تُعرف البواسير بأنّها أوردة متضخمة ومنتفخة حول فتحة الشرج، يرافقها نزيف في المستقيم وألم عند التبرز، بالإضافة إلى ألم وحكة في منطقة الشرج، وتُعدّ البواسير شائعة في مرحلة الحمل خصوصًا في الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، وسنتعرف في هذا المقال عن طرق علاج بواسير الحمل والطرق المستخدمة لتخفيف ألمها.[١]


ما هي طرق علاج بواسير الحمل وتخفيف ألمها

في العادة تختفي البواسير الناتجة عن الحمل بعد الولادة من تلقاء نفسها، إلا أنّ هناك بعض الطرق التي يمكن للمرأة القيام بها للتخفيف من الشعور بالأعراض المرافقة للبواسير، ونذكر من هذه الطرق ما يلي:[٢]

  • تجنب الإصابة بالإمساك: يمكن الوقاية من الإصابة بالإمساك عن طريق شرب الماء بكميات كافية للجسم، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الفواكه والخضروات، والبقوليات والحبوب الكاملة، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ الخوخ وعصيره يساعد بشكل كبير على الوقاية من الإصابة بالإمساك.
  • استخدام الكمادات الباردة: يمكن استخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم، وذلك لأنّ البرودة تقلل من التورم في الأوردة وتساعد على تخفيف الألم.[٣]
  • عمل مغطس ماء دافئ: يمكن عمل مغاطس لمنطقة الشرج في ماء دافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.[٤]
  • تجنب الملابس الضيقة: يمكن للملابس الضيقة أن تؤدي إلى تفاقم مشكلة البواسير خصوصًا الملابس الضيقة حول الخصر، والفخذين، والساقين.[٥]
  • الحفاظ على النظافة: يجب استخدام الماء الدافئ وورق المرحاض للمحافظة على نظافة المنطقة بعد التبرز، كما يجب تجنب المسح بدة لأنّ ذلك قد يؤدي إلى تهيج الأنسجة الحساسة.[٦]
  • الاستمرار في التحرك: ينصح بعدم الوقوف لفترات طويلة أو الجلوس لفترات طويلة، والحركة للمحافظة على تدفق الدورة الدموية للمنطقة باستمرار، مثل: المشي بشكل سريع لمدة 5 دقائق كل ساعة، كما يُنصح بتجنب زيادة الضغط والجلوس لفترات طويلة في المرحاض، كما ومن الممكن ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالنساء الحوامل بعد استشارة الطبيب.[٦]
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة: يسبب الجلوس بشكل مستقيم الضغط على الأوردة الموجودة في المستقيم وفي منطقة الشرج، لذا يُفضل الوقوف أو الاستلقاء على الجنب، ويمكن استخدام وسادة البواسير للجلوس عليها.[٧]
  • ممارسة تمارين كيجل: يتم إجراء هذه التمارين عن طريق الضغط وإرخاء العضلات في منطقة المهبل والمستقيم، إذ تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات الحوض مما يساعد على التقليل من أعراض البواسير.[٢]
  • استخدام مسكنات الألم الموضعية والفموية: يمكن استخدام مسكنات الألم الفموية مثل: الباراسيتامول أو مراهم التسكين الموضعية للمساعدة على تخفيف آلام البواسير.[٤]


علاج بواسير الحمل المسكنات والأدوية الموضعية

بداية يجب على المرأة الحامل التحدث إلى الطبيب قبل البدء في العلاج المنزلي للبواسير، أو استخدام أي ملينات أو أي أدوية أخرى لعلاج بواسير الحمل،[٨] إذ أنّه يمكن استخدام الملينات الخفيفة، وملينات البراز، ومكملات الألياف خلال فترة الحمل،[٨] ويمكن أيضًا استخدام علاجات البواسير الموضعية كالكريمات والمراهم والتحاميل للتخفيف من الأعراض في حال لم تجدي الملينات نفعًا.[٩]


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب على المرأة الحامل المصابة بالبواسير مراجعة الطبيب في الأحوال التالية:[٨]

  • زيادة حدة أعراض البواسير والألم الذي تسببه، بحيث يؤثر في طبيعة الحياة اليومية.
  • ظهور تخثر في البواسير.
  • تغير لون البواسير للون مائل إلى الزرقة.
  • ظهور دم مع البراز، أو إذا لم تتحسن البواسير بعد أسبوع من الرعاية المنزلية.[٤]
  • ظهور نزيف من المستقيم غير ناتج عن البواسير، خاصة إذا رافقته تغيرات في عادات الأمعاء، أو إذا تغير لون البراز، أو قوامه.[٤]
  • ظهور أعراض شديدة، تحتاج مراجعة الطوارئ مثل: نزيف بكميات كبيرة من المستقيم، يرافقه الشعور بالدوخة والدوار، أو الإغماء.[٤]


أسباب الإصابة بالبواسير أثناء فترة الحمل

يُصاب ما يصل إلى 38% من النساء الحوامل بالإمساك في مرحلة ما أثناء الحمل وفقاً لدراسة نشرت في مجلة BMJ للدراسات السريرية،[١٠] وينتج ذلك عن:

  • زيادة حجم الرحم مع نمو الجنين بداخله، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الأوردة القريبة من فتحة الشرج والمستقيم وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث تورم وألم في هذه الأوردة وتضخمها.
  • زيادة هرمون البروجسترون أثناء الحمل، وذلك لأنّ هرمونات الحمل تعمل على إبطاء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك، كما أنّ لهرمون البروجسترون دورا في إرخاء جدران الأوردة، وزيادة تعرضها للتورم.[٣]
  • اتباع نظام غذائي فقير بالألياف.[٨]
  • في بعض الأحيان قد تسبب المكملات الغذائية التي تؤخذ في فترة الحمل كالحديد على زيادة الإصابة بالإمساك مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير، لذا يفضل أخذ الكميات اللازمة من الحديد عن طريق النظام الغذائي.[٣]

المراجع

  1. "57 Haemorrhoids", health, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Hemorrhoids During Pregnancy", webmd, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Common Causes of Hemorrhoids During Pregnancy and How to Prevent Them", everydayhealth, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Hemorrhoids", mayoclinic, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  5. "hemorrhoids-and-varicose-veins-in-pregnancy", stanfordchildrens, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Hemorrhoids During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  7. "What can I do to treat hemorrhoids during pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "What to know about hemorrhoids during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  9. "Haemorrhoids", news-medical, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  10. "Constipation, haemorrhoids, and heartburn in pregnancy", ncbi, Retrieved 9/3/2021. Edited.