تعد مشكلة الإمساك خلال فترة الحمل مشكلة شائعة، إذ تحدث لدى ما يقارب نصف عدد النساء الحوامل،[١][٢] وتختلف طبيعة أو توقيت التعرض لها بين النساء الحوامل، حيث تعاني بعضهنّ منها خلال الفترة الأولى من الحمل، بينما يعاني البعض الآخر في فترات متأخرة منه، وقد لا تعاني بعضهن منه إطلاقًا، وفي هذا المقال سنبين كيفية الوقاية أو التخفيف من حدوث الإمساك في فترة الحمل.[٣]



الوقاية من الإمساك عند الحامل

فيما يأتي سنبين بعد الوسائل التي يمكنك اتباعها للوقاية من حدوث الإمساك:[٤]



يتمثّل الإمساك بظهور بعض الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، كوجود ألم في البطن، أو حركات مزعجة في الأمعاء، أو زيادة صلابة البراز، كما من الممكن تمييزه بعدد مرات الإخراج خلال الأسبوع، حيث تنخفض عدد مرات الإخراج إلى ٣ مرات أو أقل أسبوعيًا.




اشربي كميات وافرة من السوائل

تلعب السوائل دورًا مهمًّا في تليين البراز وتسهيل حركته في الأمعاء وخروجه من الجسم، خاصّةً عندما يتم شربها تزامنًا مع اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالألياف، وتنصح الجمعية الأمريكية للحمل American Pregnancy Association بشرب كميات كافية من الماء خلال فترة الحمل خاصًّة إذا كان الجو حارًّا أو رطبًا، أو عند أداء التمارين الرياضية.[٣]



يجدر بك شرب ما يتراوح بين 10 إلى 12 كوبًا من السوائل المختلفة يوميًّا للمساهمة في تسهيل حركة المعدة والأمعاء.




أضيفي الأطعمة الغنية بالألياف إلى نظامك الغذائي

تساهم المواد الغذائية الغنية بالألياف في زيادة نسبة البراز الذي يتميز بسهولة إخراجه، وينصح أخصائيو الجمعية الأمريكية للحمل بأن تتناولي كمية من الألياف تتراوح بين 25 إلى 30 غرامًا يوميًّا.[٣]



من الأطعمة الغنية بالألياف: الفواكه، والخضار، وحبوب الإفطار، والمنتجات الغذائية المصنوعة من الحبوب الكاملة.




تناولي الطعام بكميات معتدلة

من المحتمل أن يؤدي تناول وجبات الطعام كبيرة الحجم إلى حدوث عسر أو صعوبة في الهضم وبالتالي اضطراب في حركة الأمعاء، كما من الممكن أن يتسبب بتعرض المرأة الحامل للانتفاخ وتجمع الغازات في الجهاز الهضمي.[٢]



للتغلب على ذلك يمكنك تناول 6 وجبات صغيرة الحجم بدلًا من وجبتين أو 3 وجبات كبيرة الحجم.




حاولي الاسترخاء عند استخدام المرحاض

من المهم أن تتجنبي تأجيل استخدام المرحاض عند الحاجة إلى التبرز، كما يجدر بكِ محاولة الاسترخاء عند استخدام الحمام وذلك للمساعدة على ارتخاء الحوض وتسهيل عملية التبرز.[٥]


حافظي على نشاطك البدني

توصي الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد ACOG بممارستك 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية متوسطة الشدة كل أسبوع، ويمكن ممارستها على مدار 5 أيام أسبوعيًا بواقع نصف ساعة يوميًا، أو ممارستها يوميًا بواقع 10 دقائق لكل تمرين.[٦][٥]



يمكنكِ ممارسة الأنشطة البدنية والرياضات الآمنة خلال فترة الحمل بعد استشارة الطبيب، مثل المشي، أو السباحة، أو البيلاتس الخاص بالحمل.




استخدمي البكتيريا النافعة

يساهم استخدام بعض أنواع البكتيريا النافعة مثل البروبيوتك (Probiotics) في تسهيل عمل الأمعاء وحركتها، وتحتوي بعض الأطعمة على هذه السلالات من البكتيريا، مثل اللبن الزبادي، أو مخلل الملفوف.[١]


احصلي على العلاجات الدوائية الملائمة

تستخدم بعض أنواع العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية لتخفيف الإمساك أثناء فترة الحمل، ويجدر بكِ استشارة طبيبك فيما يخص أي دواء لعلاج الإمساك، مع الحرص على استخدامه وفقًا لإرشادات العبوة لتحقيق أفضل النتائج.[٧][٨]



فيما يتعلق بالزيوت المعدنية، أو الأدوية المليّنة الفموية، أو الحقن والتحاميل الشرجية، يجدر بكِ استشارة طبيبك قبل استخدامها حيث من المحتمل أن تتسبب بتحفيز انقباضات الولادة.




استخدمي الملينات والمكملات الغذائية

من المحتمل أن يتسبب استخدام بعض المكملات الغذائية أثناء فترة الحمل بحدوث الإمساك، مثل الحبوب التي تحتوي على الحديد، لذلك يجدر بكِ إخبار طبيبكِ بتعرضكِ للإمساك، حيث من الممكن أن يصف لكِ دواءً مليّنًا لاستخدامه مع حبوب الحديد لتخفيف تأثيرها.[٩]


هل يؤثر حدوث الإمساك في الجنين؟

في الحقيقة لا يؤثر الإمساك في الجنين، إلا أنه يتسبب لكِ ببعض الإزعاج، أو الألم، أو عدم الراحة، كما من الممكن أن تؤدي بعض حالات الإمساك الشديد إلى حدوث مضاعفات أخرى أكثر خطورة، مثل: البواسير، أو النزيف في منطقة المستقيم، أو حدوث الشقوق الشرجية في بعض الأحيان.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

ننصحكِ بزيارة الطبيب في حال مواجهتكِ لأيٍّ من الأعراض التالية تزامنًا مع تعرضكِ للإمساك:[١]

  • الغثيان أو القيء.
  • ألم في المعدة.
  • استمرار الإمساك لأكثر من أسبوع.
  • وجود نزيف في منطقة المستقيم.
  • عدم تحسن الحالة بعد استخدام الأدوية الملينة.



يجدر بكِ استشارة طبيبكِ قبل استخدام أي أدوية مليّنة، أو مسهّلة، أو أي أدوية أخرى أثناء فترة الحمل للتأكد من إمكانيّة استخدامها بأمان.




المراجع

  1. ^ أ ب ت Nicole Galan (6/2/2019), "Constipation and pregnancy: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Amy OConnor (21/10/2020), "Constipation During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت " Constipation in Pregnancy", americanpregnancy, 27/7/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. Yvonne Butler Tobah (11/4/2020), "Is it safe to take stool softeners to treat pregnancy constipation?", mayoclinic, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب " Constipation in pregnancy", hse, 27/2/2019, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  6. "Exercise During Pregnancy", American College of Obstetricians and Gynecologists, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  7. Nivin Todd (5/8/2020), "Safe OTC Constipation Treatments to Use During Pregnancy", webmd, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Ashley Roman (25/5/2017), "Constipation During Pregnancy", thebump, Retrieved 9/2/2021. Edited.