إذا كنت تعانين من الصرع، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق حيال حملك وكيف سيكون تأثيره على طفلك، إليك إجابات أهم الأسئلة التي تدور في بالك الآن.


تأثير الصرع على فرص الحمل

كان يُعتقد أن الإصابة بالصرع تسبب صعوبة الحمل، فقد يكون معدل الخصوبة أقل من المتوسط بما يقارب 25% -33%، ويرجع ذلك لعدة أسباب:[١]

  • لدى النساء المصابات بالصرع معدلات أعلى من بعض الحالات التي تسبب العقم، ومنها متلازمة تكيس المبايض.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • مشاكل في الإباضة.
  • تأثير بعض الأدوية المضادة للنوبات على مستويات الهرمونات في المبايض؛ وبالتالي تؤثر على الجهاز التناسلي.


لكن لاحظت دراسة جديدة عام 2018 أن فرص الإنجاب لدى النساء المصابات بالصرع (ممن لا يُعانين من أي مشاكل مرتبطة بالعقم)، كانت مماثلة للنساء غير المصابات بالصرع، وبالتالي قد لا يؤثر الصرع على فرص الحمل، خاصةً عند السيطرة على النوبات والالتزام بالأدوية.[٢]


تأثير الصرع على فترة الحمل، وهل يسبب الإجهاض؟

طالما أن الصرع مسيطر عليه، ولم تحدث أي نوبات فلا يمكنه أن يسبب أي ضرر على الجنين، وحتى إن أصيبت المرأة بنوبة خلال حملها، فمن المحتمل أن لا يؤثر ذلك عليها، لكن حدوث نوبات متكررة قد يتسبب ببعض الأضرار للجنين، منها:[٣]

  • تباطؤ في معدل ضربات قلب الجنين.
  • نقص الأكسجين الذي يصل للجنين.
  • انفصال المشيمة المبكر عن الرحم.
  • الإجهاض في حال السقوط الشديد أثناء النوبة.
  • المخاض والولادة المبكرة.



راجعي طبيبك في حال تكررت النوبات لديك، فقد تحتاجين إلى تعديل جرعات الأدوية.




هل تسبب أدوية الصرع الضرر للجنين؟

قد تسبب أدوية الصرع زيادة خطر إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية، لا سيما إذا كانت جرعات الأدوية عالية، ومن هذه العيوب:[٤]

  • الحنك المشقوق.
  • تشوهات الهيكل العظمي وعيوب القلب.
  • عيوب الأنبوب العصبي والمسالك البولية.


لكن عادةً ما يتبع الأطباء إجراءات وقائية تقلل بشكل كبير من فرص حدوث العيوب الخلقية عند الجنين، أهمها:[٥]

  • تُعطى المرأة الحامل جرعة عالية من حمض الفوليك مقدارها 5 ميليغرامات يومياً، فمن المعروف أنه مهم للوقاية من حدوث العيوب الخلقية عند الجنين، ومن الأفضل بدء استخدامه حتى قبل الحمل.
  • يختار الطبيب أنواع أدوية الصرع الأكثر أماناً خلال الحمل، والأقل تأثيراً على الجنين.
  • تُعطى أقل جرعة فعّالة ممكنة من أدوية الصرع.
  • يُتابع الطبيب مستويات أدوية الصرع في الدم لمعرفة ما إن كانت عالية أم مناسبة، وما إن كانت تحتاج إلى تعديل حتى لا تؤثر على الجنين.



لا تتوقفي عند استخدام أدوية الصرع خلال حملك، لأن ذلك يؤثر على كل من المرض والحمل، لذا التزمي بتعليمات طبيبك حول كيفية استخدامها بأمان.




تأثير الحمل على مرض الصرع، وهل يزيد من النوبات؟

قد يكون من الصعب تحديد كيف سيكون تأثير الحمل على الصرع لدى الأم؛ فمن الممكن أن تتحسن حالتها ومن الممكن ألا يطرأ أي تغيير عليها، ولكن الحمل قد يشكل ضغطا جسديا وعاطفيا بالإضافة إلى الشعور بالتعب، ويمكن أن تحدث نوبات الصرع بشكل متكرر، وفي حال حدوث ذلك يجب إخبار طبيب التوليد وطبيب الأعصاب المختص.[٦]


تأثير الصرع على الولادة والحاجة إلى الولادة القيصرية

إذا كانت الحامل المصابة بالصرع تتعرض للنوبات بشكل متكرر في الثلث الأخير من حملها قد يوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء ولادة قيصرية؛ تجنبًا لحدوث النوبات أثناء الولادة الطبيعية،[٧] ولكن عدا ذلك تلد معظم النساء اللواتي يعانين من الصرع (المسيطر عليه) بشكل طبيعي بدون حدوث أي مضاعفات كما يستخدمن نفس طرق تخفيف آلام المخاض التي تستخدمها باقي النساء الحوامل، ولا تحدث نوبات الصرع عادة أثناء الولادة.[٨]


أما في حال حدوث النوبات أثناء الولادة الطبيعية؛ فيقوم الطبيب بإعطاء المريضة الأدوية المضادة وريديًا لإيقاف النوبة.[٩]



تستطيع الأم المُصابة بالصرع إرضاع طفلها، حتى وإن كانت تتناول أدويتها؛ لأن الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة قد تغلب المخاطر المحتملة.




ملخص المقال

قد لا يؤثر الصرع على فرص الحمل إلا في بعض الحالات، وطالما أن المرض مسيطر عليه، فلا يوجد له تأثير على الجنين، أما أدوية الصرع فغالباً ما يقوم الأطباء بعدة إجراءات وقائية تحمي الجنين من خطرها.

المراجع

  1. Kumar Shital, DO (1/9/2020), "Women, Pregnancy, and Epilepsy", webmd, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. "Fertility and Birth Outcomes in Women With Epilepsy Seeking Pregnancy", jamanetwork, Retrieved 20/6/2022. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (10/10/2020), "Epilepsy and pregnancy: What you need to know", mayoclinic, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (10/10/2020), "Epilepsy and pregnancy: What you need to know", mayoclinic, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  5. "Risks During Pregancy Due to Epilepsy", epilepsy, Retrieved 20/6/2022. Edited.
  6. "Epilepsy and pregnancy", nhs, 23/4/2021, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  7. Mayo Clinic Staff (10/10/2021), "Epilepsy and pregnancy: What you need to know", mayoclinic, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  8. Professor Lynette Sadleir (18/5/2021), "Epilepsy and pregnancy", healthnavigator, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  9. Professor Lynette Sadleir (18/5/2021), "Epilepsy and pregnancy", healthnavigator, Retrieved 3/2/2022. Edited.