تعدّ لحظة معرفة جنس الجنين من اللحظات المميزة بالنسبة للحامل، وفي مقالنا هذا جمعنا لك أشهر الخرافات حول علامات الحمل بولد التي قد تسأل عنها بعض النساء، مع ضرورة التنويه إلى أنّ هذه المقولات غير صحيحة، ولا يوجد ما يثبتها علميًا، وتبقى الطريقة الوحيدة لمعرفة جنس الجنين هي إجراء الفحوصات من قبل الطبيب.[١][٢]



خرافات حول علامات الحمل بولد

نسرد هنا بعض العلامات التي يعتقد البعض بأنّها تشير إلى الحمل بولد حسب الأساطير والمعتقدات الشائعة، إلا أنه لا يجب الاعتماد عليها، فلا دليل علمي يُثبِت صحّتها، وهذه العلامات هي:

  • قلّة الإصابة بغثيان الصباح: إذ تعتقد بعض النساء بحسب الأساطير أن المعاناة من غثيان الصباح الخفيف خلال أيّ مرحلة من الحمل، أو عدم المعاناة منه قد يكون علامةً على الحمل بولد، إلا أن ذلك غير صحيح، فغثيان الصباح عرضٌ شائع للحمل خصوصًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه، ويُعتقَد أنّه ينتج عن التغيّرات الهرمونية.[٢]
  • انخفاض عدد نبضات قلب الطفل: تقول الخرافات بأنه إذا كانت نبضات قلب الطفل أقلّ من 140 نبضة في الدقيقة، فقد يكون ذلك علامةً على الحمل بولد، إلا أن ذلك يفتقر لأي دليلٍ علمي يدعم صحّته، وقد ثَبُت علميًا أنّه لا يوجد فرقٌ بين معدّل نبضات قلب الجنين الولد أو البنت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبغضّ النظر عن جنس الجنين، فإن معدّل نبضات قلبه الطبيعي في بدايات الحمل هو 120-160 نبضة في الدقيقة.[٢]
  • حالة الجلد وكثافة الشعر: تعتقد بعض النساء بأن البشرة الناصعة، والخالية من البثور والحبوب، وزيادة طول وكثافة الشعر علامة على الحمل بذكر، إذ يعتقدون أنّ الأجنة الإناث يأخذون بعضًا من جمال أمهاتهم، لكن الحقيقة أن التغيّرات في الجلد والشعر تنتج عن تغيّر مستوى الهرمونات،[٢] بالإضافة إلى تناول الفيتامينات والتغيير في النظام الغذائي للحامل خلال فترة حملها.[٣]
  • الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة: تنص الخرافة إلى أنّ الأمهات الحوامل بأولاد يرغبون بتناول الأطعمة المالحة والمبهرة بدلًا من الأطعمة الحلوة، ولكن هذا غير صحيح، ويعتقد العلماء إلى أنّ رغبة المرأة بتناول أطعمة معينة يعكس احتياجاتها الغذائية،[٤] فقد تعني الرغبة الشديدة للحامل بتناول الأطعمة المالحة إلى حاجتها لتناول الدهون الصّحية.[٣]
  • شكل وارتفاع البطن: يعد شكل بطن الحامل إحدى الخرافات المُستخدَمة للتنبؤ بجنس الجنين، فيُعتقَد أنّه إذا كان بطن الحامل لأسفل فإن ذلك علامة على الحمل بولد، لكن الحقيقة أنّ ذلك يعتمد على وضعية الجنين بغض النظر عن جنسه، وعدد الأجنة التي تحملها المرأة،[٥] كما يعتمد على شكل جسم المرأة قبل الحمل، ومقدار الزيادة في الوزن التي اكتسبتها خلال الحمل.[٣]
  • التغيّرات المزاجية والبكاء القليل: تعتقد بعض الحوامل أن البكاء بشكلٍ قليل وعدم المعاناة من التقلبات المزاجية قد يكون علامة على الحمل بولد، إلا أنّ هذا لا علاقة له بالصحة، فالتغيرات المزاجية هي أحد الأعراض الشائعة للحمل.[٦]
  • لون البول الداكن: تعتقد بعض النساء بأنّ لون البول الباهت قد يُشير إلى الحمل بولد، إلا أنّ ذلك غير صحيح، فالتغيُّر في لون البول، ورائحته، وكميته يختلف بشكل طبيعي خلال اليوم اعتمادًا على ما تتناوله الحامل، وكمية ما تشربه من الماء.[٥]
  • الاختلاف في حجم الثدي: تعتقد بعض النساء أنّ أحد علامات الحمل بولد هو زيادة حجم الثدي الأيمن عن حجم الثدي الأيسر، إلا أنّ ذلك غير صحيح، فهو ينتج عن التغيّرات الهرمونية التي تزيد من تدفق الدم إلى أنسجة الثدي، ممّا يجعلهما يبدوان بحجمٍ أكبر، فيساعد ذلك على إنتاج الحليب وتغذية الطفل بعد الولادة.[٢]
  • زيادة الوزن: تعتقد بعض الحوامل أنه عندما تكون زيادة الوزن متمركزة في البطن فقط، يكون ذلك علامة على الحمل بولد، وعلى العكس من ذلك في حال كانت زيادة الوزن أثرت في الأرداف، والخصر، والأفخاذ فيكون ذلك علامة على الحمل ببنت، لكن الحقيقة أن ذلك لا علاقة له بجنس الجنين، وإنمّا بشكل المرأة وحجمها قبل الحمل.[٥]
  • برودة الأقدام: تشير بعض الحوامل إلى أن الشعور ببرودة الأقدام خلال الحمل يمكن أن يكون علامة على الحمل بولد، إلا أنّ ذلك غير صحيح، فبرود الأقدام لها عدد من الأسباب مثل: برودة البيئة المتواجدة فيها الحامل، أو الإصابة بفقر الدم، أو غيرها من الأسباب.[٣]
  • امتداد الخط الداكن من السرة نحو القفص الصدري: تعتقد بعض الجدات أن امتداد الخط الداكن من سرة البطن، باتجاه القفص الصدري، قد يكون علامة على الحمل بولد، إلا أنّ ذلك غير صحيح، وينتج عن التغيّرات الهرمونية خلال الحمل المؤثرة في الخلايا الصّباغية، فيظهر الخط الداكن، كما قد يزداد غمق لون حلمات الثدي.[٣]


