تحدث جلطة الرئة (Pulmonary Embolism) عادةً نتيجة لانتقال الجلطة الدموية من الذراع أو الساق إلى الرئتين وتُسببها بانسداد أحد الشرايين فيها، ولكن ماذا إن حدثت هذه الجَلطة بعد الولادة؟[١]


أعراض جلطة الرئة بعد الولادة

تتضمن أعراض جلطة الرئة بعد الولادة ما يأتي:[١][٢]

  • تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • صعوبة التنفس.
  • ألم في منطقة الصدر، والذي يزداد سوءًا مع السعال، أو في حال أخذ نفسٍ عميق.
  • بصق الدّم مع السعال.
  • التعرق المفرط وارتفاع درجة الحرارة.[٣]




تحدث جلطة الرئة بعد الولادة عادة نتيجة لتحرك الجلطة الدموية من أوردة الساق إلى الرئتين، لذا قد تحدث بعض أعراض جلطة الساق مثل ألم ربلة الساق، أو دفئها، أو انتفاخها، قبل ظهور أعراض جلطة الرئة.




كيف يكتشف الطّبيب جلطة الرئة بعد الولادة؟

بعد أن يُلاحِظ الطّبيب الأعراض التي تشكو منها المرأة، سيُجري لها فحصًا بدنيًا، ويوصي بإجراء فحص التصوير الطبقي (CT Scan) بعد حقن صبغة مشعّة خاصة بالاختبار، للتعرف على مكان انسداد الشريان في الرئة بشكل أفضل وأسهل.[٢]


علاج جلطة الرئة بعد الولادة

لا بدّ من التدخل العلاجي الفوري والسريع لمنع تكون جلطات دموية أخرى، ولمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة لجلطة الرئة، ويُمكن علاجها من خلال ما يأتي:[٣]

  • الأدوية: وتشمل الأدوية ما يأتي:
  • مميعات الدّم: والتي تعمل على منع تكون جلطات دموية جديدة، مثل الهيبارين (Heparin) والذي يُعطي تحت الجلد أو في الوريد، ليبدأ في عمله بشكل سريع في الجسم، وعادةً ما يُعطى مع الوارفارين (Warfarin) لعدّة أيام حتى يبدأ الوارفارين بعمله في الجسم، ثم تُكمل المريضة على الهيبارين بحسب توصيات الطبيب والجرعات الموصوفة من قبله.
  • مذيبات الجلطات الدموية: وتُستخدم فقط في الحالات المهددة لحياة المرأة، لما لها من مخاطر تزيد من احتمالية الإصابة بالنزف الشديد والمفاجئ.
  • العمليات الجراحية: يلجأ إليها الطبيب في حالات نادرة عندما يكون حجم الجلطة الدموية كبيرًا ومهددًا لحياة المرأة بالخطر.


هل يُمكن الوقاية من جلطة الرئة بعد الولادة؟

نعم، حقيقةً يُمكن الوقاية من خطر الإصابة بجلطة الرئة بعد الولادة من خلال اتّباع بعض النصائح والإرشادات، ويُذكر منها:[١][٤]

  • شرب كميات كثيرة من السوائل، إذ يُنصح بتناول المرأة 12 - 13 كوبًا من السوائل يوميًا أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • البدء بممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب، وتحريك القدمين عند الجلوس لفترة زمنية طويلة.
  • التحرك بانتظام طوال اليوم.
  • تناول الأدوية أو استخدام الأجهزة التي يوصي الطبيب باستخدامها في حال وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة بجلطة الرئة.



  • على الرغم من أنّ الجلطات الدموية بعد الولادة بما في ذلك جلطة الرئة، حالة مرضية غير شائعة، إلّا أنّ الأم تبقى معرّضة لخطر الإصابة بجلطة الرئة لمدة 12 أسبوعًا بعد الولادة، لينخفض بعد ذلك خطر الإصابة به.
  • حوالي 1 من كل 7000 امرأة تقريبًا تُصاب بالجلطة الرّئويّة بعد الوِلادة.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Expecting or Recently had a Baby? Learn about Blood Clots", cdc, 7/2/2020, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Julie Moldenhauer (5/2020), "Postpartum Blood Clots", msdmanuals, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Pulmonary embolism"، mayoclinic، 13/6/2020، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. Edited.
  4. Jennifer Berry (26/2/2018), "Postpartum blood clots and bleeding: What to expect", medicalnewstoday, Retrieved 6/2/2022. Edited.