عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم الذي يُمكن تشبيهه ببوابة بين الرحم والمهبل، ويتكون هذا العنق من نسيج عضلي ليفي، ويتميز عنق الرحم بأنه طويل وسميك وثابت في مكانه ويجب أن يبقى هكذا بمعظم فترة الحمل، ثم يبدأ بالتقلص عند اقتراب الولادة، لكن عند بعض السيدات يبدأ العنق في التقلص مبكراً، وهذا يؤدي إلى قصر عنق الرحم، ويُسبب العديد من المشكلات الصحية للحامل وجنينها.[١]
مخاطر قصر عنق الرحم على الحامل
عندما يكون طول عنق الرحم قصيرًا بشكل غير عادي فإنه يكون عرضة للتوسع وهذا يوفر حماية أقل للجنين وللمكونات التي حوله، وقد يزيد ذلك من أحد الآتي:
1. الإجهاض
يُعرف الإجهاض أنه فقد تلقائي للحمل قبل الأسبوع العشرين، وحوالي 10% - 20% من حالات الحمل نهايتها تكون الإجهاض الناتج من عدة أسباب أحدها قصر عنق الرحم.[٢][٣]
الإجهاض عادةً يترافق مع العديد من الأعراض، وأبرزها:[٣]
- نزيف من المهبل.
- ألم وتقلصات في البطن.
- ألم في أسفل الظهر.
- خروج أنسجة من المهبل وسوائل غير طبيعية.
2. الولادة المبكرة
الولادة المبكرة يُقصد بها ولادة الطفل قبل أن يتم 37 أسبوعًا في الرحم وكلما ولد الطفل مبكرًا زاد خطر الوفاة أو الإصابة بمشاكل صحية مثل مشكلات في التنفس ومشكلات في الجهاز الهضمي، وقد تؤدي هذه المشكلات إلى اضطرابات طويلة الأمد تؤخر نمو الطفل.[٤][٢]
وعندما تحدث الولادة المبكرة فإن الأعراض تتشابه مع أعراض المخاض في وقت الولادة الطبيعي، لكن لا تظن المرأة أن هذا مخاض لأن حملها لم يُكمل أسابيعه لذا تراجع الطبيب الذي سيُجري عملية الولادة مباشرة، وأبرز علامات المخاض تتمثل في الآتي:[٤]
- تقلصات في البطن تحدث بوتيرة منتظمة فتبدأ كل 15 دقيقة، ثم يقصر الوقت بالتدريج فتُصبح بين كل طلقة وأخرى فترة لا تتعدى 3 دقائق.
- الشعور بضغط في الحوض كأن شيء يريد الاندفاع خارجًا.
- آلام في الظهر.
- الإسهال والاستفراغ أحيانًا.
دراسات أظهرت النسب المتوقعة للولادة المبكرة نتيجة قصر عنق الرحم
الولادة المبكرة الناتجة من عنق الرحم كان لها النصيب الأكبر من الأبحاث والدراسات؛ فالعديد من الدراسات وضعت نسب تُقدر الولادة المبكرة بالنسبة للنساء اللاتي يُعانين من قصر عنق الرحم، ومن هذه الدراسات الآتي:
1. الدراسة الأولى
هذه الدراسة أجريت على عدد من النساء اللاتي يُعانين من عنق رحم قصير جداً أي أقل من 15 ملليمتر ونتج من هذه الدراسة أن 86% من أولئك النساء تعرضنّ لولادة مبكرة قبل أن يُكمل الحمل 28 أسبوعًا، و58% من أولئك النساء تعرضنّ للولادة المبكرة قبل أن يُكملنّ 32 أسبوعًا من الحمل. [٥]
2. الدراسة الثانية
نتجت هذه الدراسة من جمعية طب الأم والجنين والتي أفادت أن قصر عنق الرحم يزيد من خطر الولادة المبكرة 6 أضعاف عند النساء الحوامل بجنين واحد، بينما تزداد نسبة الخطر 8 أضعاف عند النساء الحوامل بتوأم. [٢]
علاج قصر عنق الرحم
قصر عنق الرحم إن تم اكتشافه من قِبل الطبيب في وقت مبكر قبل التعرض للإجهاض أو المخاض فإنه يُمكن أن يُعالج ويُتم الجنين شهوره في الرحم بشكلٍ طبيعي، وأبرز طرق العلاج تمثلت في الآتي:
1. خياطة عنق الرحم
إذا كان عنق الرحم أقل من 25 ملليلتر فإن الطبيب يوصي بإجراء غُرز طبية مبكرة في الثلث الثاني من الحمل وهذا لمنع حدوث الإجهاض، وخياطة عنق الرحم ليست بالأمر المُقلق إذ إن الطبيب سيقوم بإزالتها بمجرد أن الحمل أصبح آمنًا، وعادةً يُزيل الطبيب هذه الغرز في الفترة المحصورة بين 36 - 38 من أسابيع الحمل.[٦]
2. العلاج بهرمون البروجسترون
قد يصف الطبيب هرمون البروجستون الصناعي على شكل حقنة أو تحاميل فهذا الهرمون مفيد جدًا في تقليل خطر الولادة المبكرة.[٦]
3. وضع حلقة حول عنق الرحم
تُدعى هذه الحلقة بفطيرة أرابين (Arabin pessary) وهي حلقة توضع حول عنق الرحم لإغلاقه.[٦]
المراجع
- ↑ "Short Cervix and Preterm Birth Overview", verywellfamily. Edited.
- ^ أ ب ت "Short cervix: During pregnancy and causes", medicalnewstoday. Edited.
- ^ أ ب "Miscarriage", mayoclinic. Edited.
- ^ أ ب "About Premature Birth", cdc. Edited.
- ↑ "The role of routine cervical length screening in selected high- and low-risk women for preterm birth prevention", ajog. Edited.
- ^ أ ب ت "Diagnosing and Treating a Short Cervix During Pregnancy", healthline. Edited.