بالرغم من أنّ الفزع الليلي أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، ولكنه قد يحدث أيضًا عند الأطفال الرضع، فقد يبكي الطفل، أو يبدو عليه الخوف، والارتباك أثناء النوم، أو قد يعاني زيادةً في معدل ضربات القلب،[١] مما يجعل الآباء يتساءلون لماذا يفزع طفلهم الرضيع أثناء النوم؟ وكيف يُمكنهم التعامل مع هذه الحالة؟

لماذا يفزع الطفل الرضيع أثناء النوم؟

لم يتوصل العلماء إلى الآن إلى السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى استيقاظ الطفل ليلًا فزعًا،[١] إلا أنه يوجد بعض العوامل التي قد تزيد احتمالية فزع الرضيع أثناء النوم، والتي منها:


رد فعل مورو

وهو رد فعل طبيعي من قبل الجهاز العصبي للطفل يؤدي إلى فزع الرضيع ليلًا، خاصةً عند تحرك رأسه بصورة مفاجئة أو سقوطه للخلف، أو عند تعرضه لضوضاء عالية، أو مفاجئة، وكنتيجة لذلك يفرد الرضيع يديه وساقيه، ثم يثنيهما سريعًا إلى جسده، وقد يُصاحب ذلك نوبات من البكاء بصوت عالٍ.[٢]


تعرض الرضيع للمثيرات خلال النهار

من المعروف أنّ الجهاز العصبي للطفل الرضيع لا يزال في مرحلة التطور، لذلك فإنّ تعرضه للمثيرات والمحفزات بشكل كبير قد يؤدي إلى إصابة الرضيع بالفزع أثناء النوم.[٣]


السير خلال النوم

إذ وُجد أنّ الأطفال الذين يسيرون خلال نومهم معرضين للإصابة بالفزع الليلي أكثر من غيرهم.[١]


عوامل أخرى

إذ قد يزيد تعرض الطفل لهذه العوامل من احتمالية تعرضه للفزع أثناء الليل:

  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.[٣]
  • الشعور بالتعب والإرهاق.[١]
  • حدوث تغيير مفاجئ في روتين النوم أو الروتين اليومي، مثلًا: خلال السفر.[٤]
  • النوم في مكان جديد أو بعيد عن المنزل.[٤]
  • الإفراط في تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين.[٥]
  • معاناة الطفل من مشكلة صحية، مثل: الحمى.[١]
  • البدء بتناول دواء جديد.[٣]


ومن الجدير بالذكر أنّ الطفل قد يُعاني من الفزع الليلي مرة واحدة أو عدة مرات قبل أن يختفي تمامًا، وفي معظم الأحيان، يختفي الذعر الليلي من تلقاء نفسه قبل بلوغ الطفل سن المراهقة.[٤]




يعتقد بعض الباحثين أنّ الوراثة قد تكون أحد العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث الفزع عند الرضع ليلًا، ولكن إلى الآن لم يتم تحديد الجين أو مجموعة الجينات المسؤولة عن ذلك.




كيف أتعامل مع فزع الرضيع أثناء النوم؟

إذا كان طفلك الرضيع يستيقظ ليلًا فزعًا، فإن أفضل ما يُمكنك فعله:[٤]

  • اجلس بهدوء بالقرب من طفلك.
  • تأكد من عدم تعرضه للأذى من خلال إزالة جميع الأشياء التي تعتقد أنها قد تُسبب له الأذى من حوله.
  • انتظر بصبر، حتى يعود طفلك إلى النوم، فقد يحتاج عادة إلى بضع دقائق.
  • لا تحاول إيقاظ طفلك، إذ قد يشعر طفلك بالارتباك والانزعاج، وقد يحتاج مزيدُا من الوقت حتى يهدأ ويعود للنوم مرة أخرى.
  • حاول الانتظام على روتين نوم ثابت لطفلك، مثل: الاستحمام ثم قراءة قصة ثم الذهاب إلى السرير؛ فقد يُساعد ذلك طفلك على الاستعداد النفسي والجسدي للنوم والاسترخاء، وبالتالي الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا.[٦]
  • إذا كان طفلك يعاني من الفزع الليلي بشكل منتظم، أي في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة، حاول إيقاظه بلطف قبل حوالي نصف ساعة من وقت حدوثه المعتاد مع تهدئته ومساعدته على الاسترخاء.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Night terrors in babies: Symptoms and prevention", medicalnewstoday, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  2. "Newborn Reflexes", healthychildren, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Is My Baby Having Night Terrors?", healthline, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Night Terrors", kidshealth, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  5. "What Are Toddler Night Terrors?", verywellfamily, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "Night terrors", raisingchildren, Retrieved 7/9/2023. Edited.