ألم الطلق: كيف يبدأ وما هي مراحله؟

كيف يبدأ ألم الطلق؟

يبدأ ألم الطلق نتيجة انقباض عضلات الرحم والذي يسبب ضغط على عنق الرحم، وتكون طبيعة هذا الألم مشابهة لتشنجات وتقلصات الدورة الشهرية، كما تشعر بعض النساء بالألم في الأفخاذ والجوانب إلى جانب البطن والظهر، وتختلف شدة ألم الطلق من امرأة لأخرى، ومن حمل لآخر، وتزداد مع تقدم المخاض.^[١][٢]

الطلق المبكر

يعدّ الطلق المبكر أطول مرحلة من الطلق، قد تصل إلى 20 ساعة، وفيها يبدأ عنق الرحم بالتوسّع، وتنتهي بحدوث توسع كامل في الرحم، وتتضمن هذه المرحلة عادة شعور المرأة بانقباضات خفيفة، تستمر من 60-90 دقيقة، ويفصل بينها ما يقارب 15-20 دقيقة، وتدريجيًّا تبدأ هذه الفترة بالنقصان إلى أن تصل إلى أقل من 5 دقائق فاصل بين التقلصات، ويصبح عنق الرحم أكثر استعدادًا للولادة نتيجة لهذه الانقباضات، إذ إنّ عنق الرحم يتمدد ما يقارب 0-6 سنتيمترات، وتشعر المرأة بأنّ الانقباضات تزداد قوتها بمرور الوقت، كما قد تلاحظ المرأة خروج إفرازات شفافة أو دموية من المهبل.^[٣]

الطلق النشط

تعد مرحلة الطلق النشط المرحلة الثانية من المخاض، وتبدأ هذه المرحلة بعد توسع عنق الرحم بالكامل، فينزل رأس الطفل إلى قناة الولادة، وتحدث التقلصات في هذه المرحلة على فترات أقصر من المرحلة السابقة، كما أنّ المرأة في هذه المرحلة تحتاج إلى تصميم وتركيز، إذ يقع على عاتقها أن تدفع الطفل عبر قناة الولادة، وتستمر الولادة ما يتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة أو أكثر، وتستدعي بعض الحالات مساعدة المرأة بالولادة باستخدام ملقط أو استخراج الطفل بالشفط وفق الأنسب لحالتها،^[٤][٥] ويكون توسع عنق الرحم بين 6-10 سنتيمتر في هذه المرحلة.^[٦]

خروج المشيمة

تشعر المرأة براحة كبيرة في هذه المرحلة، وتكون بعد ولادة الطفل، وتتضمن خروج المشيمة في غضون 5-30 دقيقة، وفي بعض الحالات من الممكن أن يستمر الأمر إلى ساعة، ولا بد بعدها من عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، لذلك يستمر الرحم بالانقباض بعد خروج المشيمة، وقد تشعر المرأة بتقلصات خفيفة، ولكنها أقل إيلامًا، وقد يتطلب الأمر الطلب من المرأة أن تدفع مرة أخرى لإخراج المشيمة، كما قد يعطي الطبيب أدوية لتشجيع تقلصات الرحم قبل أو بعد خروج المشيمة، ويتم عادة التخلص من أي أجزاء متبقية فيه، لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى والنزيف، وللتأكد من أنّ الرحم متماسك قد يقوم الطبيب بتدليك بطن المرأة، وقد يستدعي الأمر إجراء غرز، أو إصلاح أي تمزقات في المهبل.^[٦][٧]

التعافي

في هذه المرحلة يعمل الرحم على دفع ما تبقى في الداخل، وبالتالي ينقبض ليعيد تماسك العضلات، وتبدأ هذه المرحلة عادة في غضون أول 2-3 ساعات بعد الولادة، ويجدر العلم أنّ الرضاعة الطبيعية تساعد على تسريع حدوث هذه الانقباضات، نتيجة قدرتها على تحفيز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين.^[٨]

علامات أخرى للطلق

تتضمن علامات الطلق الأخرى:^[٩][١٠]

• حدوث تقلصات قوية ومنتظمة: وتستمر هذه التقلصات 30-70 ثانية لكل منها، على شكل فترات قصيرة منتظمة، بفاصل بينها يقارب 20-30 دقيقة، ثمّ تدريجيًّا تصبح التقلصات أكثر تكرارًا، والفاصل بينهما أقل حوالي 10-15 دقيقة أو أقل، ويجدر العلم أنّه لا بدّ من مراجعة الطبيب إذا وصل الفاصل بين الانقباضات 5 دقائق.
• تصريف مخاط دموي: يطلق عليها سدادة المخاط، وتنطوي هذا على خروج إفرازات بنية، أو حمراء من المهبل.
• خروج ماء الرأس: يبدأ الماء (وهو السائل الموجود في الكيس الأمينوسي المحيط بالجنين) بالتسرب عبر عنق الرحم، كما يخرج من المهبل في الوقت الذي يصبح الطفل جاهزًا للخروج، وتلاحظ المرأة في هذه المرحلة خروج كميات من الماء، قد تكون قليلة أو كثيرة.

كم تستمر مدة الطلق؟

تستمر مدة الطلق عادة أقل من 24 ساعة، وتكون التقلصات من الأمور التي يمكن التنبؤ بها، إذ إنّها تحدث ما يقارب دقيقة واحدة فقط بنمط منتظم، مع مسافة بينها تصل بضع دقائق.

طرق التخفيف من ألم الطلق

عليك اتباع التالي أثناء الحمل أو قبله للتخفيف من ألم الطلق:^[١١]

• مارسي التمارين الرياضية المنتظمة: عليك استشارة طبيبك قبل هذا، وتكمن أهمية هذه التمارين في تقوية عضلات جسمك، وإعداده لضغوط الطلق، فضلًا عن أنّها تزيد من قدرتك على التحمل، ولكن تجنبي الإفراط في ممارسة التمارين.
• احرصي على تعلم تقنيات مختلفة للتعامل مع الألم: يمكنك حضور دورات مختصة لهذا أنت وشريكك، ومن هذه التقنيات ما يتضمن تقوية العضلات التي تدعم الرحم عن طريق ممارسة تمارين التمدد.