يحدث انخفاض ضغط الدم عند الحامل بسبب توسع الدورة الدموية أثناء الحمل والتغيرات الهرمونية المسببة لتمدد الأوعية الدموية بما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وعادةً ما يبدأ ضغط الدم بالانخفاض في بداية الحمل ويكون في أدنى مستوى له خلال الثلث الثاني من الحمل،[١]


علاج انخفاض ضغط الدم عند الحامل

وفي الحقيقة لا يوجد علاج طبي لانخفاض ضغط الدم عند الحامل، وغالباً ما يبدأ ضغط دم الحامل بالعودة إلى طبيعته في الثلث الثالث من الحمل، ويهدف علاج انخفاض ضغط الدم عند الحمل إلى السيطرة على الأعراض والتخفيف منها؛ وخاصة الإغماء والغثيان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط وأسلوب الحياة، ويتضمن ذلك ما يأتي:[٢][٣]


احصلي عى قسط كافٍ من الراحة

من المهم أن تحصلي خلال فترة حملكِ على قسط كافٍ من الراحة خلال فترات اليوم، فإراحة قدميكِ يمكن أن تساهم بشكلٍ كبير في تخفيف التعب ومنحكِ التعافي.[٢]


أكثري من شرب السوائل

من الضروري أن تشربي الكثير من السوائل لتخفيف غثيان الصباح أو القيء الذي يحدث نتيجة انخفاض ضغط الدم، وقد يساعد شرب شاي الأعشاب الدافئ على إراحة وتهدئة المعدة.[٢]


تناولي الأطعمة التي ترفع الضغط

تُساهم العديد من الأطعمة في رفع ضغط الدم المنخفض، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • الأطعمة المالحة: ينصح خبراء التغذية عادةً بالتقليل من الأطعمة الغنية بالملح لأنّها ترفع الضغط، وعليه قد يكون الطعام المالح خياراً جيداً إذا كنتي تعانين من انخفاض ضغط الدم، ولكن من المهم جدًا استشارة طبيبكِ الخاص قبل زيادة الملح في نظامكِ الغذائي نظرًا لأنّ كميات الصوديم الزائدة عن حاجتكِ قد تؤدي إلى بعض المشاكل،[٤] وفي هذا السياق يشار إلى اعتبار الزيتون، والجبن، والشوربة من المصادر الجيدة للملح، كما يمكنكِ أيضًا إضافة ملح الطعام أو الملح البحري إلى وجباتكِ وفقًا لما تُفضلينه.[٥]
  • بعض الأطعمة الغنية بفيتامين ب12: مثل: البيض، واللحوم، ومنتجات الألبان، وحبوب الإفطار المدعمة.[٦]
  • بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الفوليك: مثل: الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة، والفاكهة، والمكسرات، والفاصولياء، والبيض، ومنتجات الألبان، واللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية، والحبوب.[٦]


تناولي وجبات صغيرة بشكلٍ مُتكرر خلال اليوم

يُنصح بتناول وجبات صغيرة من الطعام بشكلٍ مُتكرر خلال النهار، إذ إنّ تفويتك لوجبة الفطور قد يدفعك لأكل كميات أكبر مع شعوره بالجوع في وجبة الغداء أو وجبات لاحقة، وإنّ تناول الشخص لوجبة كبيرة أو دسمة يؤدي إلى تدفق الدم فجأة إلى الجهاز الهضمي وقد يترتب على ذلك انخفاض ضغط الدم، وعليه فإنّ تناول وجبات ذات حجم صغير بشكلٍ مُتكرر خلال النهار يجعل عملية الهضم أكثر راحة ويُحافظ على تدفق الدم بنحوٍ صحيح.[٥]


نامي على جانبكِ الأيسر

إن استلقاءكِ على الجانب الأيسر يزيد تدفق الدم إلى قلب المرأة الحامل ويُنشط الدورة الدموية للجنين.[٧][٨]


تجنبي الحركات المفاجئة

يُنصح بتجنب الحركات المفاجئة لمنع ظهور أعراض انخفاض ضغط الدم، فمن المعروف أنّ الدم يتجمع في الساقين أثناء الجلوس أو الاستلقاء بما يُسبب انخفاضه كرد فعل عند الوقوف فجأة، ومن المهم التحرك ببطء عند التغيير من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف،[٣] وكذلك يُنصح بالبقاء في السرير لبعض الوقت بعد الاستيقاظ من النوم قبل النهوض من الفراش بدلاً من القفز السريع من السرير مُباشرةً بعد الاستيقاظ.[٢]


تجنبي الوقوف لفتراتٍ طويلة

عند قيامكِ بأعمال المنزل مثل الطهي أو الغسيل أو التنظيف أو أيّ عمل يتطلب منكِ الوقوف لفترة طويلة من الزمن فعليكِ الجلوس وأخذ فتراتٍ راحةٍ بين الحين والآخر ومن ثمّ استئناف العمل.[٧]


تجنبي التعرض المطوّل للماء الساخن

تجنبي التعرض المطوّل للماء الساخن سواء كان ذلك في بعض الحمامات الساخنة أو المنتجعات الصحية، ويمكنكِ الاستعانة بكرسي في هذهِ الحمامات في حال احتجتي للجلوس وحاولي أن يكون كرسياً مانعاً للانزلاق مصمماً للاستخدام في أحواض الاستحمام.[٩]


