يرتبط الكالسيوم ارتباطًا وثيقًا بصحة العظام والأسنان، كما يلعب دورًا مهمًا في تخثر الدم، ومساعدة العضلات على الانقباض، وتنظيم إيقاع القلب الطبيعي ووظائف الأعصاب،[١] ولكن ما الفوائد التي يمنحها الكالسيوم للحامل؟



فوائد الكالسيوم للحامل

تحتاج الحوامل للعديد من الفيتامينات والمعادن بما في ذلك الكالسيوم خلال رحلة الحمل؛ وذلك لمساعدة الجنين على النمو طبيعيًا، بالإضافة للتمتع بصحةٍ جيدة،[٢] وفيما يأتي بعض الفوائد التي يُقدّمها الكالسيوم للحامل:


الحفاظ على صحة الحامل وجنينها

تمنح الحامل جنينها كمية الكالسيوم التي يحتاجها للنمو، وبالتالي فإن استهلاكها للكمية الموصى بها من الكالسيوم يوميًا سيحافظ على صحتها وصحة جنينها، أما في حال لم تحصل على ما يكفي منه فقد تعاني من مضاعفاتٍ عديدة، ومن الجدير بالذكر أن عدم حصول الحامل على ما يكفي من الكالسيوم لن يؤثر في الكمية التي يحصل عليها الجنين؛ إذ إن جسم الحامل يُعطي للجنين الكمية المطلوبة منه، وبالتالي فإن انخفاض كمية الكالسيوم لدى الحامل سيؤثر في صحتها بحيث يزيد من خطر إصابتها بضعف العظام وهشاشتها في وقتٍ لاحقٍ من حياتها، بالإضافة لذلك يحافظ الكالسيوم على كفاءة عمل الدورة الدموية والجهاز العصبي والعضلي طبيعيًا إلى جانب الحفاظ على صحة العظام والأسنان.[٢][٣]


الوقاية من تسمم الحمل

قد يلعب الكالسيوم دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل (Preeclampsia)؛ وهي حالة صحية قد تحدث عند بعض النساء الحوامل، وتشمل أعراضها الشائعة ارتفاع ضغط الدم، وتورم اليدين والقدمين، وظهور البروتين في البول، وقد أوضحت الدراسات الفوائد المحتملة لمكملات الكالسيوم في الوقاية من تسمم الحمل؛ ففي مراجعة لـ 13 تجربة سريرية وجد أن تناول 1,000 ملليغرام من الكالسيوم في اليوم بدءًا من الأسبوع 20 من الحمل تقريبًا أظهر انخفاضًا كبيرًا في مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة.[٤]


أطعمة تحتوي على الكالسيوم مُفيدة للحامِل

يمكن للحامل الحصول على الكالسيوم طبيعيًا بعيدًا عن المكملات الغذائية من خلال تناول الأكلات والمشروبات الغنية به، ومن أمثلة مصادر الكالسيوم الآمنة للحامل:[٥]

  • الحليب، ومنتجات الألبان والأجبان.
  • بدائل الألبان المدعمة؛ كحليب الصويا.
  • السردين والسلمون.
  • الخضار الورقية الخضراء كالبروكلي، واللفت، والجرجير.
  • حبوب الإفطار المدعمة.
  • عصائر الفواكه المدعمة.
  • المكسرات والبذور خاصةً اللوز، والسمسم، والشيا.
  • البقوليات والحبوب.
  • دقيق الذرة.



تحتوي بعض الخضار الورقية الداكنة كالسبانخ على الكالسيوم، ومع ذلك فهي تحتوي أيضًا على مستوياتٍ عاليةٍ من حمض الأكساليك (Oxalic Acid)، والذي أظهرت الدراسات أنه يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.




مكملات الكالسيوم خلال الحمل

في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الكالسيوم للحصول على ما يكفي منه، خاصةً إذا كانت الحامل تعاني من حساسية الحليب، أو عدم تحمّل اللاكتوز (Lactose Intolerance)، أو تتبع حميةً غذائيةً نباتية، وهناك نوعان من مكملات الكالسيوم يمكن اختيار الأنسب منهما وهما:[٦]

  • كربونات الكالسيوم: (Calcium Carbonate) وتتميز بأنها أقل تكلفة وأكثر فعالية إذا أُخذت مع الوجبة.
  • سترات الكالسيوم: (Calcium Citrate) التي تعمل بفعاليّة سواء أُخذت مع الوجبة أو على معدةٍ فارغة.


ومن الجدير بالذكر أن العديد من مكملات الكالسيوم تحتوي على فيتامين د (Vitamin D)، والذي يلعب دورًا مهمًا في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وعلى الرغم من فوائد مكملات الكالسيوم للحامل، إلا أن لحبوب الكالسيوم بعض الآثار الجانبية بما في ذلك الانتفاخ، والغازات، والإمساك، كما يمكن أن تسبب الكميات المفرطة منها حصوات الكلى، وتمنع الجسم من امتصاص الزنك والحديد الضروريين للتمتع بصحةٍ جيدة، لذا يوصى بتجنب استهلاك ما يزيد عن 2,500 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا للنساء اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 19 عامًا، و 3,000 ملليغرام للنساء اللواتي تقل أعمارهنّ عن 18 عامًا.[٦]



يمكن لبعض مكملات الكالسيوم الموصوفة أن تتداخل مع أدوية أخرى، لذا يوصى باستشارة الطبيب أو الصيدلاني في حال أثّرت هذه المكملات في صحتكِ.




المراجع

  1. "Calcium", harvard, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Donna Murray (19/10/2021), "Calcium Needs During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  3. "Iron and Calcium During Pregnancy", pampers, 26/8/2019, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  4. Barbie Cervoni (24/12/2021), "Health Benefits of Calcium", verywellhealth, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  5. Tim Newman (28/1/2020), "Benefits and sources of calcium", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Neha Pathak (19/3/2021)، "Get the Calcium You Need During Pregnancy"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2021. Edited.