ↑ "depression-during-pregnancy", clevelandclinic, Retrieved 20/2/2022. Edited.