تعاني المرأة من نزيف بعد الولادة وخروج بعض التجلطات الدموية من المهبل حيث ينقبض الرحم ويصبح أصغر ليعود إلى حالته الطبيعية، ولكن أحيانًا نتيجةً لازدياد عوامل التخثر أثناء الحمل ووجود عوامل خطر أخرى، قد تزداد احتمالية الإصابة بتجلطات وريدية بعد الولادة والتي تحتاج إلى تدخل طبي فوري في بعض الأحيان.[١]


جلطات ما بعد الولادة

خلال الحمل ينتج الجسم المزيد من عوامل تخثر الدم، مما يساعد على منع النزيف أثناء الولادة، ومع ذلك، فإن هذا يعرض المرأة أيضًا لخطر الإصابة بجلطات دموية، وهناك نوعان من الجلطات الدموية التي قد تتعرض لها المرأة بعد الولادة:[١]

  • تجلطات الدم داخل الرحم: والتي يتخلص منها الجسم عبر المهبل في الأيام التالية للولادة، والتي تنتج عن انسلاخ بطانة الرحم وانفصال المشيمة، وهي طبيعية ولازمة لإعادة الرحم لوضعه الطبيعي.
  • الجلطات التي تحدث داخل أوردة الجسم: وهي نادرة الحدوث، ولكنها قد تكون مهددة للحياة حين لا يستطيع الجسم إذابة هذه التجلطات، وتحدث جلطات الدم في الساقين أو الحوض، ويسمى ذلك بتجلط الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis)، وأحيانًا قد تتكون جلطات الدم في الأوردة الموجودة أسفل جلد الساقين مباشرةً، ويسمى حينها بالخُثار الوريدي السطحي (بالإنجليزية: Superficial venous thrombosis)، وفي أحيان أخرى قد تنتقل التجلطات عبر الدم لتصل الرئة، وتسبب ما يُسمى بتجلط الرئة.[٢][١]


أعراض الإصابة بالجلطات الدموية

إن كنتِ قد أنجبتِ مؤخراً يجب أن تكوني على دراية بالأعراض التي تتكون عند حدوث هذه الجلطات، مع ضرورة إبلاغ طبيبك فوراً بها أو طلب التدخل الطبي الطارئ، وتختلف هذه الأعراض تبعاً لموضع التجلط ونذكر منها التالي:

  • قد تتضمن أعراض الجلطة الدموية في الذراع أو الساق ما يأتي:[٣][١]
  • التورم والألم.
  • ازدياد حرارة الجلد مكان الإصابة.
  • احمرار أو تلون الجلد.
  • دوخة أو إغماء.
  • قشعريرة أو زيادة التعرق.


  • قد تتضمن أعراض الجلطة الدموية في الرئة ما يأتي:[٣][٤]
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر يزداد سوءًا مع التنفس العميق أو السعال.
  • خروج دم مع السعال.
  • تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.


عوامل خطر الإصابة بجلطات ما بعد الولادة

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بجلطات ما بعد الولادة نذكر منها الآتي:[٥]

  • الإصابة بالجلطات بوقت سابق.
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بجلطات الدم أو اضطرابات تخثر الدم.
  • زيادة الوزن.
  • التقدم بالعمر.
  • الاستلقاء في الفراش أثناء الحمل أو الجلوس لفترات طويلة.
  • الحمل بتوأم.
  • الإصابة بأمراض أخرى، مثل أمراض المناعة الذاتية أو السرطان أو مرض السكري.
  • الإصابة بالدوالي.[٦]
  • الاعتماد على الكرسي المتحرك.[٦]
  • التدخين.[٦]
  • الإصابة بالجفاف خلال الحمل.[٦]
  • الإصابة بتسمم الحمل.[٦]
  • مخاض طويل جدًا أكثر من 24 ساعة.[٦]
  • الخضوع لعملية قيصرية.[٦]
  • فقدان الكثير من الدم بعد الولادة.[٦]


