قد تحدث الإصابة بالبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) لأي شخص، ولكن تزداد فرص الإصابة بالبواسير أثناء الحمل، وتتمثل الإصابة بالبواسير بانتفاخ الأوردة القريبة من فتحة الشرج، وقد تشعر الحامل بالألم أو قد يحدث نزيف نتيجة انفجار الوريد المنتفخ،[١] ووفقًا لدراسةٍ نشرتها المجلة العالميَّة لطبِّ الجهاز الهضمي (World Journal of Gastroenterology) عام 2015م فإنّ نسبة النساء الحوامل اللاتي يُصبن بالبواسير أثناء الحمل تُقدر بنحو 50%،[٢] ويُشار إلى أنّ النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالبواسير خلال الثلث الثالث من الحمل، وسيدور الحديث في هذا المقال حول طرق الوقاية من بواسير الحمل.[١]



طرق الوقاية من بواسير الحمل

تُعد الوقاية من الإمساك من أهم طرق الوقاية من الإصابة بالبواسير أثناء الحمل، ويمكن الوقاية من الإمساك من خلال اتباع النصائح والإرشادات التالية:[٣]

  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد إضافة الألياف إلى النظام الغذائي الخاص بالحامل في تجنب وعلاج الإمساك، ومن الأطعمة الغنية بالألياف: الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[٣]
  • الكمثرى خاصة تناولها مع قشرتها.
  • الأفوكادو.
  • التوت.
  • البروكلي.
  • الخرشوف.
  • كرنب البروكسل.
  • دقيق الشوفان.
  • الأرز البني.
  • الكينوا.
  • الفشار.
  • الفاصولياء.
  • العدس.
  • البازلاء الخضراء.
  • المكسرات.
  • الإكثار من شرب السوائل: يفضل شرب ما يقارب 6 إلى 8 أكواب من الماء والسوائل الأخرى، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول.[٤]
  • الابتعاد عن الإجهاد أثناء التبرز: قد يؤدي الإجهاد الزائد على منطقة الشرج إلى زيادة الضغط على الأوردة الموجودة أسفل المستقيم.[٤]
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة: يساهم الجلوس الطويل وعلى وجه الخصوص الجلوس على المرحاض في زيادة الضغط على الأوردة الموجودة في منطقة الشرج.[٤]
  • ممارسة التمارين بشكل معتدل: تساعد الحركة على الوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي؛ بما في ذلك البواسير.[٥]
  • الذهاب للحمام مباشرة عند الشعور بالرغبة بالإخراج: قد يؤدي التأخير في التبرز إلى جعل البراز أكثر صلابةً وجفافًا، وهذا بحدّ ذاته يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإمساك.[٥]
  • ممارسة تمرين كيجل: (بالإنجليزية: Kegel exercise)، إذ يُساهم ذلك في تحسين تدفق الدورة الدموية في منطقة الشرج، وهذا ما قد يمنع الإصابة بالبواسير أثناء الحمل.[٦]
  • تغيير وضعية النوم: يساعد النوم على أحد الجانبين مع ثني الساقين باتجاه الرأس على تقليل فرصة الإصابة بالبواسير، بالإضافة إلى أنَّ النوم على الجانب الأيسر يساعد على تزويد الجنين بالدم والعناصر الغذائية.[٧]
  • تجنب الملابس الضيقة: خاصة التي تُسبب ضغطًا على الفخذين، والساقين، والخصر.[٨]
  • إرشادات ونصائح أخرى: والتي قد تُساعد على علاج البواسير أثناء الحمل والوقاية منها، ونذكر منها ما يأتي:[٦]
  • النوم على أحد الجانبين عوضًا عن النوم على الظهر.
  • استخدام مغطس الماء الدافئ النظيف لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
  • استخدام وسائد مريحة عند الجلوس.
  • استخدام ورق التواليت ذو الطبقتين، وتجنب استخدام الأوراق القاسية.


لماذا يزداد خطر الإصابة بالبواسير خلال الحمل؟

هُناك العديد من العوامل التي يُعتقد بأنها تكمن وراء زيادة احتمالية الإصابة بالبواسير خلال فترة الحمل، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • التغييرات الهرمونية: تؤثر التغييرات الهرمونية في الأوعية الدموية للحامل، بحيث تصبح عملية رجوع الدم إلى القلب أبطأ، مما قد يتسبب بتضخم الأوردة في منطقة الحوض والساقين.[٩]
  • التغيرات المُرتبطة بالحمل: والتي تتمثل بزيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، بالإضافة إلى الضغط الناجم عن زيادة حجم الرحم خاصة مع بدء الأسبوع 25 من الحمل.[٦]
  • عوامل أخرى: والتي نذكر منها ما يأتي:[٤]
  • الإصابة بالإمساك، والذي قد يرتبط بالإجهاد الزائد أثناء التبرز.[٧]
  • اتباع نظام غذائي منخفض الألياف.[٤]
  • الجلوس على المرحاض لفتراتٍ طويلة.[٤]
  • رفع أوزان ثقيلة بانتظام.[٤]
  • شرب كميات قليلة من السوائل.[١٠]
  • انخفاض مستوى الحركة والنشاط خلال الحمل.[١٠]


كيف أستدل على الإصابة بالبواسير أثناء الحمل؟

تختلف أعراض البواسير أثناء الحمل؛ نظرًا لاختلاف نوع الباسور الذي أُصيبت بهِ الحامل، ففي أغلب الأحيان يرتبط ظهور الأعراض بالإصابة بالبواسير الخارجية، حيث لا تتسبب البواسير الداخلية عادةً أي أعراض،[١١] وبشكلٍ عامّ تتضمّن أعراض الإصابة بالبواسير أثناء الحمل ما يأتي:[١٢]

  • الشعور بحكة أو ألم أو انتفاخ في المنطقة المُحيطة بفتحة الشرج.
  • الشعور بألم أثناء الإخراج أو خروج إفرازات مخاطية.
  • بروز كتلة صلبة داخل فتحة الشرج والتي قد تحتاج لدفعها إلى الداخل.
  • حدوث نزيف أثناء التبرز إذ يظهر الدم بلونٍ فاتح.


يُشار إلى أنّ البواسير الداخلية تحدث داخل المستقيم حيث يصعب رؤيتها والشعور بها بالإضافة إلى أنها لا تتسبب بالألم نظرًا لانخفاض عدد الأعصاب الحسية في منطقة البواسير الداخلية، على عكس البواسير الخارجية التي قد تتسبب بشعور المريض بألم شديد، ومن الجدير ذكره بأنَّ البواسير لا تعد من الحالات الخطيرة، ومع ذلك يفضل مراجعة الطبيب عند ظهور أعراضها، خاصّة في الحالات التي لا تزول فيها خلال أسبوع، أو في حال تسبّب بحدوث نزيف.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about hemorrhoids during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  2. "Treatment of hemorrhoids: A coloproctologist’s view", ncbi, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Common Causes of Hemorrhoids During Pregnancy and How to Prevent Them", everydayhealth, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Hemorrhoids", mayoclinic, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "5 Simple Ways You Can Prevent Hemorrhoids", clevelandclinic, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Hemorrhoids During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Hemorrhoids During Pregnancy", webmd, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  8. "Hemorrhoids and Varicose Veins in Pregnancy", stanfordchildrens, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  9. "Hemorrhoids and Varicose Veins in Pregnancy", urmc.rochester, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Causes and Risks Factors of Hemorrhoids", verywellhealth, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Hemorrhoids"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2021. Edited.
  12. "Piles in pregnancy", nhs, Retrieved 9/4/2021. Edited.