كيف يمكن تحديد جنس الجنين بدقة؟

تعدّ الفحوصات المخبرية والتصويرية كالسونار الطريقة الوحيدة التي تساعد على تحديد جنس الجنين، ويمكن إجراء بعضها في وقتٍ مبكّر من الحمل أي بحلول الأسبوع العاشر منه، وهذه الفحوصات والتحاليل تشمل ما يلي:[٤]

  • السونار: أو ما يُعرَف بالتصوير بالموجات فوق الصوتية، وهي الطريقة الأساسية لتحديد جنس الجنين، ويمكن إجرائها خلال الأسابيع 18-20 من الحمل، فعندها تكون الأعضاء التناسلية للجنين اكتملت.
  • تحليل الدم: يُجري الطبيب هذا التحليل في العادة للكشف عن بعض الأمراض التي قد تؤثر في الجنين، ويتم إجرائه خلال الأسبوع 10 من الحمل، وتظهر نتائجه غالبًا نتائجه خلال 7-10 أيام تقريبا.
  • فحص السائل الأمينوسي: يُجرَى هذا الفحص بحلول الأسبوع 15 فما فوق من عمر الحمل، وفيه يُدخِل الطبيب إبرةً رفيعة عبر بطن الأم باتجاه الرحم، لسحب عينةً صغيرة من السائل المحيط بالجنين، ويُستخدَم في حال الاعتقاد بإصابة الجنين بأمراض جينية.
  • أخذ عينات من الزغابات المشيمية: يُجرَى هذا الفحص بعد الأسبوع 10 من الحمل، والذي يتضمّن أخذ خزعةٍ من أنسجة المشيمة، وذلك للتحقق من إصابة الجنين بمتلازمة داون، وغيرها من الأمراض الجينية.


المراجع

  1. "9 Scientific Hints to Predict the Sex of Your Baby", www.whattoexpect.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Symptoms Of Baby Boy During Pregnancy: Are They Reliable?", www.momjunction.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "11 Signs You’re Having a Boy (Plus How Accurate They Really Are!)", www.mamanatural.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "How can you tell if you are having a boy or a girl?"، www.medicalnewstoday.com، اطّلع عليه بتاريخ 14/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Signs You're Having a Boy: Old Wives' Tales vs. Science", www.parents.com, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  6. you may be having a boy "Boy or Girl? Early Signs of Your Baby’s Sex", flo.health, Retrieved 14/12/2020. Edited.