يُعود سبب فقر الدم أثناء الحمل في الغالب إلى نقص الحديد الذي يحتاجه الجسم لبناء الهيموغلوبين المسؤول عن حمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وأثناء الحمل يقوم الجسم بإنتاج كمياتٍ أكبر من خلايا الدم الحمراء لإيصال الأكسجين للجنين، ونتيجةً لذلك تحتاج الحامل كمية مضاعفة من الحديد،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ فقر الدم أثناء الحمل قد يحدث لأسبابٍ أخرى؛ كنقص حمض الفوليك، أو نقص فيتامين ب12، وسنتحدث في هذا المقال عن طرق الوقاية من فقر الدم للحامل.[٢]


الوقاية من الإصابة بفقر الدم

تبدأ عملية الوقاية من فقر الدم قبل الحمل وأثنائه، إذ يُساعد اتباع نظام غذائي صحي على منع الإصابة بفقر الدم، وتوفير مخزون كافي من المُغذيات للحامل، فوجود نظام غذائي صحي ومتوازن يحافظ على مستويات الحديد والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين، وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها لتحقيق الوقاية من فقر الدم، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • تناول أطعمة غنية بالحديد: كاللحم، والدجاج، والسمك، والبيض، ويعود السبب في ذلك أن شكل الحديد المتواجد في اللحوم يسمى بالهيم (Heme) والذي يكون امتصاصه أسهل من الموجود في الخضار، لذلك فإنّ تناول كمية مناسبة من اللحوم من أسهل الطرق لزيادة الحديد داخل الجسم،[٤] وتعد الخضروات الورقية من الأطعمة الغنية بالحديد أيضاً، ومن أبرزها البروكلي، واللفت، والكرنب.[٣]
  • تناول أطعمة غنية بفيتامين سي: والتي تساعد الجسم على امتصاص الحديد؛ كالحمضيات، والخضروات الطازجة.[٢][٤]
  • عدم تناول الحديد إلى جانب الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم: كالحليب، واللبن، والجبن، كما يجدر عدم تناوله مع المنتجات الغنية بالكافيين؛ كالشاي والقهوة، إذ إنّ هذه الأطعمة تجعل عملية امتصاص الحديد أصعب، بحيث تكون المدة الفاصلة بين أخذ الحديد وأي من هذه الأطعمة ساعتين على الأقل.[٥]
  • الفصل بمقدار ساعتين على الأقل بين أخذ حبوب الحديد والأدوية المضادة للحموضة المُستخدمة لعلاج حرقة المعدة.[٥]
  • تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: كالخضار الورقية، والفصولياء، والبازلاء المجففة، والتوت، والحبوب المُدعّمة بحمض الفوليك.[٣]
  • الالتزام بأخذ المكملات الغذائية التي يُوصي بها الطبيب للمرأة الحامل: والتي تتضمّن مكملات الحديد بجرعة يومية مقدراها 60 ملغرام، ومكملات حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروغرام يوميًا، مع الأخذ بالاعتبار أنّ مكملات الحديد يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي.[٦]


كيف يُستدل على إصابة الحامل بفقر الدم؟

هُناك أعراض قد ترتبط بفقر الدم لدى الحامل، ولكن قد لا تظهر أيّة أعراض في المراحل الأولى من فقر الدم، أو قد تتشابه أعراض فقر الدم مع أعراض الحمل، لذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء فحص الدم بشكلٍ دوري أثناء الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ احتمالية حدوث فقر الدم تزداد في حال كان الحملان متقاربان، أو حالات الحمل بأكثر من جنين واحد، أو عدم تناول كميات كافية من الحديد، أو إذ كانت الحامل تعاني من غزارة الطمث قبل الحمل،[٧] وقد تظهر مجموعة من الأعراض التي تدل على إصابة المرأة بفقر الدم، والتي نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • شحوب الوجه، والشفتين، والأظافر.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • الدوخة.
  • ضيق في التنفس.
  • خفقان في القلب.
  • صعوبة في التركيز.


المراجع

  1. "Iron deficiency anemia during pregnancy: Prevention tips", mayoclinic, 25/10/2019, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Anemia in Pregnancy", webmd, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Anemia in Pregnancy", stanfordchildrens, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Anemia and Pregnancy", ucsfhealth, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Preventing Iron Deficiency Anemia During Pregnancy"، onlinelibrary.wiley.com، 18/12/2018، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2021. Edited.
  6. "Prevention of Maternal Anemia", mchip, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  7. "Anemia and Pregnancy", hematology, Retrieved 9/2/2021. Edited.