الإمساك عند الحامل: الأسباب، الوقاية والحلول

يعدّ الإمساك من المشاكل المُزعجة التي قد تتعرض لها النّساء أثناء الحمل، إذ يؤدي الإمساك إلى شعوركِ بعدم الراحة أثناء تفريغ الأمعاء عدا عن الانزعاج الذي قد تشعرين بهِ أثناء التبرّز، وستتمّ في هذا المقال مناقشة الأمور المتعلقة بالإمساك عند الحوامل.^[١][٢]

الإمساك أثناء الحمل وأهم أعراضه

يحدث الإمساك إذا كان معدل خروج البراز أقل من 3 مرات أسبوعياً، أو إذا كان البرُاز صلباً أو جافاً أو متكتلًا أو ذا حجمٍ أكبر من الطبيعي ممّا يُسبب صعوبة في الإخراج، وقد يرافقه غالبا صعوبة التبرز، أو آلام المعدة، أو الشعور بالانتفاخ والغازات.^[٣]

أسباب الإمساك عند الحامل

يُعزى حدوث الإمساك عند الحامل إلى العديد من الأسباب، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٤][٥]

• الهرمونات: تُصبح حركة البراز داخل الأمعاء أكثر بطئًا تأثرًا بالتغيرات التي تطرأ على مستويات الهرمونات، ويترتب على ذلك امتصاص القولون لكميةٍ أكبر من الماء الموجود في البراز، وإنّ فقدان البراز للماء يجعله أكثر صلابة وبالتالي فإنّ حركة مرورهِ تُصبح أصعب.
• استخدام فيتامينات ما قبل الولادة: تحتاج المرأة الحامل إلى أخذ جرعة مُعينة من مكملات الحديد؛ إذ يتناقص الحديد أحياناً خلال فترة الحمل، ويُعد الإمساك والبراز الأسود الصلب من الآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدام مكملات الحديد.
• ضغط الرحم على الأمعاء: يترتب على زيادة عمر الجنين حدوث زيادة في حجمه؛ وهذا ما قد يزيد ضغط الرحم على الأمعاء، وقد يترتب على ذلك حدوث الإمساك.
• فقدان الشهية: إذ قد يؤثر غثيان الصباح في معظم النساء الحوامل، بما قد يتسبّب بالشعور بصعوبة أو عدم رغبة تجاه تناولها للطعام أو شربها للماء.^[٦]

علاج الإمساك عند الحامل

يكون الإمساك عند الحامل قصير الأمد في معظم الحالات، وقد يزول دون أيّ علاجات أو مع اتباع بعض الإجراءات، ولكن في بعض الحالات قد تُعاني المرأة الحامل من الإمساك لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة، وهذا ما يستلزم زيارة الطبيب لوصف علاجات طبية مُناسبة،^[٧] ويُمكن تخفيف الإمساك عند الحامل عن طريق اتباع بعض النصائح والإرشادات، أو قد يستلزم الأمر استخدام الأدوية، وقد تتضمّن الخطة العلاجية ما يأتي:^[١][٥]

• تناول الأطعمة الغنية بالألياف: إنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف خيار جيد لتسهيل حركة الأمعاء، وبشكلٍ عامّ يُمكن الحصول على الألياف عن طريق تناول الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، ويُنصح بأخذ الحصة اليوميّة الكاملة من الألياف والتي تتراوح بين 25-35 غرامًا، مع مراعاة عدم الإفراط أو تناول كمية مبالغ فيها من الألياف.
• الإكثار من شرب السوائل: إذ تُنصح النساء اللاتي يُعانين من الإمساك خلال فترة الحمل بشرب نحو لترين ونصف من الماء يوميًا، أيّ ما يُقارب عشر كاسات.^[٨]
• التوجه نحو دورة المياه فور الشعور بالحاجة للتبرز: فلا يُنصح بتأجيل التبرز، كما يُنصح أيضًا بأخذ نفس عميق أثناء التبرز للمساعدة على استرخاء قاع الحوض وتسهيل خروج البراز.^[٨]
• ممارسة الأنشطة البدنية: كالمشي، والسباحة، واليوغا، وغيرها من الأنشطة المناسبة للحامل.^[٨]
• الاعتدال في تناول الطعام: إذ إنّ الوجبات الكبيرة قد تُرهق الجهاز الهضمي، لذا يُنصح بتناول ست وجبات خفيفة خلال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية فقط.^[٥]
• التقليل من الأطعمة التي قد تُسبب الإمساك: ومنها الحبوب المكررة والتي تتواجد في الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة.^[٥]
• تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتيك: والتي تحتوي على ملايين البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء وتساعدها على العمل بشكلٍ صحيح وتُحفز حركتها الطبيعية والمنتظمة، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: الزبادي.^[٧]
• مراجعة الطبيب: تُنصح الحوامل بمراجعة الطبيب في حال لم تُجدي النصائح والإرشادات السابقة في التخفيف من الإمساك، حيث يقوم الطبيب بمراجعة الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها الحامل، فبعضها قد يتسبّب بحدوث الإمساك كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها، وقد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة، أو استبدالها بأنواع أخرى لا تُسبب الإمساك أو تُسبّبه بصورةٍ أقل،^[٥] كما قد يقوم الطبيب أحياناً بوصف المُلينات وأدوية الإمساك.^[٩]

دواعي زيارة الطبيب

يجدُر بالحامل استشارة الطبيب قبل استخدام أيٍّ من علاجات الإمساك، كما يُنصح بزيارة الطبيب في حال استمرار الإمساك لمدةٍ تتجاوز الأسبوعين، أو إذا كان الإمساك مصحوبًا بأحد الأعراض التالية:^[٧]

• الغثيان.
• آلام المعدة.
• التقيؤ.
• نزيف من المستقيم.
• عدم زوال الإمساك بالرغم من استخدام الملينات.