كيفية تخفيف ألم الولادة القيصرية ومتى ينتهي؟

تواجه الكثير من السيدات إحساسًا بالألم بعد الولادة القيصرية، ناجمًا عن آثار العملية الجراحية، بعدها سيحتاج الجسم إلى الوقت حتى يتعافى، لذلك تتساءل الكثير منهن عن وقت انتهاء الإحساس بألم العملية القيصرية، وعن وجود أيّة نصائح للتعافي من الولادة القيصرية.^[١]

ألم ما بعد الولادة القيصرية

تعتبر الولادة القيصرية عمليةً جراحيةً كبرى ينتج عنها شعوركِ بالألم، الذي قد يتعارض مع قدرتكِ على العناية بطفلكِ، ويجعل حركتكِ صعبة، مما يجعلكِ بحاجة لتناول مسكّنات الألم للسيطرة عليه،^[٢][٣] ويختلف وصف ألم ما بعد الولادة القيصرية بين السّيدات كما يلي:

• الألم الناتج عن جرح القيصرية: يكون الألم في منطقة جرح العملية القيصرية، وذلك بسبب قيام الطبيب بعمل شقٍ جراحي في أسفل البطن، الذي يلتئم تدريجيًا بعد الولادة، وخلال ذلك تشعرين بالحرقة في مكان جرح الولادة.^[٢][٤]
• ألم أسفل البطن: يمكن أن تشعري ببعض الألم في منطقة أسفل البطن، والذي يشبه مغص الدورة الشهرية، ولكنه أقلّ حدّة، والذي يكون بسبب محاولة الرحم الانقباض للتقلّص، وعودته إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل، لكن في حال أنه كان شديدًاً، عندئذٍ راجعي طبيبكِ.^[٥][٦]
• ألم المثانة: من الممكن أن تُصاب المثانة بقليلٍ من الأذى والكدمات أثناء الولادة القيصرية، بسبب ملاصقتها للرحم، لذلك تجنّبي امتلاءها بالكامل، واستمرّي بالتبول مرّاتٍ أكثر خلال اليوم.^[٧]
• ألم المستقيم: يمكن أن تُصاب العديد من السيدات بالبواسير بعد الولادة، فتشعرين بألمٍ، وحكّة في منطقة المستقيم، وربما تلاحظين قليلاً من النّزيف بعد التبرّز، أو تورّمًا في منطقة الشرج.^[٨]

المسكّنات الآمنة خلال الرضاعة الطبيعية

تحتاج معظم السيدات إلى مسكّنات الألم بعد الولادة القيصرية للتغلّب على الشعور بالألم، وتسهيل المشي بعد الولادة، الأمر الذي يحميها من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، أو التهابات الصّدر،^[٩] ولذلك لا تترددي أبداً بأن تطلبي من طبيبكِ أن يصف لكِ مسكناً للألم قبل أن تغادري المستشفى، فدواء الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو دواء الباراسيتامول (Acetaminophen) من أكثر الأدوية الآمنة التي يمكن أن يصفها الطبيب، خصوصاً في حال الرضاعة الطبيعية.^[١٠]

متى ينتهي ألم الولادة القيصرية

يمكن أن يكون ألم الولادة القيصرية شديدًا خلال أول أسبوعين بعد الولادة، وقد يستغرق تراجع الإحساس بالألم من 3 إلى 4 أسابيع،^[١١] بينما قد يستغرق التعافي من العملية القيصرية وشفاء جرح الولادة القيصرية حوالي ستة أسابيع، وتختلف هذه الفترة من سيدةٍ لأخرى، فإذا كنتِ تُجهدين نفسك بعد العملية، أو كنتِ تعتنين بأطفال آخرين، من الممكن أن تستغرق مدة الشفاء لديكِ أكثر من ذلك، مما يجعلك بحاجةٍ لمراجعة طبيبكِ.^[١٢]

دواعي مراجعة الطبيب

يقلّ ألم الولادة القيصرية تدريجيًاً بعد الولادة، ولكن يجب عليكِ أن تراجعي طبيبك في حال تعرّضكِ لأحد الأمور التالية:^[١٣]

• إذا زادت حدة الألم واحتجتي للمزيد من المسكّنات بغرض السيطرة عليه.
• إذا ارتفعت درجة حرارتكِ لأكثر من 38.3 درجة مئوية.
• ظهور علامات التهاب جرح القيصرية، وتحوّل المنطقة المحيطة به إلى اللون الأحمر، أو نزول القيح والسوائل من منطقة الجرح.
• عندما تلاحظين انفتاح غُرز جرح الولادة.

نصائح للتعامل مع ألم بعد الولادة القيصرية

تساعدكِ النصائح التالية في السيطرة على الألم بعد الولادة القيصرية، وتسريع شفائه، والتي تتمثّل بما يلي:^[١٤]

• احضني وسادةٍ بقوة على مكان جرح الولادة القيصرية، خاصّةً عندما تشعرين برغبتكِ في السّعال، أو العطس، أو الضحك.
• أكثري من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كما أنه بإمكانكِ تناول مليّنات البراز خلال فترة التعافي، وبعد استشارة الطبيب، ذلك لأن تناول الأدوية المسكّنة للألم يمكن أن يسبب لكِ الإمساك.
• استريحي قدر الإمكان، وتجنّبي رفع أيّ جسمٍ أثقل من وزن طفلكِ.
• استخدمي مخدات الرضاعة، التي تدعم جسم طفلكِ، وتقلل ضغطه على جرح الولادة القيصرية خلال إرضاعه.
• لا تعبثي بالضمادة التي يلصقها الطبيب فوق جرح الولادة القيصرية، إلى حين مراجعتكِ له وإزالتها من قِبَله.
• لعلاج آلام البواسير، التي قد تتعرّضين لها، يمكنكِ اتباع ما يلي:
• أكثري من شرب الماء، والخضراوات، والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة.
• استخدمي الأدوية المسكّنة، أو المراهم التي تخفف ألم البواسير، بعد استشارة الطبيب.
• ضعي كيس ماءٍ بارد، ومثلّج، لمدة 20-30 دقيقة، عدة مرات في اليوم بحسب حاجتكِ، لتقليل التورّم، وتخفيف الانزعاج.
• انقعي جسمكِ في الماء الدافئ، لمدة 15 دقيقة.