تطرأ العديد من التغييرات على جسم المرأة الحامِل، بما في ذلك تغييرات في مستويات الهرمونات، وتغييرات في درجة الراحة الجسدية، بالإضافة للعديد من الأعراض التي قد تجعل من الصعب على الحامل الخلود لنوم عميق، ولكن ماذا سيحدُث إذا لم تحظَ الحامِل بما يكفيها من النّوم؟ وهل سيتأثّر جنينها؟[١]



تأثير قلة نوم الحامل على الجنين 

إذا لم تنل الأم كفايتها من النوم خلال الحمل قد تؤثر اضطرابات النوم الحاصلة لديها سلبًا في صحة جنينها، وفيما يأتي التوضيح:[٢][١]


سيقل ضخ الدم للجنين

إذ إنه في الحالات الطبيعية يرتفع ضخ الدم إلى المشيمة تحديدًا أثناء نوم الأم، وعدم حصول الأم على كفايتها من النوم أو تدني مستويات الأكسجين الواصلة للجنين أثناء النوم جراء إصابتها باضطرابات مثل انقطاع النفس النومي قد يقلل وصول الدم إلى الجنين، وقلة ضخ الدم تعني بطبيعة الحالة نقص الأكسجين والمغذيات التي تصل إلى الجنين، ما قد يؤدي لعواقب وخيمة في ما يتعلق بتطور الجنين ونموه.


سيقِل إنتاج هرمون النمو

كما أن عدم انتظام أنماط النوم للأم قد يقلل إنتاج هرمون النمو في الجسم، مما قد يخل بنمو الجنين وتطور جسمه.


تأثيرات أخرى

بالإضافة لكل ما ذكر فإن قلة نوم الأم قد ترفع من فرص حصول ما يأتي:

  • ولادة الطفل بوزن جسم منخفض.
  • ولادة الطفل مبكرًا قبل الأوان.
  • كثرة بكاء المولود الجديد، واضطرابات النوم لدى المولود الجديد. 


تأثير قلة نوم الحامل في عملية الولادة وصحة الحامل

إذا لم تحصل الحامل على كفايتها من النوم خلال أشهر الحمل قد يجعلها هذا عرضة لمجموعة من المضاعفات الصحية التي يمكن أن يكون لها تأثير غير محمود العواقب على صحتها وعلى صحة جنينها كذلك، مثل:[٣]


تسمم الحمل

تسمم الحمل حالة تظهر على هيئة ارتفاع في مستويات ضغط الدم خلال الحمل، ويمكن أن تؤدي لعواقب وخيمة،[٣] من ضمنها إصابة الأم بمضاعفات صحية دائمة في بعض أعضاء الجسم، مثل: الكلى، والقلب،[١] وتعد النساء اللواتي تحصلن على أقل من 5 ساعات من النوم يوميًّا تحديدًا خلال الثلث الأول من الحمل أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بتسمم الحمل عمومًا.[٤]


مُضاعفات أخرى 

كما قد ترفع قلة النوم من فرص تعرض الحامل لمضاعفات وأمور أخرى أثناء الحمل والولادة، مثل:[٣]

  • إصابة الأم بسكري الحمل.[٣]
  • إصابة الأم بأمراض واضطرابات القلب.[٤]
  • إطالة المدة الزمنية لعملية الولادة، وارتفاع فرص حاجة الحامل للولادة بعملية قيصرية، لا سيما إذا كانت فترة نوم الحامل لا تتجاوز 6 ساعات يوميًّا.[٣]
  • المُعاناة من الألم أكثر من المعتاد أثناء الوِلادة.[١]
  • زيادة فُرصة إصابة الأم بالاكتئاب.[١]


توصيات هامة لنوم هانئ للحامل

لتحسين جودة النوم خلال الحمل، إليك بعض التوصيات:[٥]

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء بانتظام، مثل: ممارسة تمارين اليوغا بوضعيات مناسبة، وتمرينات التنفس العميق.
  • ممارسة الرياضة بانتظام حسب تعليمات الطبيب، على أن يتم ذلك قبل موعد النوم بأكثر من 4 ساعات.
  • استخدام وسادات إضافية أثناء النوم، كأن يتم وضع وسادة بين الساقين أثناء النوم على أحد الجانبين، واتخاذ أفضل وضعية نوم لراحة أكبر ونوم عميق.
  • شرب كوب من الحليب قبل النوم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Pregnancy and Sleep", sleepfoundation. Edited.
  2. "The Effects of Lack of Sleep and Poor Sleep During Pregnancy", verywellhealth. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Get a Good Night's Sleep During Pregnancy", hopkinsmedicine. Edited.
  4. ^ أ ب amount of sleep you,your blood pressure and kidneys "Sleep and Pregnancy", familydoctor. Edited.
  5. "Sleep Problems in Pregnancy", webmd. Edited.