تواجه النساء الحوامل العديد من التغيرات الجسدية والعاطفية طيلة فترة حملهنّ، وتظهر أعراض هذه التغيرات بمستويات وأوقات متفاوتة تختلف من امرأة إلى أخرى، تعرّفي على أهم المعلومات المتعلقة بالغازات التي تنشأ أثناء فترة الحمل، ونصائح لمساعدتك على التخلص منها.



الغازات عند الحامل

تتكوّن الغازات في الجسم كنواتج ثانوية طبيعية عن عملية هضم الطعام ومعالجته في الجهاز الهضمي، ويحاول الجسم التخلص من الغازات بعدة أساليب من خلال الجهاز الهضمي حتى لا يسبب وجودها آلامًا أو انتفاخًا في البطن، إذ يُخرِج الشخص الطبيعي الغاز من 8 مرات إلى 20 مرة في اليوم الواحد، وفي الحقيقة تعتبر زيادة نسبة الغازات لدى النساء الحوامل أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق، خاصّةً في المراحل المبكرة من الحمل.[١]


أسباب الغازات عند الحامل

كما هو الحال عند الأشخاص الآخرين، تنتج الغازات عند المرأة الحامل نتيجة هضم الطعام ومعالجته، إلا أنها تتشكل لديهنّ غالبًا بنسبة أكبر من المعتاد، وتُعزى هذه الزيادة إلى عدّة أسباب محتملة، فيما يأتي بيانها بالتفصيل:[٢]

  • ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون: يتسبب ارتفاع هرمون البروجسترون (Progesterone) أثناء الحمل بارتخاء عضلات الجسم بشكلٍ عام، مما يؤدي إلى إبطاء عملية تحطيم الطعام والهضم في المعدة، وبالتالي تتجمع الغازات في الجهاز الهضمي بنسبة أكبر من الوضع الطبيعي، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن، أو إخراجها من الجسم عن طريق التجشؤ أو إطلاق الغازات.
  • ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين: من الممكن أن يتسبب ارتفاع هرمون الإستروجين (Estrogen) أثناء الحمل باحتفاظ الجسم بالماء والغازات بنسبة أكبر من الوضع الطبيعي، مما يتسبب بالإحساس بالألم وعدم الراحة في منطقة البطن.[٣]
  • توسع الرحم: يبدأ الرحم في الثلث الثاني والثالث من فترة الحمل بتغيير موقعه قليلًا والتوسع بشكلٍ متسارع لاستيعاب نموّ الجنين، مما يتسبب بالضغط على الأعضاء الأخرى المحيطه به، ومن ضمنها أعضاء الجهاز الهضمي، وبالتالي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل الإمساك أو زيادة إطلاق الغازات.[٣]
  • تناول بعض الأطعمة: يتسبب تناول بعض أنواع الأطعمة بتكوّن الغازات عند هضمها بنسبة أكبر من الأطعمة الأخرى، مثل الأطعمة المقلية، والبروكلي، والملفوف، والفاصولياء.[٤]
  • أسباب أخرى: بما في ذلك:[٤]
  • تناول بعض فيتامينات الحمل.
  • استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
  • الاستلقاء لفترة طويلة.
  • التوتر أو القلق.[٥]
  • تناول الطعام بسرعة، أو تناول وجبات كبيرة.[٥]


أعراض الغازات عند الحامل

من المحتمل أن يتسبب تراكم الغازات في الجهاز الهضمي بظهور العديد من الأعراض الأخرى، نذكر من هذه الأعراض ما يلي:[٥]

  • ألم في البطن.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور بالضغط.
  • انتفاخ في البطن.
  • تعسّر الهضم.
  • تشنجات في الجهاز الهضمي.
  • إطلاق الغازات.
  • التجشّؤ.


علاج الغازات عند الحامل

يعتمد علاج الغازات عند الحامل بنسبة كبيرة على تجنب المسببات التي تساهم في حدوثها، لذلك ننصحكِ باتباع الإرشادات التالية للتخفيف من الغازات:[٦]

  • حاولي تخفيف تناول الأطعمة التي تساهم في زيادة الغازات، مثل الأطعمة المقلية، أو الأطعمة الغنية بالدهون، أو الفاصولياء، أو الملفوف، أو القرنبيط، أو منتجات الألبان، أو المشروبات الغازية.
  • تجنبي تناول وجبات كبيرة خلال النهار، وتناولي وجبات صغيرة متعددة خلال فترات متعددة عوضًا عنها.
  • حافظي على نشاطك البدني، واستشيري طبيبكِ حول الأنشطة والتمارين البدنية الآمنة أثناء الحمل، واحرصي على أدائها يوميًّا لتحسين عملية الهضم.
  • استشيري طبيبكِ حول إمكانية استخدام الأدوية التي تساعد على تخفيف الغازات أو الانتفاخ، بما فيها دواء السيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone) الآمن خلال الحمل.[٦][٧]
  • احرصي على شرب كميات كافية من السوائل ضمن فترات منتظمة خلال اليوم.[٨]
  • اختاري الأصناف الغذائية التي تساعد وتسهل عملية الهضم وامتصاص الماء في الجهاز الهضمي، مثل الجزر، أو التفاح، أو الشوفان، أو الخضار الورقية، أو الإجاص.[٨]
  • اختاري ملابس فضفاضة ومريحة، خاصًّة في الثلث الأخير من الحمل، وذلك لأن الملابس الضيقة يمكن أن تضغط على بطنك مما يتسبب في تراكم الغازات داخله.[٨]
  • حاولي تقليل أو تجنب شرب المشروبات الغنية بالسكر، مثل مشروبات الطاقة.[٢]
  • تجنبي استخدام المصاصة أثناء شرب أي مشروب، واشربي من الكوب مباشرةً.[٢]
  • حاولي تقليل أو تجنب استخدام المواد المحليّة المصنّعة.[٢]
  • تناولي طعامك ببطء وامضغيه بشكلٍ جيد.[٢]


دواعي مراجعة الطبيب

من الممكن أن يؤدي تراكم الغازات في الجهاز الهضمي في بعض الأحيان إلى حدوث مضاعفات أخرى في فترات الحمل المختلفة، مما يستوجب مراجعة الطبيب، ومن هذه المضاعفات نذكر ما يأتي:[١]

  • عدم تحسّن الألم الناتج عن الغازات، أو زيادته.
  • وجود غثيان أو قيء شديد ناتج عن الغازات.
  • وجود دم في البراز.
  • الإمساك الشديد.
  • الشعور بتشنجات في البطن.


المراجع

  1. ^ أ ب Tanya Tantry (9/12/2019), "Gas During Pregnancy: Tried-and-True Remedies for Pregnancy Gas", flo, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج " Pregnancy Gas", americanpregnancy, 10/7/2013, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jamie Eske (21/6/2019), "What causes gas pain during pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Christin Perry (26/3/2020), "How to Ease Uncomfortable Pregnancy Gas", thebump, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Donna Murray (2/6/2020), "Painful Gas Causes and Prevention During Pregnancy ", verywellfamily, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Common discomforts of pregnancy", marchofdimes, 19/5/2016, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  7. JESSICA SERVEY (15/10/2014), "Over-the-Counter Medications in Pregnancy", aafp, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت Rutuja Chitnis (17/6/2019), "12 Home Remedies for Gastric Problem During Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 7/2/2021. Edited.