تزداد نسبة هرمون الحمل المعروف علميًّا باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، واختصاراً hCG بعد مضي وقت قصير من حدوث الحمل، وتحديدًا بعد انزراع الجنين في الرحم، إذ تُنتِج الأنسجة المحيطة بالبويضة المُخصَّبة -والتي ستكوّن المشيمة فيما بعد- هرمون الحمل، وفي الحقيقة تعتمد اختبارات الحمل المنزلية واختبارات الدم على التحقُّق من وجود هذا الهرمون في الدم أو البول لتأكيد حدوث الحمل أو نفيه،[١] فما هي مستويات هرمون الحمل الطبيعية؟ وما الذي يشير إليه ارتفاع أو انخفاض مستوياتها؟
جدول النسب الطبيعية لهرمون الحمل ودلالاتها
تبدأ مستويات هرمون الحمل بالارتفاع بعد أن يزرع الجنين نفسه داخل الرحم، وبعد مرور عدة أيام تصبح مستويات هرمون الحمل مرتفعة، بحيث يمكن الكشف عنها باستخدام اختبارات الحمل،[٢] ويمكن تفسير قيم هرمون الحمل كالآتي:[٣]
- أقل من 5 ملي وحدة دولية/ مليلتر: غير حامل.
- أكثر من 25 ملي وحدة دولية/ مليلتر: حامل.
- 24-6 ملي وحدة دولية/ مليلتر: يجب إعادة الاختبار مرة أخرى، ففي حال إعادته وظهور قيمة أعلى من 25 ملي وحدة دولية/ ميليلتر، فهذا يشير إلى حدوث الحمل.
تتغير المستويات والنطاقات الطبيعية لهرمون الحمل مع التقدُّم في الحمل، إذ يرتفع مستوى هذا الهرمون سريعًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثمّ ينخفض قليلًا،[٤]ففي بداية الحمل تتضاعف قيم مستويات هرمون الحمل كل 48-72 ساعة تقريبًا، لتصل إلى أعلى قيمة لها خلال الأسابيع 8-11 من الحمل تقريبًا، وبعدها تبدأ مستويات هرمون الحمل بالانخفاض،[٥] ويمكن بيان مستويات هرمون الحمل حسب ما ذكرته جمعية الحمل الأمريكيّة (APA) على النحو الآتي:[٣]
عدد الأسابيع بعد آخر دورة شهرية | الكمية الطبيعية من هرمون الحمل بوحدة ملي وحدة دولية/ مليلتر، واختصارًا mIU/mL |
3 | 50-5 |
4 | 426-5 |
5 | 7,340-18 |
6 | 56,500-1,080 |
7-8 | 229,000-7,650 |
12-9 | 288,000-25,700 |
16-13 | 254,000-13,300 |
24-17 | 165,400-4,060 |
40-25 | 117,000-3,640 |
من الجدير بالعلم أن هذه النطاقات قد تتفاوت قليلًا من مختبر إلى آخر، لذلك لا بد من التحدث إلى الطبيب لتفسير نتائج الاختبارات المرتبطة بهرمون الحمل.
طرق الكشف عن هرمون الحمل
تُقسم طرق الكشف عن هرمون الحمل إلى قسمين هما:[٦]
- اختبارات البول: تتميز بسرعتها وسهولة استخدامها، بالإضافة إلى دقتها في حال استخدامها بالطريقة الصحيحة، ويمكن استخدامها داخل المنزل للتحقُّق من حدوث الحمل، فتكشف هذه الاختبارات عن وجود هرمون الحمل داخل البول، لكن دون أن تحدد كميته.
- اختبارات الدم: تساعد هذه الاختبارات على الكشف المبكِّر عن الحمل، فيمكنها الكشف عن حدوث الحمل في وقت أبكر من اختبارات الحمل المنزلية، ولكن تستغرق نتائجها وقتًا أطول حتى تظهر، واختبارات الدم نوعان هما:
- اختبار هرمون الحمل النوعي: يهدف هذا الاختبار إلى تحديد حدوث الحمل أو لا، عن طريق الكشف عن وجود هرمون الحمل أو عدم وجوده داخل الدم دون قياس كميته، ويمكن القيام به باكرًا، أي بعد حوالي 10 أيام من حدوث الحمل فقط، وأحيانًا أبكر من ذلك.
- اختبار هرمون الحمل الكمي: تكمن فائدة هذا الاختبار في قدرته على الكشف عن وجود كميات صغيرة جدًّا من هرمون الحمل داخل الدم، كما يساعد على تحديد تركيز هرمون الحمل بدقّة، فيساعد هذا الاختبار مع غيره من الاختبارات على الكشف عن حدوث أي مشاكل خلال الحمل، كالإجهاض أو الحمل خارج الرحم، وهو الحمل الذي تنزرع فيه البويضة المخصبة وتبدأ بالنمو في مكان آخر غير الرحم.
