دليلك حول سن المراهقة والتغيرات النفسية المصاحبة له

مع بدء سن المُراهقة، تبدأ العديد من التغيُّرات الجسدية والنفسية عند المُراهق، نوضِّحها كالتالي:[١][٢]


المزاج والمشاعر

حيث قد تزداد حدّة المشاعر وتقلُّبات المزاج عند المُراهق خلال فترة المُراهقة، وتحدث عادة بسبب تأقلم دماغ المُراهق مع التغيُّرات الهرمونية المُصاحبة للبلوغ.


كما أن الطفل قد يُواجه صعوبات في تحديد القرارات التي يُريد اتخاذها بسبب الشعور بالضغط من المُحيطين، كون أنه أصبح بالغاً ويجب عليه أن يعرف كيفية اتخاذ القرارات، مما يزيد من تقلُّبات المزاج بالإضافة إلى حدّة ردّات الفعل تجاه المواقف المُحيطة.


الحساسية تجاه الآخرين

حيث إنه مع تقدُّم المُراهق في العمر، سيبدأ الطفل بفهم تصرُّفات المُحيطين به بالإضافة إلى قراءة مشاعرهم وتعابير وجوههم بشكل أفضل، وخلال فهمهم لهذه الشكليات، قد يُسيء فهم بعض التصرُّفات أو المواقف، مما يعني أنه قد يحكم بشكل خاطئ أو مُبالغ فيه على بعض الأمور، وقد يتحسس بشدّة من أمور لا تتطلب ردّة فعل مُبالغة.


الوعي بالذات

حيث إن المُراهق تعتمد نظرته لنفسه على شكله ومظهره الخارجي، حيث قد يتأثر المُراهق بشكله، أو وزنه، أو بظهور الحبوب على وجهه أو جسمه، وقد يشعر بالخجل في حال كان يُقارن نفسه مع أقرانه ولم يكن بنفس المُستوى أو أفضل من المُحيطين.


اتخاذ القرارات

حيث قد يُلاحظ الأهل بأن المُراهق ما زال يتصرّف دون تفكير في العديد من المواقف، ويُنصح بأن يُجلس الأهل المُراهق، ويُناقشوا تصرُّفاته بدلاً من التوبيخ المُستمر دون شرح، حيث يُساعد ذلك على تحسين التواصل بين الأهل والمُراهق، ويُساهم في أن يكون المُراهق أكثر استماعاً وتعاوناً مع أهله.


كما تُرافق التغيُرات النفسية للمُراهق العديد من التغيُّرات الجسدية، يُمكنك التعرُّف عليها بالضغط هُنا.


كيفية التعامل مع التغيُّرات النفسية المُختلفة للمُراهق

اتبع التالي للتعامل مع التغيُّرات النفسية المُختلفة للمُراهق:[٣][٤]


ابقَ هادئاً

حاول تجنُّب مُناقشة المُراهق عندما يكون غاضباً، أو مُتعباً، أو نافذ الصبر، قدر المُستطاع، وحاول أن تضبط نفسك خلال المُناقشات المُحتدّة مع المُراهق، كون أن الهدف من المُناقشة ليس الفوز في النقاش أو فرض الرأي، وإنما إيجاد طريقة يُمكن فيها الوصول لحلول سلمية للمشاكل التي قد يواجهها المُراهق.


حاول أن تفهم عقل المُراهق

بالرغم من أن المُراهق قد يبدو ناضجاً جسمانياً، إلا أن عقله ما زال قيد التطور، حيث إن الجزء المسؤول عن اتخاذ القرارات يبقى قيد التطور حتى بلوغ مُنتصف العشرينات من العمر.


ويُمكن القول بأن التطور الدماغي والتغيُّرات الهرمونية المُصاحبة لفترة البلوغ تؤثر في تفكير المُراهق، بالإضافة إلى قُدرته على اتخاذ القرارات.


تحلّى بالصبر

حيث قد يكون من السهل أن تصرخ على المُراهق وتوبِّخه على تصرفاته، إلا أن الصبر والنقاش الهادئ يُساهم أكثر في تغيير تفكير المُراهق، بالإضافة إلى أن المُراهق قد يُراجع تصُّفاته عندما يُلاحظ الصبر وردّة الفعل الهادئة تجاه تصرفاته المُختلفة.


ويُجدر بالذكر بأنه يجب أن تكون قُدوة لطفلك، وأن تتصرف بالطريقة التي ترغب أن يتصرّف بها الطفل.


كما يُنصح بالأخذ بعين الاعتبار اختلاف وجهات النظر بينك وبين طفلك، بالإضافة إلى أن المُحيط الذي يُشارك فيه الطفل يؤثر بشدّة في تفكيره، وخاصة رغبته بالقبول الاجتماعي.


املأ وقت المُراهق

حيث إن الفراغ الزائد بوقت المُراهق قد يدفعه للتذمُّر الدائم، لذلك يُنصح بملء وقته بالأنشطة المُفيدة أو الرياضات المُختلفة، وذلك لتطوير البُنية الجسدية والعقلية للطفل، بالإضافة إلى تفريغ الطاقة الزائدة عند المُراهق.


اعرف متى تطلب المُساعدة

حيث إنه في حال كان تصرُّف المُراهق خارجاً عن السيطرة، ولا يستجيب لأي نوع من النقاش أو التهذيب، فيُنصح بمُراجعة الطبيب لإجراء اللازم، وقد يتطلب الأمر إجراء بعض الجلسات الكلامية إلى جانب العلاج السلوكي لإيجاد حل للمشاكل السلوكية عند المُراهق.


المراجع

  1. "social-emotional-changes-9-15-years", raisingchildren, Retrieved 14/8/2022. Edited.
  2. most important psychological and,identity, the establishment of a "Psychosocial milestones in normal puberty and adolescence", pubmed. Edited.
  3. "/adolescence-psychological-and-social-changes", who, Retrieved 14/8/2022. Edited.
  4. "9-tips-for-dealing-with-teen-emotions", connectionsacademy, Retrieved 14/8/2022. Edited.