تتعدّد طرق تنظيم النسل والمباعدة بين الأحمال، ويُعد الّلولب إحدى هذه الطرق، وهو عبارة عن قطعة بلاستيكية صغيرة الحجم على شكل حرف T، توضع في الرحم، ويوجد نوعان للولب، وهما: اللولب النحاسي واللولب الهرموني.[١]


اللولب النحاسي

يُعرف اللّولب النحاسي على أنه إحدى وسائل منع الحمل التي توضع داخل الرّحم، وتستمر فعاليته لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، ويتميز بالقدرة على إزالته بأي وقت خلال هذه الفترة، ويتكون من سلك نحاسي ملفوف حول إطار بلاستيكي، ومرفق معه خيط ناعم يتدلى من عنق الرحم إلى الطرف العلوي من المهبل.[٢][٣]


مبدأ عمل الّلولب النّحاسي

يعمل النّحاس كمادّة مبيدة للحيوانات المنويّة فتكون غير قادرة على الانتقال إلى البويضة لتخصيبها في قناتي فالوب، وهو يعمل فور تركيبه على منع الحمل ويستمر لفترة طويلة قد تصل إلى 5 أو 10 سنوات.[٣][٤]


إيجابيّات استخدام اللولب النحاسي

أكثر ما يميز اللولب النحاسي بأنّه فعّال بدرجة عالية قد تصل إلى ما نسبته 99%،[٤] كما أن هناك مجموعة من الإيجابيات التي تميّز اللولب النّحاسي عن غيره من وسائل منع الحمل، ومنها:[٥]

  • عدم احتوائه على أيّ أنواع من الهرمونات، وبالتالي عدم التعرّض للآثار الجانبية الخاصة بها.
  • إمكانية استخدامه لمنع الحمل في الحالات المستعجلة، كونه ذا مفعول سريع.
  • إمكانية إزالة اللولب بأي وقت، كما أن درجة الخصوبة الطبيعية تعود لما كانت عليه قبل وضع اللولب.[٣]
  • إمكانية وضعه بأي وقت أثناء فترة الحيض.[٣]
  • استمرار فعاليته لوقت طويل.[٤]


سلبيّات استخدام اللولب النحاسي

من المعلوم أنّ اللولب النحاسي من وسائل منع الحمل القديمة، الذي تم تجربته بأمان من قبل العديد من السيدات، ولكن هناك بعض الآثار السلبيّة كغيره من وسائل العلاج التي من الممكن التعرّض لها أثناء الاستخدام، نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، كما أنّها قد تصبح أطول، وخاصّة في الأشهر الثلاث إلى الستة الأولى، إلا أن ذلك يتحسّن مع مرور الوقت.
  • الشعور بآلام في الظهر والتشنّجات بعد وضعه، ويستمر ذلك لعدّة أيّام، ويمكن استخدام مسكنات الألم دون وصفة طبية للتخفيف منها.
  • زيادة التشنّجات أثناء الدورة الشّهريّة.
  • ظهور بقع من الدم بين الدورات الشهرية.

موانع استخدام الّلولب النّحاسي

يوجد بعض من الحالات التي يمنع فيها استخدام اللولب النحاسي، ونذكر فيما يأتي بعضاً منها:[٤]

  • الإصابة بالتهاب الحوض
  • الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًّا مثل الكلاميديا.
  • الإصابة ببعض أنواع السرطانات، مثل سرطان عنق الرحم، أو سرطان الرحم، أو سرطان الثدي.
  • حدوث إجهاض للحمل خلال الثلاثة أشهر الماضية.
  • الإصابة بأمراض تسبب نزيف الدم وتمنع من تجلطه.
  • المعاناة من حساسية اتجاه عنصر النّحاس.
  • وجود احتمالية للحمل.
  • المعاناة من نزيف مهبلي غير معروف السبب.[٣]
  • المعاناة من آلام شديدة خلال فترة الحيض.[٣]
  • شكل الرّحم غير طّبيعي، وذلك بسبب إجراء عمليّات جراحية أو لأسباب خلقيّة.[٣]


مخاطر استخدام الّلولب النّحاسي

يتعرّض عدد قليل من النّساء اللواتي يستخدمن اللولب النحاس لبعض من المخاطر التي تعد قليلة الحدوث إلى حد ما، ومنها:[٤]

  • الإصابة بالعدوى، وقد تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة في حال عدم علاجها.
  • زيادة فرصة حدوث الحمل خارج الرحم، في حال وُضع اللولب أثناء الحمل.
  • تغير مكان اللولب كليّاً أو جزئياً، وبالتالي فقدانه لفعاليته.
  • ثقب الرّحم في حالات نادرة، وقد يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لعلاج هذه الحالة.


نصائح بعد وضع الّلولب النّحاسي

نذكر فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يجب عليكِ اتباعها عند وضع اللولب النحاسي:[٢]

  • تناولي مسكّنات للألم، مثل البارسيتامول، أو الإيبوبروفين، أو استخدمي الكمادات الساخنة، إن كنتِ تعانين من التقلصات والآلام.
  • تجنّبي ممارسة العلاقة الزوجية، والسّباحة، والحمّامات الساخنة، واستخدام السدادات القطنية، لمدة يومين بعد وضع اللوالب، وذلك للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • عاودي الذّهاب إلى الطّبيب بعد 4-6 أسابيع من وضع اللولب للتأكد من مكانه، وتحققي من وجود خيط اللولب المتدلي من عنق الرحم في مكانه بعد كل دورة شهرية.


دواعي مراجعة الطبيب

يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في الحالات التالية بعد استخدام اللولب النحاسي:[٦]

  • زيادة غزارة نزيف الحيض أكثر من الطبيعي.
  • الإصابة بالحمّى أو القشعريرة غير المبرّرة، أو مواجهة صعوبة في التنفس.
  • حدوث نزيف أثناء الجماع أو الشعور بألم.
  • الشعور ألم شديد أو تشنّجات أسفل البطن.
  • الاعتقاد بوجود الحمل.
  • تحرك خيط اللولب من مكانه أو خروجه من عنق الرحم.
  • ظهور أيّ علامات تدل على الإصابة بالعدوى، مثل خروج إفرازات ذات رائحة قويّة.[٣]


المراجع

  1. "IUD", plannedparenthood, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Copper IUD", fpnsw, Retrieved 1/1/2021.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د " copper intrauterine device (IUD(", nhs, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What to know about the copper IUD", medicalnewstoday, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  5. "INTRA UTERINE DEVICE (IUD)", familyplanning, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What are the side effects of IUDs?", plannedparenthood, Retrieved 1/1/2021. Edited.