تعرّفي على طريقة إجراء تحليل الحمل المنزلي.
ماذا يمكن أن يخبرنا فحص هرمون الحمل وجدول نسبة هرمون الحمل؟
تمنح كمية هرمون الحمل معلومات عن صحة الحمل والطفل، ويكون هذا وفق التالي:[٧]
- دلالات ارتفاع مستوى هرمون الحمل أعلى من المتوقع: تشير هذه إلى:
- الحمل متعدد الأجنّة أي الحمل بتوأم أو 3 توائم.
- وجود نمو غير طبيعي في الرحم، أو ما يُعرَف بالحمل العنقودي.[٧][٨]
- حدوث خطأ في حساب عمر الحمل.[٣]
- دلالات انخفاض مستوى هرمون الحمل أقل من المتوقع: قد يشير هذا إلى:[٧]
- احتمالية التعرض للإجهاض مستقبلًا، أو حدوث الإجهاض فعلًا.
- حدوث خطأ في حساب عمر الحمل.[٣]
- دلالات ارتفاع مستويات هرمون الحمل بمعدل أبطأ من المتوقع: احتمالية وجود حمل خارج الرحم.[٧]
ما العوامل التي من الممكن أن تتداخل مع نتائج مستويات هرمون الحمل؟
نذكر من العوامل التي قد تؤثر في نتيجة فحص الحمل الآتي:[٣]
- الإصابة بأمراض معيّنة: مثل بعض أنواع الأورام السرطانية.
- تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية التي تحتوي على هرمون الحمل والمُستخدَمة لزيادة فرصة حدوث الحمل لدى بعض النساء،[٣] بالإضافة إلى دواء البروميثازين (بالإنجليزيّة: Promethazine) المضاد للتحسُّس، وغيره من مضادات الهيستامين، كما قد تؤثر الأدوية المهدئة والمساعدة على النوم، ومدرات البول، والمنومات، وغيرها في نتيجة الفحص.[٩]
- شرب الكثير من الماء: وهذا من شأنه أن يخفف تركيز هرمون الحمل في البول، ممّا قد يؤدي إلى إعطاء نتيجة سلبية عند إجراء الاختبار المنزلي على الرغم من وجود الحمل،[١٠] ولهذا يُنصَح بإجراء اختبار الحمل في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ حيث يكون تركيز هرمون الحمل أعلى ما يمكن داخل البول.[١٠]
- زلال البول: (بالإنجليزية: Proteinuria) وهو خروج البروتين في البول، فقد يعطي الاختبار نتيجة إيجابية تشير إلى وجود الحمل، على الرغم من عدم حدوثه حقيقةً.[٩]
- البيلة الدمويّة: (بالإنجليزية: Hematuria) وجود الدم في البول، كما في زلال البول فقد يعطي نتيجة إيجابية خاطئة.[٩]
- تلف أجهزة الفحص: وهذا ما قد يمنحك نتائج وهمية سواء كانت إيجابية أو سلبية، فعليك التحقق من تاريخ انتهاء صلاحية الفحص.[١٠]
متى يمكن إجراء اختبار الحمل المنزلي؟
من الممكن إجراء معظم اختبارات الحمل منذ اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية لديكِ، أو بعد 21 يومًا على الأقل من حدوث الجماع في حال كنتِ لا تعلمين متى موعد دورتك الشهرية القادمة، كما من الممكن لبعض الاختبارات الحساسة أن تمنحك النتيجة حتى قبل غياب الدورة الشهرية، أي بعد حوالي 8 أيام فقط من حدوث الحمل.[١١]
المراجع
- ↑ "Human Chorionic Gonadotropin Hormone (HCG)", hormone, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (2/11/2020), "What is Human Chorionic Gonadotropin (hCG)?", verywell family, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What is HCG?"، americanpregnancy، اطّلع عليه بتاريخ 19/3/2021. Edited.
- ↑ "HCG blood test - quantitative", ucsfhealth, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (17/2/2021), hCG Doubling Times,then declines and levels off. "Why hCG Doubling Times Are Important in Early Pregnancy", verywell family, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy Tests", webmd, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "hCG levels", pregnancybirthbaby, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Molar Pregnancy", American Pregnancy Association, 26/4/2012, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Pregnancy Test (hCG)", labtestsonline, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about HCG pregnancy tests", medicalnewstoday, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Doing a pregnancy test", nhs, Retrieved 19/3/2021. Edited.