كيفية معرفة الحمل بتوأم: العلامات والفحوصات اللازمة

يحدث في بعض الأحيان أن ينمو ويتطور أكثر من طفل في رحم الأم في نفس الوقت، وقد يقوم الطبيب بتشخيص الأجنّة المتعددة في وقتٍ مبكّر من الحمل، وفي هذا المقال سيتم بيان طرق التعرف على الحمل بتوأم والأعراض الممكن ظهورها على الحامل أثناء ذلك.^[١][٢]

كيفية معرفة الحمل بتوأم

يتم معرفة واكتشاف معظم حالات الحمل بالتوائم أو الحمل متعدّد الأجنّة باستخدام جهاز السونار (الألتراساوند)، ويهدف استخدامه لإنشاء صور للرحم والأجنّة في الرّحم،^[٣] ولأن بعض السيدات قد يستخدمن علاجات الخصوبة، فإن الطبيب يُشخّص وجود عدّة أجنّة في مراحل مبكّرة من الحمل، خاصّةً عند اشتباه المرأة بحمل أكثر من طفلٍ واحد، ويتمّ ذلك من خلال الفحوصات التّصويرية بالألتراساوند، إلى جانب مراجعة السيرة المَرضية للمرأة، وفحص جسدي كامل،^[١] وبعض من التحاليل التالية:

التّصوير بالألتراساوند

يمكن تصوير الألتراساوند بطريقتين، هما: عبر المهبل (السونار الداخلي) الذي ينتشر استخدامه في المراحل المبكّرة من الحمل، أو يتمّ عبر البطن (بالإنجليزية: Abdominal transducer) في وقتٍ لاحق من الحمل، ويهدف هذا التصوير إلى استخدام الموجات فوق الصوتية ذات التردد العالي لخلق صورةٍ واضحة للأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء الخاصّة بالجنين،^[١] ومن الجدير العلم أن أجهزة الموجات الصوتيّة فيما مضى كانت لا تشخّص وجود التوائم في الرحم، فعلى سبيل المثال قد يكون كلا الجنينين مقتربان من بعضهما جدًا لدرجة اعتقاد الطبيب بأنّهما طفلٌ واحد وهذا ما كان يُظهِره تصوير الألتراساوند قديمًا، أمّا الأجهزة الحديثة فهي تظهر بوضوحٍ ذلك وتبين التوأم وجميع الأجنّة في حال وجودها.^[٤]

ويجدر الذّكر أنه تصوير الألتراساوند هو الوسيلة الوحيدة، التي يمكن من خلالها تأكيد الحمل بتوأم، أو نفيه، لكن قد يكون من الصّعب التعرّف معرفة عدد الأجنة في حالات الحمل بأكثر من جنينين، باستخدام تصوير السونار.^[٥]

تحليل البول للحامل

تعتبر السيّدات تحليل البول المنزلي من الوسائل السّهلة للتحقق من الحمل بتوأم، فهو من الممكن أن يشير إلى ذلك، إن تمّ إجراؤه في وقتٍ مبكّر من الحمل، وتشير نتيجته المتمثّلة بخطٍ غامق وواضح إلى الحمل بتوأم، لكن وبالرغم من ذلك يجب إجراء مزيدٍ من التحاليل لتأكيد ذلك، فقد يعطي هذا التحليل نتائج خاطئة عندما تشرب الحامل كمياتٍ قليلة من الماء.^[٦]

تخطيط نبضات قلب الجنين باستخدام الدوبلر

يُجرَى هذا الاختبار عن طريق استخدام جهاز دوبلر (بالإنجليزية: Doppler) للكشف عن صوت نبض الجنين الذي يتمّ تضخيمه لسماعه بوضوح، ويتم ذلك في وقتٍ متأخر من الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، إذ يتمكّن الطبيب من اكتشاف دقّات قلب متعدّدة في الرحم وفي أكثر من مكان في الرحم، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّ هذا الاختبار لا يمكن اعتباره وسيلةً مؤكّدة لإثبات حالات الحمل بتوأم أو نفيها، وذلك لاحتمالية سماع الطبيب نبضات قلب واحدة في مناطق عدة من بطن الأم، ممّا يجعل الأمر غير واضح، وبحاجةٍ إلى مزيدٍ من الفحوصات والاختبارات.^[٧]

تحاليل الدم للحامل

تبيّن أنه أثناء الحمل بتوأم يرتفع هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin - HCG) بشكلٍ كبير وواضح في دم الحامل،^[١] ونظرًا لأنّ إنتاجه يتمّ من قِبَل الخلايا المُتشكّلة في المشيمة والتي تغذّي البويضة بعد أن يتمّ تخصيبها، يمكن الكشف عن مستوياته إمّا عن طريق تحليل الدم بعد حوالي 11 يومًا من الحمل، أو بعد 12-14 يوم عن طريق تحليل البول،^[٨] فارتفاع هرمون HCG بشكل كبير قد يكون إحدى المؤشّرات على الحمل بتوأم، ولكن لا بدّ من إجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لمعرفة سبب ارتفاع هذا الهرمون، فهنالك بعض الأسباب أو الحالات الطبيّة التي تؤدّي إلى ارتفاعه بشكل كبير أيضًا غير الحمل بتوأم.^[٧]

اختبار ألفا فيتا بروتين (بالإنجليزية: Alpha-fetoprotein)

يُشارُ إليه أيضًا باختبار العلامات الثلاثية (بالإنجليزية: Triple marker test)، أو تحليل مصل الحامل (بالإنجليزية: Maternal serum screening)، والذي يُجرَى في الثّلث الثاني من الحمل عادة، ويهدف إلى قياس كميّة بروتين ألفا فيتا الذي يفرزه كبد الجنين، أو للكشف عن بعض العيوب الخَلقية، بالإضافة إلى أنّ النتائج المرتفعة من هذا الاختبار يمكن أن يشير إلى الحمل بالتوائم،^[٧] وقد ترتفع هذه النتائج نظرًا لوجود أكثر من جنين يُفرز من كبده بروتين ألفا فيتا.^[١]

ما هي أعراض وعلامات الحمل بتوأم

تتفاوت أعراض الحمل بتوأم من امرأةٍ إلى أخرى، كما أن أعراض الحمل تكون بشكلٍ أوضح عند الحامل بتوأم، مقارنةً بالمرأة الحامل بطفلٍ واحد، ومن مجموعة من الأعراض التي تعدّ الأكثر شيوعًا بين حالات الحمل بتوأم:^[٩][١٠]

• حجم الرّحم أكبر من المتوقّع بالنسبة لعمر الحمل.
• الشعور بغثيان الصّباح بحدّةٍ أكثر من الطّبيعي.
• زيادة الشهيّة والرغبة بتناول الطعام.
• زيادة الوزن بشكل كبير جدًا، وخاصّة في مراحل الحمل الأولى والمبكّرة من الحمل.
• وجود أكثر من حركة واضحة لدى الأم في البطن في أكثر من مكان وفي نفس الوقت.
• وجود أعراض حمل ملحوظة جدًا بما في ذلك التعب، والتقلّبات النفسية، والغثيان والقيء والإمساك.