تُعتبر حبوب منع الحمل من أكثر الطّرق المُستخدمة شيوعًا عند السيدات اللواتي لا يفكّرن في الإنجاب، وتعتبر من الأدوية الآمنة والفعّالة في منع الحمل إن تمّ مراعاة الالتزام في استخدامها بالطّريقة الصّحيحة، وتحتوي حبوب منع الحمل على هرموناتٍ صناعية تمنع حدوث الحمل، وهو أمر طبيعي أن تسبب العلاجات الهرمونية بعضًا من الآثار الجانبية عند بعض السيدات، مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية، وألم في الثدي، والغثيان.[١]


متى تبدأ آثار حبوب منع الحمل ومتى تنتهي؟

عند البدء باستخدام حبوب منع الحمل، يبدأ الجسم بمحاولة التكيّف على التغيرات الهرمونية التي تطرأ فيه، فيؤدي هذا لظهور بعض الآثار الجانبية التي ذُكرت سابقاً، والتي يحدث معظمها خلال الأشهر الأولى القليلة من بدء الاستخدام،[٢][٣] بحيث تختفي في غضون مدةٍ تتراوح بين 2-3 أشهر على الأكثر، وهذه المدة عبارة عن الفترة التي يأخذ فيها الجسم فرصته للتكيّف مع التغيّرات الهرمونية الجديدة،[٤] لكن قد تتباين فترة ظهور آثار حبوب الحمل، والتي نوضّحها على النحو التالي:[٣]

  • الغثيان: يحدث عادة في بداية استخدام حبوب منع الحمل ويستمرّ لبضعة أيامٍ فقط.
  • عدم انتظام في الدورة الشهرية: والذي يكون على شكل نزيف بسيط جدًا، قد يبدأ في الفترة بين الأسبوع الأول والأسبوع الثالث من استخدام حبوب منع الحمل، أو عند نسيان تناول حبة واحدة.
  • ألم أو تضخم في الثدي: والذي عادةً ما يزول بعد 2-3 أشهر على الأكثر.
  • الصداع: ومما يجدر من ذكره هنا أنّ بعض أنواع حبوب منع الحمل تساهم في التخفيف من الصداع، بينما البعض الآخر لوحظ أنه يزيد من حدة حدوثه، لكن السار أن ذلك العرض غالباً ما يختفي بتغيير نوع الحبوب إلى نوع آخر مثل ذلك الذي يحوي كميات أقل من الإستروجين.


لا شكّ بأنّ الآثار الجانبية لأي دواءٍ أمرٌ مزعج، لذلك في حال استمرار الآثار الجانبية مدةً تزيد عن 3 أشهر، فمن الأفضل استشارة الطبيب، ليقرّر ما إذا كانت هذه الحبوب هي المناسبة لك، أو استبدالها بنوعٍ آخر.[٤]


كيف أقلل من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل؟

يمكن أن تساعدكِ الإرشادات التالية في التّقليل من حدّة الآثار الجانبية المُصاحِبة لتناول حبوب منع الحمل:[٥]

  • الحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات: التي قد تُساهِم في اضطراب مستوى الهرمونات في الجسم.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الصّحية: مثل الغنيّة بمركباتٍ مضادّة للالتهاب كالأسماك، أو بذور الكتان، أو الخضراوات، أو الدهون ذات المصادر الصّحية؛ لموازنة هرمونات الجسم وتقليل الآثار النّاجمة عن تناول حبوب منع الحمل.
  • الحد من التوتر: وذلك بممارسة تمارين التأمّل، أو الاسترخاء، أو التدليك، أو الوخز بالإبر.
  • تناول المكمّلات الغذائية: التي يمكن أن ينخفض مستواها بسبب تناول حبوب منع الحمل، مثل فيتامين (ب6)، وفيتامين (ب12)، وفيتامين (هـ)، وفيتامين (ج)، وأحماض أوميغا 3، بالإضافة إلى الزنك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، وفي حال وجود نقصٍ في فيتامين (د) فإنه يمكن أخذه أيضًا، ويفضل استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات الغذائية أثناء تناول حبوب منع الحمل.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: فقلّة النوم والسهر يمكن أن يؤثر على توازن هرمونات الجسم.
  • دعم صحّة الكبد: يتمّ معالجة حبوب منع الحمل في الجسم عن طريق الكبد، لذلك لا بدّ من الاهتمام بصحّته، ولعمل ذلك يمكن الإكثار من تناول الخضراوات، وما لا يقلّ عن 25 غرامًا من الألياف بشكلٍ يومي.


المراجع

  1. "birth control pill", kids health, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  2. "Birth Control for Beginners: 5 Things to Know Before You Start the Pill", south ave womens services, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Birth Control Pills: General Information", youngswomenhealth, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What birth control side effects should I expect while taking the pill?", planned parenthood, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  5. "Not Ready To Ditch The Pill? Here's How To Reduce Its Side Effects", www.mindbodygreen.com, Retrieved 24/2/2021. Edited.