تخضع الحامل للعديد من الاختبارات والفحوصات أثناء حملها للتحقق من سلامتها وسلامة الجنين، وأحد أهم هذه الفحوصات هو فحص قياس مستوى سكر الجلوكوز في الدّم، إذ قد تعاني العديد من الحوامل من الإصابة بسكري الحمل، وهو السكري الذي يظهر في فترة الحمل فقط، ولا تكون المرأة مُصابة به قبل حملها، فيساعد الكشف المبكِّر عن الإصابة به، واتخاذ التدابير اللازمة للعلاج مبكِّرا والمتمثلة بتناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة، على الحفاظ على صحة الحامل والجنين، والوقاية من المضاعفات العديدة المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار،[١] لكن ما هي المستويات الطبيعية للسكر عند المرأة الحامل؟ ومتى يعد مرتفعًا وتشخَّص الإصابة بسكري الحمل؟


ما هي النسبة الطبيعية لسكر الحمل ومتى يكون مرتفعاً؟

توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) النساء المُصابات بسكري الحمل باتباع جميع التدابير اللازمة للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المستويات الآتية:[٢]

القيمة المطلوبة
التوقيت
95 ميليغرام/ ديسلتر، أو أقل.
قبل تناول الطعام
140 ميليغرام/ ديسلتر، أو أقل.
بعد ساعة من تناول الوجبة.
120 ميليغرام/ ديسلتر، أو أقل.
بعد ساعتين من تناول الوجبة.


ما هي مستويات السكر في الدم التي يشخص عندها الإصابة بسكري الحمل؟

تخضع غالبية النساء الحوامل لفحوصات الدم بهدف الكشف عن الإصابة بسكري الحمل خلال الثلث الثاني من الحمل،[٣] وفيه تُعطَى المرأة الحامل محلولا يحتوي على نسبة محدَّدة من السكر، ثم يُقاس مستوى السكر في الدّم بعد ساعة، فإذا كانت النتائج أكثر من الطبيعي سيكون هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص،[٤] ويمكن ذكر نتائج الفحص بعد ساعة من شرب المحلول وفق التالي:[٣]

النتيجة
التفسير
190 ميليغرام/ ديسلتر
أو أكثر
احتمالية الإصابة بسكري الحمل
أقل من 140 ميليغرام/ ديسلتر

طبيعي


في حال كانت مستويات السكر في الدم أعلى من 140 ميليغرام/ميليمتر في الاحتبار السابق، يوصي الطبيب بإجراء اختبار آخرتُؤخَذ فيه مستويات السكر في الدم بعد الصيام لثماني ساعات، ثم كل ساعة بعد شرب محلول سكري معين لمدة 3 ساعات،[٥] وفي هذه الحالة يحتوي المحلول السكري على كمية أكبر من السكر، وتُشخَص الإصابة بسكري الحمل في حال كان لدى الحامل قراءتين أعلى من المستوى الطبيعي،[٣] ويمكن تصنيف النتائج الطبيعيّة باختبار تحدي الجلوكوز وفق التالي:[٦]


النتيجة الطبيعية
التوقيت
أقل من 95 ميليغرام/ ديسلتر (5.3 ميليمول/ لتر)
بعد الصيام لمدة 8 ساعات
أقل من 180 ميليغرام/ ديسلتر (10 ميليمول/ لتر)
بعد ساعة من شرب محلول الجلوكوز
أقل من 155 ميليغرام/ ديسلتر (8.6 ميليمول/ لتر)
بعد ساعتين من شرب محلول الجلوكوز
أقل من 140 ميليغرام/ ديسلتر(7.8 ميليمول/ لتر)
بعد 3 ساعات من شرب محلول الجلوكوز

تُشخَص الإصابة بالسكري في حال كانت قراءتين من القراءات السابقة على الأقل أعلى من الطبيعي.
في حال ظهور قراءة واحدة أعلى من الطبيعي فقط، يُعاد الفحَص بعد 4 أسابيع.


متى يجب على الحامل إجراء فحص سكري الحمل؟

يُجرى عادة فحص سكري الحمل في الفترة بين 24-28 أسبوع من الحمل،[١] ولكن يُنصَح بإجرائه في وقت أبكر للحوامل اللواتي يكون لديهم احتمالية الإصابة بسكري الحمل مرتفعة، وذلك بأقرب وقت ممكِّن، وأحيانًا يكون خلال الزيارة الأولى للطبيب في الحمل،[٧] ومن النساء التي توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) بإجراء اختيار السكر في الدم مبكِّرًا الآتي:[٧]

  • الحوامل اللواتي أصبن بسكري الحمل في السابق.
  • الحوامل اللواتي يعانين من السمنة المفرطة.
  • ارتفاع مستويات السكر في البول عند إجراء فحص البول للحامل خلال الزيارة الأول للحمل أو بعد ذلك.
  • إصابة عدد من أفراد العائلة المقربين بالسكري.


كيف يمكن الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند الإصابة بسكري الحمل؟

يكون ذلك بتناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى مراقبة مستويات السكر باستمرار للتأكُّد من أنّها ضمن المستويات المذكورة سابقًا،[٢] كما قد يوصي الطبيب أحيانًا بأخذ حقن الإنسولين أو الأدوية المساعدة على السيطرة على مستويات السكر في الدم، في حال عدم كفاية التدابير السابقة بالسيطرة عليها.[٧]


كيف يمكن الوقاية من سكر الحمل؟

يُنصح اتباع الإرشادات التالية للوقاية من سكري الحمل:[٣]

  • اتباع نظام غذائي صحي: فيُنصَح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومنخفضة الدهون والسعرات الحراريّة، مثل: الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.
  • الحد من الكربوهيدرات المكررة والسكريات: وخاصة تلك القادمة من المشروبات والحلويات.[٨]
  • تجنُّب الأطعمة غير الصحية: مثل الأطعمة المُصنَّعة والوجبات السريعة الجاهزة.[٩]
  • ممارسة الرياضة بانتظام: فالرياضة ذات دور مهم في الحفاظ على وزن صحي، وعلاوة على ذلك تساعد التمارين الرياضيّة على زيادة حساسية الجسم واستجابة خلاياه لهرمون الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس، ممّا يساعد على السيطرة على مستويات السكر في الدم.[٩]
  • اتباع التدابير اللازمة للحفاظ على الوزن الصحي للحامل.[٨]
  • الحرص على زيارة الطبيب بانتظام للاطمئنان على صحة الحمل.[٩]


المراجع

  1. ^ أ ب "How to Cut Risk of High Blood Sugar When You’re Pregnant", health.clevelandclinic, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Treat Gestational Diabetes", diabetes, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Gestational diabetes"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. Edited.
  4. "Glucose challenge test", drugs, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  5. Michael Dansinger (6/11/2020), "Do I Need an Oral Glucose Tolerance Test?", WebMD. Edited.
  6. "Glucose tolerance test", Mayo Clinic, 6/3/2020, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Gestational diabetes"، nhs، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Five steps to prevent gestational diabetes", allinahealth, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت Jenna Fletcher، "Ways to prevent gestational diabetes"، MedicalNewsToday، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2019. Edited.