قد تعاني المرأة الحامل من عدة مشاكل وأعراض خلال الحمل، ومنها سيلان اللعاب، فما هي أسباب ذلك؟[١]
أسباب سيلان اللعاب أثناء الحمل
يُعد سيلان اللُّعاب شائعًا أثناء الحمل، خاصّةً في الثُّلث الأول من الحمل، وفيما يأتي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل:[١]
الغثيان
وهو شائع في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث يمكن للشعور بالغثيان أن يجعل بعض النساء يبتلعن الطعام بكمياتٍ أقل، مع عدم قدرتهن على بلع اللعاب ذو المذاق غير المحبذ بالنسبة إليهنّ؛ مما يؤدي إلى تراكم اللعاب في الفم.[٢]
حُرقة المعدة
يمكن أن يكون سيلان اللُّعاب مرتبطًا أيضًا بحموضة المعدة، وهي شائعة أثناء الحمل، وتُسبّب حموضة المعدة تهيجًا في المريء؛ مما يحفز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب كمحاولة لمعادلة حمض المعدة.[١]
الأدوية
تعتبر زيادة إفراز اللُّعاب من الآثار الجانبية لبعض الأدوية؛ مثل بعض المسكنات والمهدئات، حيث تتداخل هذه الأدوية مع عمل الغدد اللعابية وتؤدي إلى زيادة إفراز اللُّعاب.[١]
التغيرات الهرمونية
يزيد إنتاج اللُّعاب بشكل أكبر أثناء الثُّلث الأول والثلث الأخير من الحمل؛ بسبب التغيرات الكبيرة التي تحصل للهرمونات.[١]
المهيِّجات
يؤدي التعرض لبعض المهيجات والمحفزات إلى زيادة في إفراز اللعاب؛ مثل دخان السجائر، أو التعرض لبعض السموم مثل المبيدات الحشريّة أو الزئبق.[١]
مشاكل الفم والأسنان
قد تؤدي الإصابة بالتهابات الفم، أو تسوس الأسنان، أو غيرها، إلى زيادة احتمالية إفراز اللعاب في الفم.[٣]
القلق
يمكن للحمل أن يكون سببًا في عدم الراحة الجسدية أو التوتر النفسي، بالتالي تميل النساء إلى ابتلاع كمية أقل من اللعاب، مما يؤدي إلى تراكمه في الفم.[١]
كيف يمكن تخفيف سيلان اللعاب أثناء الحمل؟
يمكن تخفيف سيلان اللعاب أثناء الحمل بعلاج المشكلة الأساسية التي تسببت بحدوثه؛ مثل تخفيف الغثيان أو حرقة المعدة، وقد يتضمن الأمر اتباع بعض التوصيات لتخفيف سيلان اللعاب، ومنها ما يأتي:[٤]
- غسل الأسنان واستخدام غسول للفم بصورة متكررة خلال اليوم، وذلك للمحافظة على صحة الفم والأسنان.
- تجنب الأطعمة النشوية، وتناول وجبات صغيرة متوازنة من الطعام.
- شرب كميات كافية من الماء.
- ابتلاع اللعاب الزائد قدر الإمكان، ويمكن لمضغ العلكة أو مَصّ الحلوى أن يُسهّل ابتلاع اللعاب.
- بصق اللعاب في منديل إذا كان ابتلاعه يتسبب بالغثيان.
- تناول البسكويت الجاف، والذي من شأنه أن يساعد على امتصاص اللعاب.
هل هناك فوائد لزيادة إفراز اللعاب؟
نعم، على الرّغم من أنها حالة مزعجة للبعض، إلّا أنّ لها بعض الفوائد ومنها:[١][٣]
- المساعدة على الهضم: يعد سوء الهضم مشكلة شائعة أثناء الحمل، ويساعد اللعاب على تحطيم النّشا إلى مركب المالتوز ثم إلى الجلوكوز.
- معادلة الحموضة: يحتوي اللُّعاب على الفسفور والكالسيوم واللذين يلعبان دوراً في معادلة حمض المعدة، وبالتالي يعد أحد الطرق الطبيعية لتخفيف حرقة المعدة.
- نظافة الفم: من المحتمل أن يزيد الغثيان والقيء أثناء الحمل من مخاطر الإصابة بالتهابات الفم، ويساعد إفراز اللُّعاب بكثرة على ترطيب الفم، وإبعاد الجراثيم وتقليل رائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة والتّسوُّس.
- حماية طبيعية ضد البكتيريا: تعمل الغدد اللعابية على تجميع مادة النترات من الدم، والتي تعمل على مكافحة البكتيريا التي تسبب ضررًا للأسنان واللثة.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Shreeja Pillai (13/9/2021)، "Excessive Saliva During Pregnancy: Reasons, Benefits And Tips To Control"، mom junction، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. Edited.
- ↑ Shreeja Pillai (13/9/2021), "Excessive Saliva During Pregnancy: Reasons, Benefits And Tips To Control", mom junction, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Excessive Saliva During Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 16/6/2022. Edited.
- ↑ "excess saliva during pregnancy", baby center. Edited.
- ↑ "saliva and your mouth", webmd. Edited.
