ما يُقارب 1 - 2% من الحوامل يحتجن إلى إجراء عملية جراحية طارئة خلال فترة الحمل، وتُعد عملية استئصال المرارة لعلاج أعراض التهاب المرارة ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء العمليات الجراحية أثناء الحمل، وغالبًا ما تكون هذه العملية آمنة مع ضرورة أخذ بعض الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة كلٍ من الأم والجنين.[١]


عملية استئصال المرارة للحامل

في بعض الحالات التي لا يُمكن السيطرة على التهاب أو حصوات المرارة خلال فترة الحمل من خلال الأدوية أو اتّباع بعض التدابير المنزلية، والتعديلات على النظام الغذائي، لذلك قد يكون إجراء العملية الجراحية لاستئصال المرارة ضروريًا للحفاظ على حياة الحامل، وفيما يأتي توضيحًا للتوصيات حول إجراء هذه العملية اعتمادًا على عمر الحمل:[٢]


الثلث الأول من الحمل

لا يوصى بإجراء عملية استئصال المرارة للحامل خلال الثلث الأول من الحمل إلّا في الحالات الشديدة التي قد تُهدد حياة الحامل، وذلك لاحتمال حدوث بعض المشاكل الخلقية للجنين بسبب تعرضه لبعض الأدوية المستخدمة خلال الجراحة.



أظهرت الدراسات الحديثة أن إجراء عملية استئصال المرارة خلال الثلث الأول من الحمل لا يزيد من خطر الإجهاض.




الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل هو الفترة الأكثر أمانًا لإجراء عملية استئصال المرارة، بسبب ضُعف احتمالية حدوث المضاعفات المتعلقة بالثلث الأول والثالث.


الثلث الثالث من الحمل

يُحاول الطبيب في الثلث الثالث من الحمل تأجيل استئصال المرارة لما بعد الولادة قدر الإمكان، وذلك بسبب زيادة حجم الرحم الذي قد يُعيق العملية، كما أنه قد يزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة.


كيف تُجرى عملية استئصال المرارة للحامل؟

يُفضّل الأطباء إجراء عملية استئصال المرارة للحامل من خلال المنظار، وذلك لأنها تحتاج إلى وقت أقل أثناء الجراحة، كما وترتبط بمضاعفات أقل مقارنة بالعملية المفتوحة، وتحتاج الحامل فيها إلى إقامة أقصر في المستشفى بعد إجراء عملية المنظار.[٣]


آثار عملية استئصال المرارة للحامل

على الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول تأثير إجراء عملية استئصال المرارة في الطفل على المدى البعيد، إلّا أنّ دراسة واحدة أظهرت عدم وجود أي آثار لإجراء هذه العملية للحامل على الطفل بعد الولادة.[٤]



يُحاول الطبيب قدر الإمكان اللجوء إلى السونار (Ultrasound)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتجنّب تعريض الجنين لأي نوع من الإشعاع، ولكن في حال كان من الضروري إجراء التصوير الطبقي (CT Scan)، أو الأشعة السينية (X-ray) فيُقلل فيه الطبيب تعريض الجنين للإشعاع قدر الإمكان.




هل أدوية التخدير والمهدئات المستخدمة خلال العملية آمنة على الجنين؟

أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أنّ استخدام أدوية التخدير والمهدئات للحامل أثناء إجراء عملية المرارة، يُعدّ آمنًا بشكلٍ عام على الجنين، ولا يسبب له أي عيوب خلقية، كما أنها تخرج من جسم الجنين بعد إنهاء العملية الجراحية تمامًا كما تُغادر جسم الحامل.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Is surgery during pregnancy safe? What moms-to-be should know", utswmed, 24/7/2018, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  2. Robin Elise Weiss (14/6/2021), "How Gallstones Are Treated During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  3. "Guidelines for the Use of Laparoscopy during Pregnancy", Society of American Gastrointestinal and Endoscopic Surgeons, 1/5/2017, Page 10. Edited.
  4. "Laparoscopic Cholecystectomy During Pregnancy: A Case Report and Review of Literature in Japan", The Cureus Journal of Medical Science, 12/4/2020, Issue 4, Folder 12, Page 7656. Edited.