تعتبر مرحلة الرضاعة الطبيعية مرحلة مهمة ومليئة بالعديد من الفوائد للأم والطفل، ولكن ذلك لا يخلو من التحديات والصعوبات خلال هذه المرحلة، وخاصةً خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل،[١] فما هي المشاكل التي يُمكن أن يواجهها الرضيع حديث الولادة أثناء الرضاعة؟
مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
تعتبر الأسابيع الأولى خاصةً من أصعب الأوقات للأم وطفلها على حدٍ سواء، فقد يواجه الطفل الرضيع عدداً من المشاكل أثناء الرضاعة، والتي نذكر منها الآتي:[٢][٣]
- حصول الطفل على كمية قليلة من الحليب: في بعض الأحيان يكون الطفل غير قادر على سحب الحليب بشكل صحيح من ثدي الأم، والذي قد ينتج عن الولادة المُبكرة، أو غيرها من المشاكل التي يمكن أن تحدث خلال الولادة، ومن أهم العلامات التي قد تدل الأم على عدم حصول الطفل على كمية كافية من الحليب هو ما يلي:
- عدم استيقاظ الطفل للرضاعة كما هو مفترض، أي استيقاظه لأقل من 8 مرات يوميًا.
- طلب الطفل للرضاعة لأكثر من 14 مرة يوميًا، واستغراقه في كل رضعة أكثر من 30 -40 دقيقة، من دون ظهور علامات الشبع على الطفل.
- تبرز الطفل أقل من ثلاث مرات يوميًا.
لعلاج هذه الحالة يُمكن أن تلجأ الأم إلى إيقاظ طفلها للرضاعة، أو إلى استخدامها لحلمات خارجية مصنوعة من السيليكون لمساعدة طفلها على الرضاعة.
لعلاج هذه الحالة يُمكن أن تلجأ الأم إلى إيقاظ طفلها للرضاعة، أو إلى استخدامها لحلمات خارجية مصنوعة من السيليكون لمساعدة طفلها على الرضاعة.
- حصول الطفل على كمية كبيرة من الحليب: قد يعاني بعض الأطفال من تدفق كميات كبيرة من الحليب من ثدي أمهاتهم، مما يقلل من قدرتهم على تقبُّل أو تحمُّل هذه الكمية، وتستطيع الأم معرفة ذلك من خلال ملاحظة اختناق الطفل أو قيامه بدفع ثدي أمه بعيدًا خلال أول دقيقتين من بدء الرضاعة، وهنا يجب على الأم أن تُبعد ثديها قليلًا ريثما يتباطأ تدفق الحليب، وأن تُراجع الطبيب المختص في حال استمرار المشكلة.
- اكتساب الطفل للوزن ببطء: ليس كل اكتساب للوزن ببطء دليل على مشكلة عند الطفل، فقد تكون هذه طبيعة جسم الطفل، ولذلك من الأجدر استشارة طبيب الأطفال ليحدد ما إذا كان نمو الطفل طبيعيًا أم لا، وخاصةً عند ملاحظة الأم أنَّ وزن طفلها لا يزيد حوالي 30 غراماً يوميًا خلال الثلاثة شهور الأولى، وحوالي 20 غراماً يوميًا بين الشهر الثالث والسادس من عمره، أو أن الطفل لم يستعد وزنه المُسجل عند الولادة في خلال 10 إلى 14 يومًا بعدها.
- عدم قدرة الطفل على مسك الثدي بشكل صحيح: وهو شيء لا يدعو للقلق، إذ تعتبر الرضاعة الطبيعية مرحلة جديدة لكلٍّ من الأم والطفل، فكلاهما يحتاجان لبعض الوقت والتدريب لنجاح الرضاعة.
- الإصابة بربطة اللسان: وتُعرف ربطة اللسان بقصر القطعة الجلدية التي تربط بين اللسان وأسفل الفم، وبينما تكون غير مزعجة لبعض الأطفال، إلا أنها قد تعيق بعضهم الآخر عن الرضاعة بشكلٍ صحيح.
مشاكل الرضاعة عند الأم المرضع
تعاني الأم من عدة مشاكل وتحديات خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ونذكر هنا أهمها:[٣]
- تشقق أو تقرُّح الحلمات: ويحدث ذلك بسبب وضع الطفل بوضعية خاطئة أثناء الرضاعة، وتزداد المشكلة سوءًا كلما استمرت الأم بذلك.
- احتقان الثدي: وهو ما يحدث غالباً في الأيام الأولى من مرحلة الرضاعة الطبيعية، وذلك نتيجةً لتراكم الحليب في الثدي، مما يجعله قاسيًا، ومؤلمًا.