ارتدي الملابس الفضفاضة

ارتدي ملابس فضفاضة تُشعركِ بحرية أكبر فهذا يُساهم في التخفيف من الشعور بالدوخة، وينصح بعض الخبراء بارتداء الجوارب الطبية الضاغطة إذا استمرت معاناتك من انخفاض الضغط، من شأنها تقييد تدفق الدم إلى الساقين، وبالتالي الحفاظ على تدفق أكبر للدم في الجزء العلوي من الجسم.[١٠][١١]


العلاجات الدوائية

لا يُوصي الخبراء بالأدوية كعلاج لانخفاض ضغط الدم لدى الحامل، ويُلجأ لها في حالاتٍ محددة؛ كأن تكون الأعراض خطيرة أو من المُحتمل حدوث مضاعفات تضر بالحامل، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الأدوية قد تُسبب بانخفاض ضغط دم الحامل كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لاستبدال الدواء بآخر أكثر مأمونية وأقل أضرار جانبية.[٢][١٢]


أطعمة ومشروبات لانخفاض ضغط الحامل

تُساهم بعض الأطعمة والمشروبات في تقليل ضغط الدم عند الحامل، مع الأخذ بالاعتبار عدم تركيز النظام الغذائي على نوع مُعين من الأطعمة دون غيره وبشكلٍ عامّ ينصح الحامل باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية بشأن النمط الغذائي المناسب لها، ونذكر من الأطعمة والمشروبات التي تُساهم في تقليل ضغط الدم عند الحامل ما يأتي:[١٠]

  • الماء المالح: ويُنصح بهِ في حالات هبوط ضغط الدم نظرًا لأنّ الملح الموجود يؤدي إلى رفع ضغط الدم، مع الأخذ بالاعتبار عدم المبالغة في ذلك تجنبًا للأضرار التي قد تترتب عليه.
  • الزبيب: يعد الزبيب من أبرز المواد الغذائية التي تُساهم في تقليل ضغط الدم، ويُمكنكِ تحضيره بعدّة طرق، منها: نقع بعض الزبيب في الماء لليلة، وتناوله في الصباح على معدة فارغة، كما يمكنكِ أيضًا شرب ماء منقوع الزبيب.
  • الريحان: يحتوي الريحان على عناصر غذائية مثل: فيتامين سي، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وحمض البانتوثنيك، وهي عناصر جيدة لرفع ضغط الدم المنخفض، بالإضافة إلى ذلك فهو يساعد أيضًا في تخفيف التوتر، ويمكنك نقع أوراق الريحان وإضافة ملعقة صغيرة من العسل وتناوله على معدة فارغة يوميًا، ويمكنكِ أيضًا أكل أوراق الريحان كل صباح.
  • عصير الشمندر: يمكنكِ شرب كوب من عصير الشمندر لرفع ضغط الدم المنخفض.
  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على بعض المركبات ومضادات الأكسدة إلى جانب مواد كيميائية أخرى من شأنها المحافظة على ضغط الدم ورفعه عند انخفاضه.
  • اليانسون: يحتوي على البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمنجنيز والنحاس والزنك والمغنيسيوم التي تزيد من مستويات الحديد والبوتاسيوم وبالتالي فهي ترفع ضغط الدم، ويمكنك ببساطة إضافة هذهِ الأعشاب أثناء طهي طعامك.
  • عصير الليمون: ويُعتبر من المواد الغذائية المُفيدة لرفع ضغط الدم، خاصّة إذا كان انخفاض الضغط ناجماً عن إصابة الحامل بالجفاف.
  • عصير الجزر الطازج: إذ يُساعد هذا العصير على تحسين الدورة الدموية والحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن مداها الطبيعي، ويمكنكِ إضافة العسل إلى عصير الجزر الطازج العسل كل صباح.


دواعي مراجعة الطبيب

من المهم أن تراجعي طبيبكِ في حال استمر انخفاض ضغط الدم لديكِ أو ازدادت أعراضه سوءاً، كما يجب عليكِ مراجعة الطبيب في حال المعاناة من الدوخة مع الأعراض التالية:[١]

  • إذا كانت تعانين من دوار أو "إغماء" مصحوبًا بأعراض خطيرة مثل: النزيف.
  • الصداع الشديد.
  • تغيرات الرؤية أو عدم وضوحها.
  • ألم الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • الضعف أو التنميل، خاصة في جانب واحد من الجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Low Blood Pressure During Pregnancy", MedicineNet. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", medical news today, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Coping With High or Low Blood Pressure in Pregnancy", very well family, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. "Low blood pressure (hypotension)", Mayo clinic, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "What To Eat To Help Raise Low Blood Pressure", Manhattan Cardiology, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب "What Foods Are Good for Low Blood Pressure?", emedicinehealth, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب "Low Blood Pressure During Pregnancy", MedicineNet. Edited.
  8. "Low BP During Pregnancy", FirstCry Parenting. Edited.
  9. "What are the treatments for low blood pressure?", webmd. Edited.
  10. ^ أ ب "Low BP During Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  11. "What are the treatments for low blood pressure?", webmd, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  12. "Medicines During Pregnancy", uofmhealth, Retrieved 16/12/2020. Edited.