هل يمكن أن يتأخر اكتشاف التوأم بالسونار؟

مع تزايد حالات الحمل بالتوائم، أصبحت فرصة إنجاب أكثر من طفل خلال نفس الحمل أكثر شيوعاً مُقارنةً بأيّ وقتٍ مضى،^[١] ومن الممكن أن يجول في خاطر كل حامل عن إمكانية إنجابها لأكثر من طفل واحد، وقد يجوب في البال أسئلة أخرى، كموعد اكتشاف الحمل بتوأم؟ وهل من الممكن أن يتأخر اكتشافه؟ وما أسباب ذلك؟ وستتم في هذا المقال مناقشة جميع تساؤلاتكِ حول اكتشاف الحمل بتوأم.^[٢][٣]

هل يمكن أن يتأخر اكتشاف الحمل بتوأم؟

على الرغم من أنّ الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound) أو السونار تُعدّ طريقة موثوقة ومؤكدة للكشف عن الحمل بتوأم، إلّا أنّ هناك عدداً قليلاً جداً من الحالات التي لا يتم فيها الكشف عن التوأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكنّها قد تظهر عند إجراء الفحص مرة أخرى في مراحل لاحقة،^[٤] وبشكلٍ عامّ كلما زاد عدد الأجنة فوق اثنين قلت القدرة على تحديد عدد التوائم بدقة.^[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ هناك تداخلات كثيرة بين علامات وأعراض الحمل بتوأم وبين علامات وأعراض الحمل بطفلٍ واحد، وعليه فإنّ العلامات والأعراض وحدها لا تُعدّ دليلاً قطعيًا على الحمل بتوأم، كما أنّ الفحوصات الهرمونية لا تكون كفيلة بالكشف عن الحمل بتوأم مثل السونار.^[٦][٧]

متى يظهر التوأم بالموجات فوق الصوتية

يُمكنكِ إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية بهدف الكشف عن عدد الأجنة الموجودة في الرحم خلال الفترة ما بين الأسبوعين 10 و 14 من الحمل،^[٧][٥] إذ سيتمكّن الطبيب من خلال هذا الفحص من الكشف عن عدد الأَجنة، والمشيمة، والكيس السلوي المُحيط بالجنين، كما سيتمكن الطبيب من معرفة ما إن كان التوأمان متطابقان أم مختلفان في حالة الحمل بتوأم، وفي بعض الأحيان لا يكون الجنين الثاني واضحًا على الصورة عند إجرائها لأول مرة إلّا أنّه سيُصبح ظاهرًا بوضوح عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ففي هذه المرحلة تكون احتمالية وجود طفل آخر مختبئ في الرحم ضئيلة للغاية،^[٧][٢] وفي حال كنتِ حاملاً على إثر استخدام علاجات الخصوبة فقد يقوم طبيبكِ بإخضاعكِ لفحص الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السادس من الحمل للتأكد من صحّة الحمل.^[٥]

ما هي أسباب تأخر اكتشاف الحمل بتوأم؟

من الممكن أن يتأخر اكتشاف الحمل بتوأم في بعض الحالات، ونذكر في ما يأتي أهم أسباب ذلك:^[٤]

• الحالات التي يُجرى فيها فحص الموجات فوق الصوتية بوقت مبكر جداً من الحمل.
• الحالات التي يكون فيها أحد التوأمين صغير الحجم ومختبئ خلف الآخر عند إجراء الفحص بما يجعل من الصعب اكتشافه، وقد تكتشفين أنّ الطفل الثاني موجود عند إجراء فحص الموجات فوق الصوتية في وقتٍ لاحق من الحمل.
• الحالات التي يكون فيها التوائم أحادية المشيمة وأحادية السَّلي أي يتشاركان نفس المشيمة والكيس الأمنيوسي، ويتم تسميتهم بالتوائم المتطابقة أوالمتماثلة، ويميل التوائم في هذه الحالة إلى الاستقرار بالقرب من بعضهم البعض بما يحول دون القدرة على اكتشاف عددهم عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية.^[٢]
• الحالات التي لا يتمكن فيها الطبيب من التمييز بين دقات قلب الجنين عن الآخر، ويصعب التمييز بين دقات القلب إذا كانت النبضات متزامنة أو قريبة من بعضها البعض،^[٢][٨] وفي بعض الحالات قد تُشكّل دقات قلب الأم ضوضاء بما يجعل من الصعب التمييز بين دقات قلب طفلين أو أكثر.^[٦]
• الحالات التي تحدث فيها متلازمة التلاشي للتوأم (بالإنجليزية: Vanishing twin syndrome)، ويعني ذلك أنه من الممكن أن يكشف الفحص المبكر للحمل عن وجود توأم، ولكن يُرى طفل واحد فقط في الفحوصات اللاحقة، حيث يتوقف نمو جنين واحد في وقت مبكر جداً ويتم امتصاصه في كيس الحمل فلا يظهر، ومما تجدر الإشارة إليه أنّ هُناك العديد من الحالات التي يتمّ فيها الكشف المبكر عن الحمل بتوأم وبعدها يختفي أحد كيسيّ الحمل قبل الأسبوع 12 من الحمل.^[٩]