المبايض هي الجزء المسؤول في الجهاز التناسلي للمرأة عن إنتاج البويضات، ففي البداية تتواجد البويضة غير الناضجة في كيس مملوء بالسوائل يُسمّى جُريب المبيض (Ovarian Follicle)، لتنطلق منه بعد ذلك خلال مرحلة التبويض على شكل بويضة ناضجة.[١]

حجم البويضات وعلاقته بفرصة حدوث الحمل

في الواقع لا ينجح الحمِل إلّا ببويضة ناضجة جاهِزة للتّلقيح، وتمتلك البُويضة النّاضجة حجمًا مُعينًا، إذ في كل مرحلة من مراحل الدورة الشهرية، يكون للبويضة حجم مختلف عن المرحلة الأخرى، فعادة ما تبدأ البويضة غير الناضجة في الجريب بحجم 5 - 6 ميليمترات، لتبدأ بالزيادة التدريجية حتى تصل إلى ما يُقارب 20 - 21 ميليمتراً قبل انطلاق البويضة من الجريب في وقت الإباضة.[٢]


كيف ترتبط البويضات بفرصة الحمل والإنجاب؟

عِند الحديث عن العِلاقة التي تربط نجاح الحمل بالبويضات، يُمكن القول بأن هُناك عاملين رئيسيين يلعبان دورًا في نجاح فُرصة الحمل، الأوّل جودة البُويضات بعد انطلاقها من الجُريب، والثّاني عدد الجُريبات، ويُمكن للطبيب المختص إجراء اختبار لتحديد عدد الجريبات الموجودة داخل المبيض لتقييم خصوبة المرأة، وذلك لأنه وكما ذكرنا سابقًا، فإن الجريب يحتوي على بويضات غير ناضجة، تبدأ في النمو والتطور التدريجي إلى أن تصل إلى الحجم الأمثل لتنطلق من الجريب خلال وقت الإباضة على شكل بويضة ناضجة، فوجود الكثير من الجريبات يزيد من احتمالية انطلاق العديد من البويضات، الأمر الذي يزيد من فرصة أن تكون إحدى هذه البويضات ذات جودة جيدة كافية لأن يحدث الإخصاب والحمل، أمّا بالنسبة لجودة البويضات فلا يوجد أي اختبار يُساعد على تقييم ذلك، ولكن بشكلٍ عام، تعتمد جودة البويضات على عمر المرأة ونمط حياتها، فتقدم المرأة في السن، وخصوصًا بعد سن 35 عامًا، له دور كبير في انخفاض جودة البويضات، ووصول المرأة إلى منتصف الـ 40 من عمرها قد يجعلها غير قادرة على الإنجاب بسبب تراجُع جودة البويضات، لذا من المهم للمرأة أن تفهم فرصتها في الحمل والإنجاب، وإجراء الاختبارات التي تُساعد على تحديد ذلك.[٣]


الطور الجريبي من الدورة الشهرية

يبدأ الطور الجريبي (Follicular Phase) في اليوم الأول من الدورة الشهرية، فخلال اليوم الأول للحيض يبدأ النزيف المهبلي نتيجة لتخلص الرحم من الطبقة العلوية من بطانة الرحم، والتي تكونّت تحسّبًا لحدوث حمل، والتي تعود لتُصبح سميكة مرة أخرى بعد حدوث الإباضة، وخلال هذه المرحلة، يقوم المبيض بتجهيز البويضة الجديدة، إذ تُفرز الغدّة النخامية الهرمون المنبه للجريب (FSH)، والذي بدوره يُحفّز المبيض لإنتاج ما يُقارب 5 - 20 جريبًا، ومع زيادة حجم الجريبات، يبدأ مستوى هرمون الإستروجين في الجسم بالارتفاع، والذي يُقلل من إفراز الهرمون المنبه للجريب، ومع قلة هذه الهرمونات يبقى جريبًا واحدًا، وفي بعض الحالات جريبين، ليُكمل نموه وتطوره، وتموت الجريبات الأخرى، فعندما يصل الجريب إلى أقصى حجم يستمر في إفراز المزيد من هرمون الإستروجين، الأمر الذي يُحفز الغدة النخامية لإفراز الهرمون المُلوتِن (LH)، ليُساعد البويضة على استكمال آخر مراحل تطورها، لتنطلق وأخيرًا البويضة الناضجة في مرحلة الإباضة.[١][٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Gurevich (29/8/2020), "How Ovarian and Antral Follicles Relate to Fertility", verywellfamily, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  2. "Normal Follicle Size", news24, 21/9/2006, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  3. "What Are Follicles And Why Are They Important For My Fertility?", londonwomensclinic, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  4. "Menstrual cycle", betterhealth.vic, Retrieved 29/8/2021. Edited.