- انسداد قناة الحليب: وتستدل الأم على حدوث انسداد بقناة الحليب من خلال الإحساس بوجود كتلة صغيرة وطرية في الثدي، ويحدث ذلك نتيجةً لاستمرار احتقان الثدي دون حل مشكلته، وتُنصح الأم بمتابعة إرضاع الطفل من الثدي المصاب ومحاولة وضعه باتجاه الكتلة الصغيرة لعلَّها تزول.
- التهاب الثدي: وتكون أعراضه مماثلةً لأعراض الإنفلونزا، من ارتفاع الحرارة، والتعب، والألم الشديد في الثدي، كما قد يحدث عادةً بسبب عدم علاج انسداد قناة الحليب، كما أنَّ متابعة الرضاعة الطبيعية قد تكون مفيدة في هذه الحالة، مع ضرورة استشارة الطبيب المختص.
- الإصابة بخرَّاج الثدي: وهو ما يحدث كنتيجة لترك التهاب الثدي دون علاج، أو عدم استجابته للعلاج الموصوف، عندها يجب اللجوء إلى الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة.
- الإصابة بعدوى فطرية نتيجة تشقق الثدي والحلمات: وفي هذه الحالة من الأفضل مراجعة الطبيب المختص لحل المشكلة.
أفضل وضعيات الرضاعة الطبيعية
توجد العديد من وضعيات الرضاعة التي تستطيع الأم اختيار الأنسب بينها لها ولطفلها، وفيما يلي أشهر هذه الوضعيات:[٤]
- وضعية المهد: وتعتبر أكثر الوضعيات راحةً، حيث تحمل الأم طفلها بيدها بنفس اتجاه الثدي الذي يرضع منه الطفل.
- وضعية الاستلقاء جانبًا: حيث تتم الرضاعة في هذه الوضعية أثناء استلقاء الأم وطفلها بجانب بعضهما ووجهًا لوجه، وتعتبر وضعية مناسبة للأم المتعبة، أو من لديها إنتاج كبير من الحليب.
- وضعية المهد المعكوس: وتختلف هذه الوضعية عن وضعية المهد في جلوس الأم بوضع مستقيم، بالإضافة لتثبيت رأس طفلها بيدها المعاكسة لاتجاه الثدي الذي يرضع منه الطفل.
توصي منظمة الصحة العالمية بإرضاع الطفل لسنتين، وفي حال عدم القدرة على ذلك، فإنَّ الرضاعة الطبيعية في أول 6 شهور من حياته في غاية الأهمية، ويمكن بعد ذلك إدخال الغذاء مع الرضاعة حتى يصل عمر الطفل للسنة.
نصائح عامة لرضاعة طبيعية أفضل
خطوات عديدة قد تساعد الأم وطفلها خلال رحلة الرضاعة الطبيعية، ونذكر منها:[٥][٦]
- من المهم جدًا أن تبدأ الأم بالقراءة والبحث عن الرضاعة الطبيعية خلال فترة حملها، وذلك للتجهيز النفسي وزيادة وعيها عن الموضوع، فتستطيع تحديد دلائل جوع طفلها من البكاء ومحاولة مسك الثدي وغيرها، إضافةً إلى ضرورة تحليها بالصبر، وخاصةً أن الطفل قد يرضع 8 -12 مرة يوميًا، وذلك بمعدل رضعة كل 2 -3 ساعات، ومن الخطوات المهمة كذلك جلوس الأم بوضعيات مريحة خلال الرضاعة لتستطيع الاستمتاع بهذه الرحلة مع طفلها.
- ضرورة العناية بحلمات الثدي عن طريق استخدام المنتجات المناسبة واختيار وضعية رضاعة صحيحة.
- من المهم جدًا التبديل بين الثديين بين الرضعات، وذلك لأنهما يحتويان على نوعين مختلفين من الحليب، فأحدهما غني بالدسم، والآخر خفيف يروي عطش الطفل.
يجب على الأم إيقاظ طفلها للرضاعة وخاصةً في أسابيع حياته الأولى، بمعدل 8 مرات يوميًا، في حال لم يستيقظ بنفسه.
المراجع
- ↑ Zawn Villines (20/8/2018), "What are the pros and cons of breastfeeding?", medicalnewstoday. Edited.
- ↑ "Breastfeeding Resources", mobapbaby. Edited.
- ^ أ ب "Common breastfeeding problems", nhs. Edited.
- ↑ Zawn Villines (4/11/2021), "What to know about breastfeeding", medicalnewstoday. Edited.
- ↑ "Slideshow: Breastfeeding Hints and Hurdles", webmd. Edited.
- ↑ "Breastfeeding Basics", webmd, Retrieved 13/2/2022. Edited.