تشخيص جلطات ما بعد الولادة

إذا كنت تعاني من أعراض الجلطة، سيقوم طبيبك بفحص ساقك أو ذراعك، وقد يوصي بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كنتي مصابةً بتجلط الدم، إذا لم يتم رؤية تجلط الدم ولكنك لا تزالين تعانين من الأعراض، فقد يطلب الطبيب تكرار الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد بضعة أيام.[٧]


الجلطات الدموية الرئوية

قد تشمل الاختبارات التي قد يجريها الطبيب:[٧]

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • الفحص بالأشعة المقطعية لرئتيك.


علاج تجلطات ما بعد الولادة

بعد تشخيص الجلطة، يسرع الطبيب في اختيار العلاج الأنسب حسب حالتك الصحية ونوع الجلطة التي قد أصابتك، تتلخص العلاجات التي قد يلجأ الها الطبيب كالآتي:

  • لعلاج الجلطات الدموية الوريدية السطحية، يمكن أن تساعد الكمادات الدافئة على التخفيف من الأعراض، كما أن الطبيب أو الممرض قد يضع ضمادات أو جوارب ضاغطة على المكان المصاب، وعند الراحة يمكن رفع الساق المصابة، في حالات نادرة، عندما تكون الجلطات الدموية السطحية كبيرة وعلى نطاق واسع، يتم إعطاء النساء أدوية مضادات التخثر تجعل الدم أقل عرضة للتخثر.[٢]
  • لعلاج الجلطات الدموية الوريدية العميقة أو الجلطات الرئوية، قد يصف الطبيب مضادات التخثر، وأحيانًا يضع الأطباء مرشحًا (فلتر) في الوريد الأجوف السفلي يمنع انتقال الجلطة الدموية من الساق إلى الرئتين، وفي بعض الأحيان وفي حالات نادرة يطلب الطبيب إجراء عملية جراحية لإزالة هذا التجلط.[٢]


طرق الوقاية والتقليل من حدوث تجلطات ما بعد الولادة:

يمكن الوقاية من حدوث الجلطات بعد الولادة باتباع العديد من الممارسات الصحية، ينصح معظم الأطباء الحامل بالقيام بالآتي:[٨][٩]

  • ممارسة التمارين الرياضية خلال الحمل، بعد استشارة الطبيب.
  • المشي وممارسة تمارين التمدد إذا كنتِ جالسةً لأكثر من 2-3 ساعات.
  • تحريك ساقيك أثناء جلوسك، يمكنك رفع وتنزيل كعبيك ثم أصابع قدميك.
  • المحافظة على الوزن خلال الحمل ضمن الحد الطبيعي.
  • التوقف عن التدخين.
  • شرب كميات كافية من المياه.
  • إذا كنت معرضة للخطر، قد يطلب منك طبيبك الآتي:
  • ارتداء جوارب ضاغطة.
  • أخذ جرعة وقائية من الهيبارين المميع للدم، أحيانًا خلال فترة الحمل بأكملها أو فقط لعدة أسابيع بعد الولادة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Postpartum blood clots and bleeding: What to expect", https://www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Julie S. Moldenhauer (5/5/2020), "Postpartum Blood Clots", www.msdmanuals.com, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Expecting or Recently had a Baby? Learn about Blood Clots", www.cdc.gov, 7/2/2020, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  4. "Postpartum blood clots and bleeding: What to expect", https://www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Blood Clotting & Pregnancy", https://www.rcog.org.uk, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Diagnosis and treatment of venous thrombosis in pregnancy and after birth", https://www.rcog.org.uk, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  7. Colleen de Bellefonds (16/11/2020), "Deep Vein Thrombosis (DVT) During Pregnancy and Postpartum", www.whattoexpect.com, Retrieved 26/12/2020. Edited.
  8. "Preventing Blood Clots in Pregnancy and After Birth", https://www.stgeorges.nhs.uk, Retrieved 31/1/2021. Edited.