أثناء إجراء أول تصوير بالسونار أو بالموجات فوق الصّوتية للحامل سيقوم الطبيب بإخبارها عن وجود كيس الحمل أو عدمه، لكن ماذا يعني عدم وجود كيس حمل؟[١]


ماذا يعني عدم ظهور كيس حمل بالسونار؟

كيس الحمل كيسٌ شفافٌ مملوء بالسوائل، يحيط بالجنين خلال فترة الأسابيع الأولى من نموه، وهو أول ما يمكن رؤيته في الحمل باستخدام تصوير السونار،[٢] لكن إذا لم يكن كيس الحمل مرئيًا في تصوير السونار، فذلك قد يكون ناجمًا عن إحدى الحالات التالية:


التصوير بالسونار السابق لأوانه

يعدّ التصوير بالسونار السابق لأوانه وخلال مرحلةٍ مبكّرة من الحمل الحالة الأكثر شيوعًا لعدم المقدرة على ملاحظة كيس الحمل في تصوير السونار، إذ يبدأ كيس الحمل بالظّهور في تصوير السونار عبر المهبل ما بين الأسبوعين الثالث والخامس من الحمل، أو بحلول الوقت الذي يصل فيه مستوى هرمون الحمل أو المعروف أيضًا باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) إلى 1500 وحتى 2000، وعند إجراء تصوير السونار قبل هذه المرحلة لا يمكن لكيس الحمل أن يكون ظاهرًا بالتصوير حتى لو كان الحمل سليمًا وثابتًا، وبالرغم من ذلك يُوصَى بعمل تصوير بالسونار مرة أخرى كمتابعةٍ دورية، وذلك في حال لم يعطِ تحليل هرمون الحمل (HCG) تأكيدًا على عمر الحمل، ولم يكن هناك أدلّة قطعية يمكن الاستناد عليها لتحديد ذلك.[٣]


الحمل خارج الرحم

هي حالةٌ طبية طارئة، قليلة الحدوث، إذ تحدث حالة الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy) عندما ينزرع كيس الحمل المحتوي على الجنين في مكان خارج تجويف الرحم، وسيكون من الصّعب تشخيص هذه الحالة عندما يكون الحمل في مرحلة مبكّرة، الأمر الذي لا يسمح بظهور كيس الحمل أثناء تصوير السونار.[٤][٣]


في حالة الإجهاض

تتعرّف معظم النساء على الإجهاض خلال المراجعة الروتينية عند الطبيب قبل الولادة، فقد لا تظهر على الحامل أيّ أعراض تشير إلى حدوث الإجهاض، وفي هذه الحالة عندما يتمّ إجراء تصوير السونار لن يظهر كيس الحمل وبداخله الجنين، ثم ستبدأ بعدها الأعراض بالظّهور تدريجيًا، وستكون بداية هذه الأعراض بنزول قطرات من الدم، أو حدوث نزيف، يتبعها تقلصات أو مغص في المنطقة السّفلية من البطن أو الظهر، ويمكن في بعض الأحيان ملاحظة نزول قطع من التجلّطات أو الأنسجة من المهبل.[٥][٣]


متى يجب عمل فحص السونار لأول مرة؟

يعدّ التصوير بالسونار جزءًا من المتابعة الروتينية للحامل عند الطبيب، والذي يتمّ إجراؤه خلال الثلث الأول من الحمل، ويُوصى عادةً بإجرائه في الفترة ما بين الأسبوعين السادس والتاسع، وذلك لأن الطبيب لا يستطيع ملاحظة تفاصيل الجنين قبل ذلك، ويستخدم الطبيب فحص السونار في الثلث الأول من الحمل لتحديد الوقت المتوقع للولادة، وقياس نبض الجنين، وتحديد عدد الأجنة، بالإضافة إلى التأكد من أن الجنين موجود في مكانه الطبيعي داخل الرحم.[٦]


المراجع

  1. "Gestational Sac and Its Meaning in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  2. "Gestational Sac Evaluation", ncbi, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Does No Gestational Sac on My Ultrasound Mean?", verywellfamily, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  4. "Women’s Wellness: Signs of an ectopic pregnancy, treatment and future fertility", mayoclinic, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  5. "Miscarriage in the First Trimester", ourbodiesourselves, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  6. "Ultrasound During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 31/3/2021. Edited.