التعب والإرهاق أول الحمل، نصائح وإرشادات لتخفيفه

يمكن وصف الشعور بالتعب أو الإرهاق بأنه عدم وجود الطاقة الكافية لبذل المزيد من الجهد، بالإضافة إلى الرغبة المستمرة في النوم، وبالنسبة للعديد من الحوامل، يعتبر التعب الشديد في الأشهر الثلاث الأولى متوقعاً، وغالبًا ما تجد الحامل التي تحتاج بالعادة إلى 6 ساعات من النوم ليلاً بأنها أصبحت بحاجة إلى ضعف ذلك الوقت، وتحديداً خلال الأسابيع الأولى من الحمل.^[١]

التّعب والإرهاق أوّل الحمل

يعد الشعور بالتعب والإرهاق خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل شعورًا طبيعياً عند جميع الحوامل تقريبًا، ويعتبر الإرهاق حتى وإن كان شديدًا علامةً مبكرةً على حدوث الحمل، بحيث يمكن أن يبدأ التعب في الأسابيع الأولى من الحمل، وأحياناً بعد أسبوع واحد من الحمل، ومما يجدر بيانه أنّ الحامل تشعر بالتحسن عادة، وتستعيد طاقتها مع بداية الثلث الثاني من الحمل، ولكن غالبًا ما يعود الشعور بالتعب في نهاية الحمل مرة أخرى.^[٢]

أسباب التّعب والإرهاق أوّل الحمل

يمكن اعتبار التغيرات الهرمونية في فترة بداية الحمل السبب الرئيس للشعور بالتعب، وتعد زيادة مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية:Progesterone) خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل من أشهر هذه التغيرات، فالبروجسترون هو المسؤول المباشر عن الشعور بالنعاس والتعب أغلب الوقت عند الحامل، وبالإضافة للتغيرات الهرمونية يقوم جسم الحامل بضخ المزيد من الدم لنقل العناصر الغذائية الضرورية إلى الجنين أثناء نموه، مما يسبب انخفاضاً في الضغط ومستويات السكر في الدم خلال الحمل، حيث يمكن أن تساهم هذه العوامل مجتمعةً في انخفاض الطاقة عند الحامل، والشعور بالتعب، والإرهاق، والنعاس، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات العاطفية أثناء الحمل، مثل: القلق بشأن الأمومة، أو بشأن صحة الطفل، أو الخوف بشأن المخاض والولادة، ومن المهم أن تفهم الحامل أن هذه العواطف تشكل دورًا مهماً في الصحة الجسدية لديها.^[٣][٤]

متى يُمكنني التّخلُّص من التّعب والإرهاق أوّل الحمل؟

كما أسلف الذكر فإن التعب والإرهاق الشديد المصاحب للحامل في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل يمكن أن يتلاشى، لتسترجع الحامل طاقتها مع بداية الثلث الثاني من الحمل، لذلك كل ما على الحامل فعله في الأسابيع القليلة الأولى هو الاستلقاء والراحة، والأخذ بالنصائح التي سنقدمها لاحقاً للحفاظ على صحتها وصحة طفلها.^[١]

كيف يُمكنني التّعامُل مع التّعب والإرهاق أوّل الحمل؟

يمكن للحامل التقليل من التعب والإرهاق المصاحب لفترة الحمل عن طريق اتباع بعض الإجراءات المهمة ومنها ما يأتي:^[٥]

• أخذ قيلولة أثناء النهار: من المعروف أنّ معظم الحوامل لا يتمكنّ من النوم بشكل متواصل خلال الليل دون الحاجة للاستيقاظ، وذلك بسبب المثانة الممتلئة مثلاً، فعوضًا عن النوم الذي تخسره في الليل يمكنها أن تأخذ غفوة قصيرة أو أكثر خلال النهار.
• الحصول على المساعدة في أعمال المنزل: على الحامل أن تقلل من أي أنشطة وواجبات غير ضرورية أو يمكن تأجيلها، كما يمكنها طلب المساعدة للقيام بالأعمال المنزلية حتى لا تبذل الكثير من الجهد، وتستطيع بذلك توفير وقت أكبر للحصول على قيلولة يومية.
• تغيير وضعية النوم: يمكن أن يساعد النوم على الجانب بدلاً من النوم على الظهر أو البطن على الشعور براحة أكبر، بالإضافة إلى التخفيف من الضغط على الأوعية الدموية التي تغذي الطفل، كما يمكن أن تضع الحامل وسادة بين الساقين أو تحتها أثناء التمدد أو النوم لدعم الظهر، والتخفيف من مركز ثقل الحمل على الظهر والبطن.
• الحفاظ على ممارسة الرياضة بشكل منتظم: على الرغم من شعور الحامل بالتعب وعدم القدرة على ممارسة الرياضة، إلا أن التمارين الخفيفة يمكن أن تساعد على تخفيف هذا الشعور، وتمنحها المزيد من الطاقة، وتساعدها على النوم بشكل أفضل، ومن أكثر التمارين التي تناسب فترة الحمل وتحافظ على تدفق الدم بشكل جيد المشي والسباحة، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل القيام بأي تمارين أثناء الحمل.
• الاسترخاء: يمكن التدرب على الاسترخاء من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق، أو أخذ حمام دافئ، أو الحصول على التدليك المناسب للحمل، حيث يمكن أن تساهم هذه التدابير على التحسن والاسترخاء قبل النوم.
• تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، والتأكد من شرب الكثير من الماء.^[٣]
• محاولة الراحة قدر الإمكان: وهو أكثر الحلول فعالية للحامل التي تبذل الكثير من الوقت في الأعمال المنزلية، أو العمل خارج المنزل، فمن الضروري أن تقوم الحامل بتخصيص بعض الوقت للجلوس مع رفع القدمين لأعلى، مع التأكيد على أهمية طلب المساعدة بشكل مستمر من العائلة، أو الأصدقاء، أو من لديه القدرة على تقديم المساعدة التي تحتاجها.^[٦]