الثلاسيميا (Thalassaemia) هي اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الجسم، وهو المسؤول عن نقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء إلى باقي الجسم، وعادةً ما تُجرى فحوصات قبل الزواج للتأكد من ما إن كان الزوج أو الزوجة مُصابين أو حاملين للجين المسؤول عن الثلاسيميا، ولا يعيق هذا المرض في القدرة على الحمل، لكن ما هو تأثيره على المرأة الحامل أو على الجنين؟[١][٢]


كيف تؤثر الثلاسيميا على الحمل؟

يمكن بيان كيفية تأثير الثلاسيميا على المرأة الحامل والجنين على النحو الآتي:


تأثير الثلاسيميا على المرأة الحامل

على الرغم من إمكانية الكثيرات ممن يعانين من الثلاسيميا بحدوث حمل طبيعي، إلا أنه يمكن أن تؤدي ضغوطات الحمل إلى حدوث بعض من المشاكل، وأيضًا ازدياد حدة أعراض الثلاسيميا وتفاقمها، لذا تحتاج المرأة خلال هذه الفترة متابعة مكثّفة من قبل الأطباء لمنع وعلاج مشاكل الثلاسيميا لديها، ومن المشاكل التي قد تحدث للمرأة الحامل المُصابة بالثلاسيميا:[٣][٤]

  • فقر الدم: يمكن أن تصاب المرأة الحامل والمصابة بالثلاسيميا بفقر الدم، مما قد يزيد من فرصة حدوث الولادة المبكرة، وبالتالي قد تحتاج الأم الحامل لنقل الدم بشكل متكرر خلال فترة الحمل من أجل المحافظة على صحة الأم وصحة الجنين، وقد تحتاج أيضاً إلى بعض المكملات والعناصر الغذائية ومنها حمض الفوليك، إذ يعد عنصرًا مهمًا لوقاية الحامل من فقر الدم.
  • مشاكل في القلب: يقوم جسم المرأة خلال الحمل بتصنيع المزيد من الدم، وذلك ليتناسب مع احتياجات الجنين، هذا ويؤدي إلى حدوث ازدياد في عمل القلب وازدياد الجهد عليه، مما قد يزيد من خطر حدوث مشاكل قلبية.
  • مرض السكري: تؤدي ضغوطات الحمل إلى حدوث تفاقم في مشاكل السكري، إذ إن الكثير من مرضى الثلاسيميا مصابون بالسكري، لذلك دائمًا ما يجب مراقبة مستوى السكر خلال الحمل.
  • مشاكل في الكبد: يعمل الحمل على زيادة فرص تفاقم مشاكل الكبد الموجودة أصلاً، ويزيد من احتمالية حدوث أمراض في الكبد، ولتجنب ذلك يقوم الطبيب باختبار كفاءة عمل الكبد قبل الحمل، وسيقوم بمراقبته خلال الحمل أيضًا.
  • الإصابة بالالتهابات: يزيد الثلاسيميا من فرصة حدوث الالتهابات، لذلك يجب المتابعة مع الطبيب واختيار العلاج المناسب خلال الحمل.




تُنصح المرأة الحامل والمصابة بالثلاسيميا بمراجعة الطبيب مرة كل شهر خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، ومرة كل أسبوعين في الثلث الأخير من الحمل وذلك لمتابعة صحة الأم والجنين.




تأثير الثلاسيميا على الجنين

إذا كانت المرأة الحامل مصابة بالثلاسيميا، ويحمل الزوج جين الثلاسيميا ولكنه غير مصاب، فهناك احتمال بأن يرث الطفل الثلاسيميا، وغالبًا ما يكون الأطفال المصابون بالثلاسيميا طبيعيا عند الولادة، ولكن الأعراض تظهر وتتفاقم بسرعة، وتشمل الأعراض التي قد تظهر على الطفل: اليرقان، والتعب، وضيق التنفس، وتضخم الطحال.[٣]


ولبيان احتمالية إصابة الطفل بالثلاسيميا، يمكن الاطلاع على الآتي:[٢]

  • إذا كان الأم أو الأب حاملين لجين الثلاسيميا دون الإصابة به، فهناك احتمال 50% أن يكون الطفل حاملاً للجين فقط دون الإصابة به.
  • إذا كانت الأم والأب حاملين لجين الثلاسيميا، فإنه:
  • 50% أن يكون الطفل حاملاً للجين فقط دون الإصابة به.
  • 25% أن يكون الطفل مُصاباً بالثلاسيميا.
  • 25% أن يكون الطفل غير مصاب بالثلاسيميا.




يزداد خطر إصابة أطفال الأمهات المُصابات بالثلاسيميا بحدوث العيوب الخلقية، لذا توصى النساء بأخذ جرعات عالية من حمض الفوليك أثناء الحمل للوقاية من حدوثها.




كيف يمكن معرفة ما إن كان الجنين مصاباً بالثلاسيميا قبل الولادة؟

في حال كان كلا الوالدين مُصابين بالثلاسيميا، فإنه يتم تشخيص إصابة الجنين بالثلاسيميا عبر أخذ عينة من المشيمة باستخدام إبرة رفيعة من خلال البطن في الأسبوع 11-14 من الحمل، أو أخذ عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين بعد الأسبوع 15 من الحمل.[٢]


المراجع

  1. "Thalassemia", mayoclinic, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Thalassaemia in pregnancy", babycentre, Retrieved 1/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Thalassemia and pregnancy", aboutkidshealth, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  4. "Beta Thalassemia and Pregnancy", webmd, Retrieved 24/2/2022. Edited.